عاد الخلاف الفقهي، مع صدور كتاب حديث عن «التحيز وضرره على الفقه والمعرفة» يرد فيه المؤلفان السلفيان أحمد سالم وعمرو بسيوني على كتاب «الحجاب في الشرع والفطرة» لعبدالعزيز الطريفي الذي يقرر فيه وجوب ستر الوجه والكفين عند جميع المذاهب الأربعة وغيرها، ويؤكد أن اختلافهم ليس في وجوب ستر الوجه والكفين، بل في تعليل حكمة التغطية، هل لأنه عورة فيستر لذاته، أو لأجل فتنة الناظر فيغطى لأجل غيره. ويأتي كتاب «التحيز وضرره على الفقه والمعرفة» الصادر 2016 عن مركز تفكر للبحوث والدراسات، ليكشف خطأ الطريفي في تأكيده على أن الإجماع يرى وجوب تغطية الوجه مستندا على آراء العلماء والمذاهب الأربعة بالتفصيل. وأشار المؤلفان إلى أنهما لا يبحثان أصل المسألة، وإن كان اختيارهما فيها مخالفا للطريفي، فهما يقولان بقول الجمهور، ولكنهما يستهدفان بالكتاب تحقيق ثلاثة أمور أساسية: أولا: إثبات صحة الخلاف الحقيقي في الحجاب. ثانيا: بيان أوجه الخطأ في البحث الفقهي في كتاب الطريفي. ثالثا: إثبات وجاهة القول بجواز كشف الوجه سواء مع تحريم النظر أو إباحته. أفرد المؤلفان 4 فصول لأقوال علماء المذاهب الأربعة، وخلصا إلى أن جمهور المذاهب يرون أن الوجه والكفين ليسا بعورة في الستر على المرأة داخل الصلاة وخارجها.