إدمان دون ذنب!
يصير خير
الأربعاء / 7 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 20:15 - الأربعاء 16 مارس 2016 20:15
- «تأكسدت» صدورنا يا صاحب السعادة! وضاقت صدورنا!
* المستشفيات كثيرة يا ولدي! والعلاج سهل وبالمجان بحمد الله!
- وهل طاقة المستشفيات قادرة على استيعاب سكان منطقة كاملة كـ»جازان»؟! وإن افترضنا جدلا قدرتها فمن «الضمين» بألا يعاود المتعافون السير -مرغمين- في طريق «الضلال الصناعي»؟!
* لم أفهم يا ولدي فاشرح!
- كنا نقاسي معاناة نقص الخدمات في قرانا وهجرنا إنما مطمئنين؛ فلا ضجيج يلوث الأسماع؛ ولا ملوثات صناعية تسطو على الماء والهواء والتربة! ثم «جاورنا السعيدون» من أصحاب «الشركات الكبرى» دون إذن فاقتحموا عالمنا بمعدات ثقيلة لا يهدأ هديرها صبحا أو مساء؛ يجرفون التربة ويغيرون معالم الأودية ويدكون الجبال «دكا»!
* دون حسيب ولا رقيب؟!
- نعم! وهل يصدق سعادتكم أنه بمجرد طرح الموضوع - في مجلس ما- يطالبونني بإطباق فمي والصمت فورا!
* وتسكت؟!
- نعم؛ ثم أشاركهم -دون اختيار- تنشق الدخان الملوث! إنما لا نشعر بنشوة «المخدر الصناعي»! نستشعر خطره ونلمس أثره فقط على أجسادنا «الهزيلة» وعلى مواشينا ومزارعنا ومياه شربنا! حتى أطفالنا حين نمسح على رؤوسهم الصغيرة برفق نجد آثار تلك «الكسارات» عليها! نضمهم في حنان شديد وبعد مسح ما علق بأيدينا من غبار رؤوسهم نطالبهم بعدم الخروج خوفا عليهم من «رفقاء السوء»!
* حسنا تفعلون يا ولدي بتحذير أولادكم من «رفقاء السوء»!
- حتى أنت «تروغ» يا صاحب السعادة ؟! عموما فضرر «المتنفذين» أخطر من رفقاء السوء! فهؤلاء يقتصر ضررهم على «خراب» فرد أو مجموعة ليكونوا «دشيرا» في مدة زمنية معينة! لكن «المتنفذون» يسهمون في تدمير و»خراب» طبيعة الأرض ويشوهون معالمها ملحقين الأذى بمن لا ذنب لهم؛ مورثين السقم والحسرة حتى قيام القيامة!
* المستشفيات كثيرة يا ولدي! والعلاج سهل وبالمجان بحمد الله!
- وهل طاقة المستشفيات قادرة على استيعاب سكان منطقة كاملة كـ»جازان»؟! وإن افترضنا جدلا قدرتها فمن «الضمين» بألا يعاود المتعافون السير -مرغمين- في طريق «الضلال الصناعي»؟!
* لم أفهم يا ولدي فاشرح!
- كنا نقاسي معاناة نقص الخدمات في قرانا وهجرنا إنما مطمئنين؛ فلا ضجيج يلوث الأسماع؛ ولا ملوثات صناعية تسطو على الماء والهواء والتربة! ثم «جاورنا السعيدون» من أصحاب «الشركات الكبرى» دون إذن فاقتحموا عالمنا بمعدات ثقيلة لا يهدأ هديرها صبحا أو مساء؛ يجرفون التربة ويغيرون معالم الأودية ويدكون الجبال «دكا»!
* دون حسيب ولا رقيب؟!
- نعم! وهل يصدق سعادتكم أنه بمجرد طرح الموضوع - في مجلس ما- يطالبونني بإطباق فمي والصمت فورا!
* وتسكت؟!
- نعم؛ ثم أشاركهم -دون اختيار- تنشق الدخان الملوث! إنما لا نشعر بنشوة «المخدر الصناعي»! نستشعر خطره ونلمس أثره فقط على أجسادنا «الهزيلة» وعلى مواشينا ومزارعنا ومياه شربنا! حتى أطفالنا حين نمسح على رؤوسهم الصغيرة برفق نجد آثار تلك «الكسارات» عليها! نضمهم في حنان شديد وبعد مسح ما علق بأيدينا من غبار رؤوسهم نطالبهم بعدم الخروج خوفا عليهم من «رفقاء السوء»!
* حسنا تفعلون يا ولدي بتحذير أولادكم من «رفقاء السوء»!
- حتى أنت «تروغ» يا صاحب السعادة ؟! عموما فضرر «المتنفذين» أخطر من رفقاء السوء! فهؤلاء يقتصر ضررهم على «خراب» فرد أو مجموعة ليكونوا «دشيرا» في مدة زمنية معينة! لكن «المتنفذون» يسهمون في تدمير و»خراب» طبيعة الأرض ويشوهون معالمها ملحقين الأذى بمن لا ذنب لهم؛ مورثين السقم والحسرة حتى قيام القيامة!