شجون متقاعد مع الإسكان.. والحب اللي كان!
الاثنين / 5 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 21:30 - الاثنين 14 مارس 2016 21:30
عندما تم نشر مقالي السابق» إسكان إيه اللي إنت جي تقول عليه»، وصلني تعليق من قارئ أعرفه بحكم العمل، وقد أحيل إلى التقاعد لوصوله لسن التقاعد.. سأنقل لكم ما وصلني منه:
«قصتي معاهم عجيبة، حصلت على منحة بعد 17 سنة انتظار على شارع 50 مترا، بعد استلامها بشهرين - يقصد قطعة الأرض المنحة - راح الشارع.. صار من أملاك قوات الأمن الخاصة، وأصبحت الأرض بدون واجهة، وقدمت على البنك العقاري من 6 سنوات ولا فيه أمل، أنا الآن أُحلت للتقاعد والنظرة للمتقاعدين مختلفة، يمكن أُحرَم من القرض حسب أنظمة القرض المعجل، المهم الحال يبكي..».
لن أُعلق وسأكتفي بنقل ما كتبه هذا الزميل القارئ، ولكني على يقين بأن هناك قصصا لا تنتهي عن الأراضي والسكن والمنح، وما تعطيه الدولة من تسهيلات لمسؤول حتى «يسهلها» على المواطن، ولكن تنتهي كل الأمور أو معظمها بتلاعبات يبرع فيها من يقوم بها، ومماطلات وتسويف و»لف ودوران»، لماذا؟ إذا كنتم تعرفون لماذا، فأخبروني رجاء، ولكم الشكر.
لا أكتب هنا مدافعة عن حقوق من سلبت منه حقوقه، صغرت أم كبرت، فلست جهة قضائية ولا قانونية، ولا يوجد لي أي صفة رسمية لأفعل ذلك، ولست فتاة أو امرأة تعتبرها مجلات شهيرة عالميا مثل مجلة فورتشين من ضمن أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم، كتلك الناشطة السعودية «بيان محمود الزهراني» التي تعتبر أول ناشطة سعودية تدافع عن حقوق المرأة، ولا يزال - بيني وبينك عزيزي القارئ - يثير فضولي هذا الاهتمام من قبل جهات عالمية في الغرب بنشطاء حقوقيين هنا، مثلا في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، أو الدفاع عن حقوق المواطن في حرية التعبير، ولا أجد ما يخفف فضولي هذا أو ينهيه، فماذا وراء تقدير هذه الجهات واهتمامها بهؤلاء النشطاء بالذات؟ ولماذا الدفاع عنهم إذا ما حجمت الدولة نشاطهم؟ هل يُراد من وراء ذلك خير يعم؟ أين هو؟ «وإن كنت كذلك تعرف الإجابة فأخبرني».
ولماذا التدخل وانتقاد أحكام الإعدام التي ترتكز على شريعة لا يفهمها الغرب؟ ولماذا تشجيع المرأة بالذات على أن تنشط في مجال الحقوق؟ أية حقوق؟ أن تسافر بمفردها؟ أن تقود سيارة؟ أن تخلع حجابها؟ أن تختلط برجال؟ لا أفهم مدى سخف وسطحية هذه الحقوق، ولماذا يغفلون أو يتغافلون عن حقوق أهم لاحترام ذات المرأة وكيانها في البيت أولا وفي المجتمع؟ ولماذا نغفل نحن هنا في الداخل حقوق السكن بكرامة وأمان لكل مواطن؟ خصوصا أن العدد - عدد المواطنين - ليس بذلك العدد الكبير الذي لن تعرف معه وزارة تعتمد على التخطيط كـ»وزارة الإسكان» كيف تتولى المهمة دون إضرار بأحد، ودون إرهاق المواطن بأحلام بعيدة المنال، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
mona.s@makkahnp.com
«قصتي معاهم عجيبة، حصلت على منحة بعد 17 سنة انتظار على شارع 50 مترا، بعد استلامها بشهرين - يقصد قطعة الأرض المنحة - راح الشارع.. صار من أملاك قوات الأمن الخاصة، وأصبحت الأرض بدون واجهة، وقدمت على البنك العقاري من 6 سنوات ولا فيه أمل، أنا الآن أُحلت للتقاعد والنظرة للمتقاعدين مختلفة، يمكن أُحرَم من القرض حسب أنظمة القرض المعجل، المهم الحال يبكي..».
لن أُعلق وسأكتفي بنقل ما كتبه هذا الزميل القارئ، ولكني على يقين بأن هناك قصصا لا تنتهي عن الأراضي والسكن والمنح، وما تعطيه الدولة من تسهيلات لمسؤول حتى «يسهلها» على المواطن، ولكن تنتهي كل الأمور أو معظمها بتلاعبات يبرع فيها من يقوم بها، ومماطلات وتسويف و»لف ودوران»، لماذا؟ إذا كنتم تعرفون لماذا، فأخبروني رجاء، ولكم الشكر.
لا أكتب هنا مدافعة عن حقوق من سلبت منه حقوقه، صغرت أم كبرت، فلست جهة قضائية ولا قانونية، ولا يوجد لي أي صفة رسمية لأفعل ذلك، ولست فتاة أو امرأة تعتبرها مجلات شهيرة عالميا مثل مجلة فورتشين من ضمن أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم، كتلك الناشطة السعودية «بيان محمود الزهراني» التي تعتبر أول ناشطة سعودية تدافع عن حقوق المرأة، ولا يزال - بيني وبينك عزيزي القارئ - يثير فضولي هذا الاهتمام من قبل جهات عالمية في الغرب بنشطاء حقوقيين هنا، مثلا في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، أو الدفاع عن حقوق المواطن في حرية التعبير، ولا أجد ما يخفف فضولي هذا أو ينهيه، فماذا وراء تقدير هذه الجهات واهتمامها بهؤلاء النشطاء بالذات؟ ولماذا الدفاع عنهم إذا ما حجمت الدولة نشاطهم؟ هل يُراد من وراء ذلك خير يعم؟ أين هو؟ «وإن كنت كذلك تعرف الإجابة فأخبرني».
ولماذا التدخل وانتقاد أحكام الإعدام التي ترتكز على شريعة لا يفهمها الغرب؟ ولماذا تشجيع المرأة بالذات على أن تنشط في مجال الحقوق؟ أية حقوق؟ أن تسافر بمفردها؟ أن تقود سيارة؟ أن تخلع حجابها؟ أن تختلط برجال؟ لا أفهم مدى سخف وسطحية هذه الحقوق، ولماذا يغفلون أو يتغافلون عن حقوق أهم لاحترام ذات المرأة وكيانها في البيت أولا وفي المجتمع؟ ولماذا نغفل نحن هنا في الداخل حقوق السكن بكرامة وأمان لكل مواطن؟ خصوصا أن العدد - عدد المواطنين - ليس بذلك العدد الكبير الذي لن تعرف معه وزارة تعتمد على التخطيط كـ»وزارة الإسكان» كيف تتولى المهمة دون إضرار بأحد، ودون إرهاق المواطن بأحلام بعيدة المنال، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
mona.s@makkahnp.com