قراءة الفنجان سذاجة وبهتان
السبت / 10 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 23:30 - السبت 19 مارس 2016 23:30
حادثتي إحدى الصديقات أنها تريد أن تخبرني بأمر ما، وعندما استقبلتها رأيت الحيرة والحسرة خلف تلك الملامح! قالت بأنها منذ ما يقارب الستة أشهر وهي تتردد على أحد المنازل التي تسكنها امرأة من إحدى الجنسيات المتعارف عليها بـ(قراءة الفنجان)، وفي كل مرة تزورها تخبرها بتلك الأوهام يحدث ما لم يكن في الحسبان وتقع إحدى الكوارث.
وجاءت تخبرني بأنها تريد الانفصال عن زوجها، وعندما أصررت على أن أعرف السبب عرفت أنها علقت أسبابها على تلك المشعوذة وما أفتته لها من أكاذيب، ومن هنا جاءني فضول لأن أتعرف على ماذا يجري في تلك المنازل، فقررت الذهاب معها، وما شاهدته كان أمرا صادما بالنسبة لي، حيث إن المكان كان مكتظا بـ(ضعاف النفوس) وسعر قراءة فنجان واحد يغطي حاجيات أسرة محتاجة، فتيقنت لحظتها أنها فرصة لتجارة جيدة.
جلسنا وإذا بها تطلب منا التنفس بعمق حتى تفك رموز شهيقنا وزفيرنا، ووضعت أمامنا القهوة السوداء المتعارف عليها في قراءة الفنجان بشرط أن لا نشرب كامل الفنجان، بل ولا بد أن تبقى كمية حددتها لنا في ذلك الفنجان ومن ثم الانتظار، وأن نفكر في أمر ما حتى يجف الفنجان تماما. وبدأت أراقب طريقة قراءتها فلاحظت أمرا عجيبا، إذ إنها تقرأ الفنجان تتبعا لعقارب الساعة، ومن ثم تنتظر تارة وتقرأ تارة أخرى وكأن هناك شخصا ما يلقنها أمرا.
يقول القرطبي: (كان الجن يقعدون مقاعد لاستماع أخبار السماء وهم المردة من الجن، كانوا يفعلون ذلك ليستمعوا من الملائكة أخبار السماء حتى يلقوها إلى الكهنة فحرسها الله بالشهب المحرقة).
فتلقيها الشياطين في أذن الكاهن وهم يزيدون معها مائة كذبة فيصدقها ضعاف النفوس ويظل فكرهم يطوف ويذهبون ويأتون على مكان الكاهن الذي استغل عقلهم واستنزف أموالهم وهدر أوقاتهم في محرمات فعلها شرك بالله لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أتى كاهنا أو عرافا فسأله فصدقه فقد كفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم).
وقد تحدث هذه الشعوذات العديد من الأمور التي لا تحمد عقباها من بغضاء وتضارب وانفصال وضياع.
وجاءت تخبرني بأنها تريد الانفصال عن زوجها، وعندما أصررت على أن أعرف السبب عرفت أنها علقت أسبابها على تلك المشعوذة وما أفتته لها من أكاذيب، ومن هنا جاءني فضول لأن أتعرف على ماذا يجري في تلك المنازل، فقررت الذهاب معها، وما شاهدته كان أمرا صادما بالنسبة لي، حيث إن المكان كان مكتظا بـ(ضعاف النفوس) وسعر قراءة فنجان واحد يغطي حاجيات أسرة محتاجة، فتيقنت لحظتها أنها فرصة لتجارة جيدة.
جلسنا وإذا بها تطلب منا التنفس بعمق حتى تفك رموز شهيقنا وزفيرنا، ووضعت أمامنا القهوة السوداء المتعارف عليها في قراءة الفنجان بشرط أن لا نشرب كامل الفنجان، بل ولا بد أن تبقى كمية حددتها لنا في ذلك الفنجان ومن ثم الانتظار، وأن نفكر في أمر ما حتى يجف الفنجان تماما. وبدأت أراقب طريقة قراءتها فلاحظت أمرا عجيبا، إذ إنها تقرأ الفنجان تتبعا لعقارب الساعة، ومن ثم تنتظر تارة وتقرأ تارة أخرى وكأن هناك شخصا ما يلقنها أمرا.
يقول القرطبي: (كان الجن يقعدون مقاعد لاستماع أخبار السماء وهم المردة من الجن، كانوا يفعلون ذلك ليستمعوا من الملائكة أخبار السماء حتى يلقوها إلى الكهنة فحرسها الله بالشهب المحرقة).
فتلقيها الشياطين في أذن الكاهن وهم يزيدون معها مائة كذبة فيصدقها ضعاف النفوس ويظل فكرهم يطوف ويذهبون ويأتون على مكان الكاهن الذي استغل عقلهم واستنزف أموالهم وهدر أوقاتهم في محرمات فعلها شرك بالله لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أتى كاهنا أو عرافا فسأله فصدقه فقد كفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم).
وقد تحدث هذه الشعوذات العديد من الأمور التي لا تحمد عقباها من بغضاء وتضارب وانفصال وضياع.