مشوار بنكهة الإيرل جراي..
الثلاثاء / 6 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 20:30 - الثلاثاء 15 مارس 2016 20:30
• لم تكن ليلة قمراء.. لكنها كانت جميلة.. الليالي التي لا يظهر فيها القمر هي الأقرب لاستلام الراتب..
• لم يكن وقوفي لكوب من شاي الإيرل جراي ترفا.. فالتعب قد غلف كل ذرة من جسدي.. وأمامي ساعة من القيادة قبل أن أصل منزلي..
• التكييف والموسيقى الهادئة ساعداني على الاسترخاء.. الشاي أبقاني مستيقظا.. غاية ما أبتغيه عندها كان الحمام الدافئ فور وصولي.. وربما بعض القراءة للنوم.. لكنه التفكير في الوطن.. وأزمة الإرهاب.. ما اقتحم علي خلوتي..
• شابان يتجاوزانني بسيارتيهما في لمح البصر.. إرهاب من نوع آخر.. عندما تتوحد النتيجة تلتقي السيارة مع الكلاشينكوف..
• علبة مشروب يقذف بها سائق.. لم أتمكن من تفاديها.. ربما كان الفارق بين الطريق وسلة النفايات وهم يكتنف البعض منا.. المؤكد أن أناسا قد ظفروا بحظ وافر من الغباء..
• آخر يتجاوزني بسرعة جنونية متنقلا من مسار إلى آخر.. يبدو أن اللا نمطية صفة لا تنحصر على فيروس الإيدز..
• كثيرون يقودون سياراتهم ومصابيح الإضاءة الأمامية مطفأة.. حمدت الله.. تجاوب منقطع النظير مع حملة ترشيد الإنفاق.. حتى ولو على حساب أرواح الآخرين..
• ألمحت جولدا مائير إلى أنها ستخشى العرب يوم تراهم يصطفون لقضاء حاجة.. لها أن ترقد في قبرها بسلام.. ذاك اليوم لم يأت بعد.. مسؤولو نقطة التفتيش لا يفرقون بين من التزم الصف والمقتحمين من الجانبين.. تَمَثُل السلوك يسبقه بالضرورة إدراك للمفهوم..
• عند أول إشارة مرورية.. تتحول إشارتنا إلى الأخضر.. وينطلق شاب بسيارته من الاتجاه الآخر.. ربما سمع هذا الشاب لتوه بأن الحقوق تؤخذ ولا تعطى..
• هل المجتمع كالمعادلة لا يتحقق إلا بوجود طرفين.. طرف يعتمر الوعي.. وآخر يلتف بالرعونة؟؟.. طرف يتدثر بالانضباط.. وثان يلتحف اللا مبالاة؟؟.. أم يمكن لمعادلة المجتمع أن تتحقق بطرف واحد؟.
• وصلت منزلي.. اكتفيت بالحمام الدافئ.. وألقيت بجسدي المنهك على فراشي.. غفوت وطيف جولدا مائير يطوف في مخيلتي.. ورغم الفرشاة.. ما زالت تعبق في فمي نكهة شاي الإيرل جراي..
nmjuhani@makkahnp.com
• لم يكن وقوفي لكوب من شاي الإيرل جراي ترفا.. فالتعب قد غلف كل ذرة من جسدي.. وأمامي ساعة من القيادة قبل أن أصل منزلي..
• التكييف والموسيقى الهادئة ساعداني على الاسترخاء.. الشاي أبقاني مستيقظا.. غاية ما أبتغيه عندها كان الحمام الدافئ فور وصولي.. وربما بعض القراءة للنوم.. لكنه التفكير في الوطن.. وأزمة الإرهاب.. ما اقتحم علي خلوتي..
• شابان يتجاوزانني بسيارتيهما في لمح البصر.. إرهاب من نوع آخر.. عندما تتوحد النتيجة تلتقي السيارة مع الكلاشينكوف..
• علبة مشروب يقذف بها سائق.. لم أتمكن من تفاديها.. ربما كان الفارق بين الطريق وسلة النفايات وهم يكتنف البعض منا.. المؤكد أن أناسا قد ظفروا بحظ وافر من الغباء..
• آخر يتجاوزني بسرعة جنونية متنقلا من مسار إلى آخر.. يبدو أن اللا نمطية صفة لا تنحصر على فيروس الإيدز..
• كثيرون يقودون سياراتهم ومصابيح الإضاءة الأمامية مطفأة.. حمدت الله.. تجاوب منقطع النظير مع حملة ترشيد الإنفاق.. حتى ولو على حساب أرواح الآخرين..
• ألمحت جولدا مائير إلى أنها ستخشى العرب يوم تراهم يصطفون لقضاء حاجة.. لها أن ترقد في قبرها بسلام.. ذاك اليوم لم يأت بعد.. مسؤولو نقطة التفتيش لا يفرقون بين من التزم الصف والمقتحمين من الجانبين.. تَمَثُل السلوك يسبقه بالضرورة إدراك للمفهوم..
• عند أول إشارة مرورية.. تتحول إشارتنا إلى الأخضر.. وينطلق شاب بسيارته من الاتجاه الآخر.. ربما سمع هذا الشاب لتوه بأن الحقوق تؤخذ ولا تعطى..
• هل المجتمع كالمعادلة لا يتحقق إلا بوجود طرفين.. طرف يعتمر الوعي.. وآخر يلتف بالرعونة؟؟.. طرف يتدثر بالانضباط.. وثان يلتحف اللا مبالاة؟؟.. أم يمكن لمعادلة المجتمع أن تتحقق بطرف واحد؟.
• وصلت منزلي.. اكتفيت بالحمام الدافئ.. وألقيت بجسدي المنهك على فراشي.. غفوت وطيف جولدا مائير يطوف في مخيلتي.. ورغم الفرشاة.. ما زالت تعبق في فمي نكهة شاي الإيرل جراي..
nmjuhani@makkahnp.com