معرفة

كيف تدخلت قوانين النسبية في 300 حفل توقيع؟

بدءا من وضعها للمرة الأولى بالقرب من جناح وزارة الثقافة والإعلام في قلب مساحة المعرض، مرورا بتقسيمها إلى قسمين رجالي ونسائي في موقعين مختلفين، وصولا إلى جمعها هذا العام في مكان واحد، يتضمن 6 مساحات، كان موقع حفلات التوقيع يتحرك على طريقة الشطرنج داخل المعرض، فيما يتحدث البعض عن أنها الملف السنوي الذي لا يمكن حله.

لم يكن الموقع هو المشكلة الوحيدة، حيث كانت توقيعات الكتب خلال الأعوام الماضية مسرحا لجدل خطف حتى ذلك الجدل النمطي المرتبط بالكتب الممنوعة، فحضر اعتراض خاص على تعامل الرجال مع النساء في لحظة التوقيع، بغض النظر عن حدوث الأمر بشكل طبيعي في بقية أنحاء المعرض، تبعه اعتراض آخر عن تسليم الكتب يدا بيد، ولم يستثن الاعتراض حتى العبارات التي يقوم مؤلف ما بكتابتها في الإهداء.

للوهلة الأولى، فإن الزحام يبدو كما لو كان المشكلة المستعصية لتوقيعات هذا العام التي بلغت 300 توقيع على مدى 10 أيام، غير أن النظرة للصورة الكاملة ستكشف أن النسبية هي سيدة الموقف، فحالات الازدحام تمثل جزءا لا يصل إلى نصف التوقيعات التي تمت، وهي لم تحدث سوى مع شخصيات شهيرة أو أخرى تصطحب معها عددا كبيرا من المرافقين والمدعوين.

المنصات نفسها شهدت في اليوم نفسه، توقيعات أخرى بلا حضور تقريبا، ولأسباب متنوعة بين عدم شهرة الكاتب، أو ضعف الدعاية للتوقيع، بل أن بعضها كان يتحول إلى ما يشبه جلسة المقهى التي يدور فيها الحديث الودي بين المؤلف وأصدقائه، حتى نهاية الوقت المحدد للتوقيع.

أبرز الملاحظات المسجلة على التوقيعات
  • وجود مسافة طويلة تفصل الكاتب عن زواره
  • أخطاء في الأسماء وتسليم كتب لأشخاص آخرين
  • غياب بعض دور النشر عن توقيعات مؤلفيها
  • عدم وجود خدمات لوجستية كنقل الكتب إلى المنصة
  • اضطرار المؤلف للبيع، أو إحضار مرافق معه ليقوم بذلك
  • تعرض بعض الأديبات لتدخلات تطالب بالتزام الحجاب