نجحت قوات الأمن بمحافظة عدن أمس في السيطرة على مقر المجلس المحلي وجولة كالتكس والأحياء المجاورة في منطقة المنصورة، التي كانت الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة تتحصن فيها.

وتجددت المعارك أمس بين القوات الحكومية المسنودة بمقاتلات التحالف ومسلحي تنظيم القاعدة بحي المنصورة، حيث أكد مصدر أمني أن القوات الحكومية سيطرت على مبنى المجلس المحلي والشارع الرئيس وسط تبادل كثيف للنيران مع المسلحين، وأن اثنين من عناصر القاعدة قتلا.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن طائرات حربية تابعة للتحالف حلقت بكثافة فوق سماء عدن فجر أمس، تزامنا مع تجدد الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن ومسلحين من تنظيم القاعدة.

وأوضحت المصادر أن مروحيات من طراز أباتشي استهدفت فجرا مواقع للإرهابيين في حي المنصورة بعدن، أحد أبرز معاقل تنظيم القاعدة.

وتشهد المدينة التي تعرف منذ أشهر وضعا أمنيا مضطربا وتناميا في نفوذ المجموعات الإرهابية، اشتباكات منذ نهاية الأسبوع بين قوات الأمن وعناصر من تنظيم القاعدة، في محاولة من القوات الحكومية لبسط سيطرتها على مناطق تعد معاقل أساسية للإرهابيين في المدينة. وأفادت مصادر أمنية أمس أن الاشتباكات الجمعة والسبت أدت لمقتل 19 شخصا بينهم 17 عنصرا من القاعدة.

إلى ذلك، دفعت القوات الحكومية أمس بمزيد من التعزيزات للحملة الأمنية التي أعلنتها السبت لفرض الأمن وتطبيع الأوضاع في الحي الخاضع للمسلحين المتشددين.