القراءة عدو أم صديق؟
تفاعل
الاحد / 11 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 21:30 - الاحد 20 مارس 2016 21:30
في أول يوم بعد عقدين من عمره قرر أن يقرأ ويثقف نفسه بعد أن وجد ضالته أخيرا - صديق العمر الوفي الذي لا يرجو منه إلا كتابة ما استفاد منه إن أراد - تعرض هذا الشاب الناشئ لكلمة قالتها له والدته: لو أنك تقرأ قرآنا أحسن لك!
صدمة تواجه كل من أراد أن يتسلق جبال الرقي ويفك أغلال القيود المحاطة بعقله ليخرج من دائرته ومحيطه (الأسرة، الأقارب، الأصدقاء، الزملاء، عامة الناس في الشارع)، ويكتشف العالم القديم والحاضر، يتشارك مع الأبطال والأفذاذ والمغيرين والعظماء قصصهم وحكاياتهم في الزمن الغابر والزمن المستقبلي، يعيش عالم المعرفة الثري باكتشافاته وابتكاراته التي غيرت كيان العالم خلال القرون السالفة.
للحظة غزاه الشك مما هو مقدم عليه، هل هو يهجر القرآن ليذهب إلى باقي العلوم التي ما دون القرآن الكريم؟ أم أن هذه العلوم هي التي تفك آفاق القارئ للقرآن الكريم لتجعله يدرك حجم جهله مقارنة بالثراء والعظمة والإعجاز المدفونة داخل هذا الكتاب العظيم الذي لا يزال علماء التفسير ينقبون داخل كنزه المليء بالعبر والحكم وعلوم لم تكتشف.
نحن نقرأ لكي نرتقي كما جاء في القرآن (اقرأ)، القرآن يحثنا على القراءة بل يأمرنا، فهل ينحصر الثواب على قراءة القرآن والعلوم الشرعية عن باقي العلوم! أم أننا تناسينا الحديث الشريف (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة)، ونسبناه وجعلناه حكرا لعلوم القرآن فقط؟ عجيب أمرنا نضيق على أنفسنا ونجفف المنابع المتاحة التي تساعدنا للوصول إلى الجنة!
من منكم واجه نفس الجملة حينما خصص وقتا طويلا لقراءة العلوم الأخرى التي تصنف في نظر بعض الأمهات والآباء مضيعة للوقت؟
وهل كانت القراءة صديق سوء أودى بحياة أناس كثر وأدخلهم في لوثة الإلحاد والكفر – في نظر أمهاتنا – أم أنهم سمعوا – كما هي العادة – من فلانة وفلانة أن ابنها اعتكف سنوات في القراءة وفجأة خرج لبراليا محاربا لعاداتنا وتقاليدنا يتهمنا بالجهل والرجعية، وفي نهاية المطاف ترك الصلاة وترك الفرائض وألحد!
القراءة توسع مدارك العقل وتكشف للإنسان حياة أخرى يعيشها الناس بشكل مختلف تماما بثقافتهم ولغتهم وعاداتهم وتقاليدهم ودياناتهم، تجعلك تسافر حول العالم دون تذاكر سفر، وأنت جالس في مكانك!
لم تكن القراءة يوما عدوا للإنسان تنحدر به في دركات الضلال والانحلال والتطرف، بل القراءة في كثير من الدول المتقدمة كأمريكا وأوروبا وغيرها تستخدم كعلاج لبعض الأمراض غير العضوية.
صدمة تواجه كل من أراد أن يتسلق جبال الرقي ويفك أغلال القيود المحاطة بعقله ليخرج من دائرته ومحيطه (الأسرة، الأقارب، الأصدقاء، الزملاء، عامة الناس في الشارع)، ويكتشف العالم القديم والحاضر، يتشارك مع الأبطال والأفذاذ والمغيرين والعظماء قصصهم وحكاياتهم في الزمن الغابر والزمن المستقبلي، يعيش عالم المعرفة الثري باكتشافاته وابتكاراته التي غيرت كيان العالم خلال القرون السالفة.
للحظة غزاه الشك مما هو مقدم عليه، هل هو يهجر القرآن ليذهب إلى باقي العلوم التي ما دون القرآن الكريم؟ أم أن هذه العلوم هي التي تفك آفاق القارئ للقرآن الكريم لتجعله يدرك حجم جهله مقارنة بالثراء والعظمة والإعجاز المدفونة داخل هذا الكتاب العظيم الذي لا يزال علماء التفسير ينقبون داخل كنزه المليء بالعبر والحكم وعلوم لم تكتشف.
نحن نقرأ لكي نرتقي كما جاء في القرآن (اقرأ)، القرآن يحثنا على القراءة بل يأمرنا، فهل ينحصر الثواب على قراءة القرآن والعلوم الشرعية عن باقي العلوم! أم أننا تناسينا الحديث الشريف (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة)، ونسبناه وجعلناه حكرا لعلوم القرآن فقط؟ عجيب أمرنا نضيق على أنفسنا ونجفف المنابع المتاحة التي تساعدنا للوصول إلى الجنة!
من منكم واجه نفس الجملة حينما خصص وقتا طويلا لقراءة العلوم الأخرى التي تصنف في نظر بعض الأمهات والآباء مضيعة للوقت؟
وهل كانت القراءة صديق سوء أودى بحياة أناس كثر وأدخلهم في لوثة الإلحاد والكفر – في نظر أمهاتنا – أم أنهم سمعوا – كما هي العادة – من فلانة وفلانة أن ابنها اعتكف سنوات في القراءة وفجأة خرج لبراليا محاربا لعاداتنا وتقاليدنا يتهمنا بالجهل والرجعية، وفي نهاية المطاف ترك الصلاة وترك الفرائض وألحد!
القراءة توسع مدارك العقل وتكشف للإنسان حياة أخرى يعيشها الناس بشكل مختلف تماما بثقافتهم ولغتهم وعاداتهم وتقاليدهم ودياناتهم، تجعلك تسافر حول العالم دون تذاكر سفر، وأنت جالس في مكانك!
لم تكن القراءة يوما عدوا للإنسان تنحدر به في دركات الضلال والانحلال والتطرف، بل القراءة في كثير من الدول المتقدمة كأمريكا وأوروبا وغيرها تستخدم كعلاج لبعض الأمراض غير العضوية.