العالم

الأكراد تهديد لوحدة الدول أم أقليات مضطهدة؟

ينتشر الأكراد على نحو نصف مليون كيلومتر مربع، وهم شعب من أصول هندو- أوروبية يبلغ عدد أفراده بين 25 و35 مليونا يتوزعون في أربع دول هي تركيا وإيران والعراق وسوريا.

تركيا

استؤنف النزاع بين حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا لدى تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما نسف مفاوضات السلام التي انطلقت أواخر 2012. وخلف النزاع أكثر من 45 ألف قتيل منذ اندلاعه في 1984.

إيران

يشهد شمال غرب البلاد صدامات مسلحة قرب حدود تركيا مع حزب «الحياة الحرة» بكردستان، وهو فصيل كردي يقاتل النظام الإيراني ويتخذ قواعد في شمال شرق العراق. وبداية نظام الخميني في 1979 قمعت السلطات انتفاضة كردية وحظرت الأحزاب التي تمثلها. وفي 1946 قضت إيران على جمهورية كردية أنشئت قبل عام.

العراق

تعرض الأكراد للاضطهاد في ظل نظام صدام حسين قبل انتفاضتهم في 1991، ونالوا بحكم الأمر الواقع نوعا من الحكم الذاتي، كرس في الدستور العراقي الصادر في 2005 والذي أسس لدولة فيدرالية تضم منطقة كردستان العراق.

في يونيو 2014 أضاف الأكراد إلى أراضيهم، كركوك نتيجة تقهقر القوات العراقية أمام هجوم داعش.

سوريا

التزم الأكراد الذين تعرضوا لقمع النظام الحذر في الاحتجاجات التي انطلقت في مارس 2011. واستفادوا من انسحاب القوات الحكومية من مناطقهم في 2012 وأنشؤوا إدارة محلية. في 2013 أنشأ حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يملك جناحا مسلحا هو ووحدات حماية الشعب، إدارة انتقالية للحكم الذاتي. ويسيطر الأكراد السوريون حاليا على أكثر من 10% من أراضي شمال غرب وشمال شرق البلاد و75% من الحدود السورية التركية.

وأعلنوا إنشاء نظام فيدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا وتشكيل مجلس تأسيسي للنظام ونظام رئاسي مشترك، وهو ما رفضه الائتلاف السوري المعارض والنظام.

والمناطق المعنية بالنظام الفيدرالي هي المقاطعات الكردية الثلاث، كوباني (ريف حلب الشمالي) وعفرين (ريف حلب الغربي) والجزيرة (الحسكة)، والمناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، خصوصا في محافظتي الحسكة (شمال شرق) وحلب (شمال).