أعمال

أرامكو تحتفظ بجوهرة تاج المصافي الأمريكية

بعد زواج دام 18 عاما في الولايات المتحدة، توصلت أرامكو السعودية ورويال دتش شل إلى اتفاق مبدئي للطلاق حول أصولهم في شركة موتيفا إنتربرايز الأمريكية وشرعت الشركتان في عملية التقسيم إلا أن أرامكو احتفظت بجوهرة تاج المصافي الأمريكية وهي مصفاة بورت آرثر في ولايات تكساس.

وأعلنت شركة «أرامكو السعودية» بالأمس أنها وقعت من خلال شركة التكرير السعودية التابعة والمملوكة لها بالكامل مع شركة رويال داتش شل بي إل سي (شل) من خلال شركتها الأمريكية المتخصصة في أعمال التكرير والمعالجة والتسويق خطاب نوايا غير ملزم لتقسيم أصول شركة موتيفا إنتربرايزز المحدودة.

استقلالية متابعة الأهداف

وعلق النائب الأول للرئيس لعمليات المصب والتكرير في أرامكو عبدالرحمن الوهيب في بيان أصدرته أرامكو ليلة أمس الأول قائلا «لقد كانت الفروع والشركات التابعة لأرامكو السعودية موجودة في الولايات المتحدة لأكثر من 60 عاما، والمشروع المشترك مع شركة شل موتيفا قد خدم أهداف عمل قطاع المصب لعملنا بشكل جيد جدا لسنوات عدة.

وأضاف: ومع ذلك، فقد حان الوقت للشركاء لمتابعة الأهداف النهائية بصورة مستقلة، وستدعم مصفاة بورت آرثر استراتيجية التكامل لعمليات المصب العالمية لأرامكو السعودية من خلال العرض والتجارة والتكرير وتسويق الوقود والمواد الكيماوية والزيوت الأساسية.

وقال: نحن نؤيد تماما استمرار رحلة التحول لموتيفا في أن تصبح شركة مصب تابعة لأرامكو ومستقلة ومتكاملة.

أسباب الانفصال

وعلمت «مكة» من مصادر خاصة أن العلاقة بين أرامكو وشل في الولايات المتحدة كانت متوترة لفترة من الوقت بسبب طريقة إدارة شل لموتيفا، مما تسبب ببعض الخسائر المالية.

وقالت المصادر إن الجيل الحالي من مديري شل ليسوا مقربين بما يكفي من مديري أرامكو على عكس الجيل السابق.

وبدأ التحول في استراتيجية شل عالميا منذ عامين تقريبا عندما تولى إدارة شل، بن فان بيوردن الذي أراد بيع أصول لشل تقدر بنحو 30 مليار دولار من أجل تحسين وضع الشركة المالي.

وسبق لشل وأرامكو أن وقفا عملهما في مشروع شركة الربع الخالي للتنقيب عن الغاز (سراك) وهو الخبر الذي نشرته مكة قبل عامين تقريبا.

ولم يتبق لأرامكو وشل مصفاة مشتركة أخرى سوى مصفاة ساسرف في الجبيل والتي تعمل بطاقة تكريرية قدرها 315 ألف برميل يوميا وتنتج جميع أنواع الوقود النظيف.

كيفية تقسيم الأصول

وقالت الشركة في بيان لها إنه وفق التقسيم المقترح للأصول ستحتفظ شركة التكرير السعودية التابعة لأرامكو باسم شركة موتيفا، وستنتقل لها ملكية مصفاة بورت آرثر في ولاية تكساس، كما ستحتفظ بـ26 ميناء للتوزيع.

وبموجب الاتفاق سوف تتمكن موتيفا من استخدام الاسم التجاري لشركة شل لمبيعات البنزين والديزل حصريا في أجزاء من ولاية تكساس ومعظم المنطقة الواقعة في وادي الميسيسبي، وكذلك أسواق المنطقة الجنوبية الشرقية والشرقية للولايات المتحدة الأمريكية.

أما شركة شل فقد أوضح البيان أنها ستحصل على مصفاة نوركو في ولاية لويزيانا (حيث تشغل شل معملا للكيميائيات)، ومصفاة كونفنت في ولاية لويزيانا، و9 موانئ للتوزيع، والأسواق التي تسوق شل منتجاتها فيها باسمها التجاري في ولايتي فلوريدا ولويزيانا والمنطقة الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأبدى الشريكان في موتيفا التزاما بمساندة المشروع خلال الفترة الانتقالية وأكدا على تقديم أرقى مستويات خدمة العملاء ومواصلة تقديم مستوى متميز من الأداء في مجال الصحة والسلامة والبيئة.

وبينا أن ترتيبات الدعم التمويلي الذي يوفره الشريكان لشركة موتيفا ستظل كما هي دون تغيير خلال الفترة الانتقالية، إذ يلتزم المساهمان بالمحافظة على متانة السجل المالي للشركة وسيولتها.

ووفقا لبنود وشروط خطاب النوايا، سيقيم الشريكان الخيارات المتاحة ويحددا الإطار الأمثل للصفقة بهدف صياغة اتفاقية نهائية لتقسيم وتحويل ممتلكات والتزامات وموظفي شركة موتيفا إنتربرايزز المحدودة بين الشركتين.

يذكر أن مشروع موتيفا المشترك تأسس في 1998 وزاول إثرها أعمال التكرير والتسويق مناصفة بين الشركتين منذ 2002.