تعود بطولة العالم لألعاب القوى داخل قاعة إلى الأراضي الأمريكية للمرة الأولى منذ النسخة الافتتاحية عام 1987، حيث تستضيف مدينة بورتلاند (ولاية أوريجون) اعتبارا من اليوم وحتى الأحد المقبل النسخة السادسة عشرة منها وسط ظلال المنشطات التي تجتاح رياضة أم الألعاب في الآونة الأخيرة.

وكانت مدينة أنديانا بوليس استضافت النسخة الأولى عام 1987. وتصدرت الدولة المضيفة جدول الميداليات في 11 من النسخ الـ15 السابقة، ومن المتوقع أن تشارك بفريق قوي مرة أخرى.

وتتمتع هذه الرياضة بشعبية هائلة في هذا الجزء من شمال غرب المحيط الهادئ يوجين الذي يستضيف حدثا سنويا في ألعاب القوى متمثلا بالدوري الماسي.

الجديد في هذه النسخة أن هناك تشديدا في المعايير ونهائيات متتالية في المسابقات الميدانية لكل من الرجال والنساء في الوثب العالي والقفز بالزانة، إذ سيبدأ 12 مشاركا في كل حدث. وفي الوثب الطويل والوثب الثلاثي ورمي الجلة سيبدأ 16 مشاركا.

وستكون الأنظار موجهة إلى البطل المحلي في السباعية أشتون إيتون الذي يعد من أبرز نجوم البطولة، لأنه سيبدأ مسعاه للقب الثالث على التوالي.

وتعقد قطر آمالا كبيرة في سباق 60م حيث يعود فيمي أوجوندي للدفاع عن ميداليته البرونزية في أعقاب موسم سجل خلاله رقما قياسيا آسيويا في كل من سباقي 100 و200م. وفي رمي الكرة الحديد، من المتوقع أن يدافع ريان وايتنج وجو كوفاكس بطلا العالم في قاعة والهواء الطلق على التوالي، عن لقبهما بنجاح.

وفي الوثب العالي، سيعود القطري معتز عيسى برشم للدفاع عن لقبه، فبعد أن عجز عن الفوز باللقب العام الماضي في بكين، سيكون أكثر تعطشا لتكرار فوزه داخل قاعة في بورتلاند.

وفي سباق 800م للرجال يسعى الإثيوبي محمد أمان ليصبح أول من يفوز باللقب ثلاث مرات. وفي هذا السباق ستكون الآمال القطرية معلقة على بطل آسيا مرتين مصعب عبدالرحمن. وفي الوثب الثلاثي سيخوض الكوبي بيدرو بابلو بيكاردو والبطل الأولمبي كريستيان تايلور فصلا جديدا من خصومتهما التي انطلقت شرارتها في لقاء الدوري الماسي في الدوحة العام الماضي.