واصل محامو المتهمين بالتجسس لمصلحة أجهزة الاستخبارات الإيرانية تغيبهم للأسبوع الثاني عن جلسات الدفاع عن موكليهم، ما حدا بالقاضي ناظر القضية، للتشكيك بجديتهم في الترافع عن المدعى عليهم في القضية.

وتخلف المتهمان السابع والثامن في القضية، واللذان مثلا بالأمس أمام المحكمة أمن الدولة في الرياض، عن تقديم جوابهما على التهم الموجهة إليهما، فيما استجاب القاضي لرغبة أحدهما في تأجيل جلسة الجواب المقبلة نظرا لتزامنها مع تقديمه للاختبارات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتقاطعها مع موعد الخلوة الشرعية في مكان التوقيف.

وفيما عاود المتهمان اللذان مثلا أمام القضاء المجادلة في مسألة تحقيق رغبات المحامين وعدم إخضاعهم للتفتيش وتمكينهم من استخدام جوالاتهم داخل المحكمة، قال القاضي إن المحامين تقدم لهم تسهيلات من قبل المحكمة أكثر من أي شخص آخر، وإن إجراءات التفتيش تطبق على جميع من يدخل إلى المحكمة، قائلا »ولو كان المحامي جادا لحضر إلى المحكمة وتابع الجلسات، وهو يعلم بأن جميع القضاة لا يمانعون في منح المتهمين فرصة الجلوس مع محاميهم«.

أحد المتهمين طلب إرجاء جلسة تقديم جوابه على التهم لتزامنها مع اختبارات في جامعة الإمام، وموعد الخلوة الشرعية، مما دفع القاضي للموافقة على ذلك، بل واقترح عليه تقديم موعد الخلوة الشرعية، وأبدى المتهم موافقته على ذلك.