الإرهاب
الخميس / 8 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 22:00 - الخميس 17 مارس 2016 22:00
بلي الإسلام بمعشر أساؤوا إليه فهما فقتلوا باسمه وألحقوا إليه ذما، زعيمهم ذو الحوصلة وأفكارهم ساذجة مغفلة، حذرنا منهم رسول الهدى وأمر باجتثاثهم من القرى لم يدخلوا قرية إلا أفسدوها ولا مدينة إلا أحرقوها. لكنها فتن في مثل غيهبها تعمى البصائر إن لم تعم أبصار. الحقيقة التي لا ينكرها الحصيف أن الإرهاب لم ينشأ من العدم بل له أسباب أوجدته وأمارات أنتجته.
فأولى علاماته الجهل أعاذنا الله وإياكم منه، فكيف للبيب أن يأخذ نصا دون آخر(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)! فحق فيهم وصف الذي لا ينطق عن الهوى: (سفهاء الأحلام) أي ضعفاء العقول وهم كذلك قتلوا المصلين لأنهم بزعمهم مرتدين فيا للعجب ولسوء الأدب كيف لمرتد أن يركع ويسجد بل هي فتنة
لها وجه قرد إذا ازينت ولون كبيض القطا الأبرشي.
ومن علاماته الجرأة على الحق وهذا ظاهر في تكفيرهم المسلمين واسترخاص دماء الآمنين، ألم يقل معلمهم
«يا رسول الله اتق الله»، فما أشبه الليلة بالبارحة، ومن شابه أباه فما ظلم فإن أحد تلامذته من خوارج العصر قال «لو دخل النبي من هذا الباب لتبعنا».
وأخطر علاماتهم تأويل الآيات وترك أقوال العلماء الأثبات، وما الذبح والصلب والقتل إلا لتأويلات أولوها فبعدوا عن مقاصد الشريعة وضيعوها وتلك بعض مسببات هذا الداء. فعلينا الإسراع في طلب الدواء لكي يقضي عليه ولا يعودون مرة أخرى إليه، فإن معالجة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لهذا المرض خير معين، فقد اتبع طرقا علاجية متدرجة حيث بدأ بمناصحتهم ومناظرتهم، فهذا ابن عباس رضي الله عنه يناظرهم ويجلوا وجه الحقيقة لهم فرجع منهم ستة آلاف ثم أخذ يذكرهم بالله وينصح لهم فأنذر حتى عذر فعندئذ نطق سيفه بالحق فقاتلهم.
فأولى علاماته الجهل أعاذنا الله وإياكم منه، فكيف للبيب أن يأخذ نصا دون آخر(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)! فحق فيهم وصف الذي لا ينطق عن الهوى: (سفهاء الأحلام) أي ضعفاء العقول وهم كذلك قتلوا المصلين لأنهم بزعمهم مرتدين فيا للعجب ولسوء الأدب كيف لمرتد أن يركع ويسجد بل هي فتنة
لها وجه قرد إذا ازينت ولون كبيض القطا الأبرشي.
ومن علاماته الجرأة على الحق وهذا ظاهر في تكفيرهم المسلمين واسترخاص دماء الآمنين، ألم يقل معلمهم
«يا رسول الله اتق الله»، فما أشبه الليلة بالبارحة، ومن شابه أباه فما ظلم فإن أحد تلامذته من خوارج العصر قال «لو دخل النبي من هذا الباب لتبعنا».
وأخطر علاماتهم تأويل الآيات وترك أقوال العلماء الأثبات، وما الذبح والصلب والقتل إلا لتأويلات أولوها فبعدوا عن مقاصد الشريعة وضيعوها وتلك بعض مسببات هذا الداء. فعلينا الإسراع في طلب الدواء لكي يقضي عليه ولا يعودون مرة أخرى إليه، فإن معالجة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لهذا المرض خير معين، فقد اتبع طرقا علاجية متدرجة حيث بدأ بمناصحتهم ومناظرتهم، فهذا ابن عباس رضي الله عنه يناظرهم ويجلوا وجه الحقيقة لهم فرجع منهم ستة آلاف ثم أخذ يذكرهم بالله وينصح لهم فأنذر حتى عذر فعندئذ نطق سيفه بالحق فقاتلهم.