حتى لا يتم استغلالنا
السبت / 10 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 23:30 - السبت 19 مارس 2016 23:30
إن من أبرز الصفات التي يتميز بها مجتمعنا صفة الرحمة ومساعدة الآخرين، فلا يكاد ينتشر خبر عن وجود عائلة بحاجة إلى مساعدة أو مريض يحتاج إلى علاج إلا وتجد وسائل التواصل الاجتماعي تسارع في نشر هذا الخبر فينتشر انتشار النار في الهشيم ثم تجد الآلاف يعرضون دعمهم ومساندتهم لصاحب الحاجة، ولا شك أن هذه الصفة الجميلة دليل على تلاحم المجتمع وترابطه ودليل على ما يتمتع به أفراده من سماحة النفس وطيبة القلب، ولكن إذا لم يرافق هذه الصفة حرص وتثبّت فإنها قد تستغل بأشكال بشعة من قبل بعض ضعاف الأنفس ممن استمرؤوا حياة المذلة والإهانة ساعين لتحقيق مكاسب مادية دون مجهود فتجدهم ينشرون معاناتهم الوهمية وحاجتهم المزعومة في وسائل التواصل الاجتماعي، وما هي إلا لحظات حتى تجد العديد من أصحاب القلوب الرحيمة يتسابقون لقضاء هذه الحاجة دون تثبّت من مصداقيتها، وذلك لعدم تصوّرهم وجود من تقبل نفسه استغلال رحمة الآخرين وطيبتهم، كذلك لرغبتهم في إخفاء صدقاتهم، وفي كل يوم يخرج لنا العديد من هؤلاء الضعفاء ليستمر مسلسل الاستغلال.
ولكن هذا المسلسل يهون أمام مسلسل آخر، فالخسارة هنا مادية وليست لها أضرار كبيرة، ولكن المسلسل الآخر الأشد خطرا هو عندما يتم استغلال هذه الصفة من قبل من باعوا ضمائرهم للشيطان فتجدهم يجمعون المبالغ من أجل دعم أعمالهم الإرهابية مستخدمين حسابات وهمية تزعم معرفتها بأشخاص لديهم ظروف إنسانية واحتياجات مادية أو من أجل أعمال خيرية ودعوية كبناء المساجد والمراكز الدعوية. لا شك أن فعل الخير وتقديم الصدقات من أفضل الأعمال، ولكن بإمكاننا فعلها بالطريقة الصحيحة التي تضمن وصولها لمستحقيها وذهابها لوجهتها الصحيحة، وذلك عبر فعل أمر بسيط، ألا وهو التثبّت من هذه الحالات، وذلك يكون عن طريق التواصل مع الجمعيات الخيرية والمنتشرة في كل مكان، وإعطاؤهم بيانات الشخص المراد مساعدته وهم قادرون على بحث حالته والتأكد منها ودعمه، عندها تكون قد فتحت له باب رزق مستمر يقضي به حاجته بدلا من دعمك له لمرة واحدة، كما يمكنك أن تساعده عن طريقهم، أو أن تتواصل معه بصفة شخصية وتدعمه بسرّية بعد أن يؤكدوا لك مصداقيته، وكذلك الحال بالنسبة للأعمال الدعوية، فهناك مكاتب دعوة يمكنك دعمها، وهي تساهم في بناء المساجد والمراكز الدعوية.
لو تعاملنا مع كل حالة تعرض في وسائل التواصل الاجتماعي بهذه الطريقة لما كان هناك من يستطيع استغلالنا واستغلال صفاتنا الجميلة.
ولكن هذا المسلسل يهون أمام مسلسل آخر، فالخسارة هنا مادية وليست لها أضرار كبيرة، ولكن المسلسل الآخر الأشد خطرا هو عندما يتم استغلال هذه الصفة من قبل من باعوا ضمائرهم للشيطان فتجدهم يجمعون المبالغ من أجل دعم أعمالهم الإرهابية مستخدمين حسابات وهمية تزعم معرفتها بأشخاص لديهم ظروف إنسانية واحتياجات مادية أو من أجل أعمال خيرية ودعوية كبناء المساجد والمراكز الدعوية. لا شك أن فعل الخير وتقديم الصدقات من أفضل الأعمال، ولكن بإمكاننا فعلها بالطريقة الصحيحة التي تضمن وصولها لمستحقيها وذهابها لوجهتها الصحيحة، وذلك عبر فعل أمر بسيط، ألا وهو التثبّت من هذه الحالات، وذلك يكون عن طريق التواصل مع الجمعيات الخيرية والمنتشرة في كل مكان، وإعطاؤهم بيانات الشخص المراد مساعدته وهم قادرون على بحث حالته والتأكد منها ودعمه، عندها تكون قد فتحت له باب رزق مستمر يقضي به حاجته بدلا من دعمك له لمرة واحدة، كما يمكنك أن تساعده عن طريقهم، أو أن تتواصل معه بصفة شخصية وتدعمه بسرّية بعد أن يؤكدوا لك مصداقيته، وكذلك الحال بالنسبة للأعمال الدعوية، فهناك مكاتب دعوة يمكنك دعمها، وهي تساهم في بناء المساجد والمراكز الدعوية.
لو تعاملنا مع كل حالة تعرض في وسائل التواصل الاجتماعي بهذه الطريقة لما كان هناك من يستطيع استغلالنا واستغلال صفاتنا الجميلة.