المحنة محنة!
سنابل موقوتة
الاثنين / 5 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 23:00 - الاثنين 14 مارس 2016 23:00
كل شيء جائز ومباح في عرف التنظيمات التي ترى أن القتل هو الهدف والغاية من «الحياة «، وقد يكون لجوء تنظيم إرهابي لا يرتدي وشاحا دينيا إلى الوسائل القذرة في تجنيد الأعضاء أمرا منطقيا لأنه لم يدع أنه كلمة الله في الأرض ويرفع علما عليه «خاتم» سيد الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام.
لكن حين يلجأ تنظيم دموي يقول عن نفسه إنه آخر المؤمنين على كوكب الأرض إلى وسائل تتعارض بشكل فج وواضح مع الدين فإن هذا يعني أن هذا التنظيم يمر بمحنة تفقده توازنه وتجعله يتخلى عن أي شيء في سبيل البقاء حتى لو كان الدين الذي يدعي أنه لا يتمثل إلا فيه!
حزب الله مثال على الانتفاع بالوسائل القذرة من أجل البقاء فالمخدرات هي «نفط» الحزب الذي يبقيه على قيد الخراب.
وفي ذات السياق القذر كان الداعشي الذي ألقي القبض عليه مؤخرا وبرفقته داعشية تزوجها مكتفيا بشهادة الداعشي «ناعم» الذي كان يتستر عليهما، مع أن زوجها مازال «حيا يتزوج» في سوريا.
وهذه السلوكيات قديمة في مثل هذه التنظيمات، ففي أيام الجهاد الأفغاني كان بعض القادة يكفرون بعض أتباعهم تمهيدا «لسبي» زوجاتهم، وهذا أمر ثابت بشهادة من عاصر تلك الأيام الخوالي. أما هذا الداعشي فلم يكفر رفيقه لأنه كان مستعجلا وأراد اختصار الأمر والاكتفاء بشهادة رفيقه الآخر ليستحل أمرا تستنكره حتى البهائم.
وهذا التخبط هو ما أشار إليه الشاعر إبراهيم المنذر: يُقضى على المرء في أيام محنته .. بأن يرى حسنا ما ليس بالحسن وعلى أي حال..
كنت سأقول بأن المحنة التي تمر بها داعش جعلت أتباعها لا يفكرون كثيرا في تصرفاتهم لكنني حين تذكرت أنهم لا يفكرون من الأساس قررت أن أسكت!
algarni.a@makkahnp.com
لكن حين يلجأ تنظيم دموي يقول عن نفسه إنه آخر المؤمنين على كوكب الأرض إلى وسائل تتعارض بشكل فج وواضح مع الدين فإن هذا يعني أن هذا التنظيم يمر بمحنة تفقده توازنه وتجعله يتخلى عن أي شيء في سبيل البقاء حتى لو كان الدين الذي يدعي أنه لا يتمثل إلا فيه!
حزب الله مثال على الانتفاع بالوسائل القذرة من أجل البقاء فالمخدرات هي «نفط» الحزب الذي يبقيه على قيد الخراب.
وفي ذات السياق القذر كان الداعشي الذي ألقي القبض عليه مؤخرا وبرفقته داعشية تزوجها مكتفيا بشهادة الداعشي «ناعم» الذي كان يتستر عليهما، مع أن زوجها مازال «حيا يتزوج» في سوريا.
وهذه السلوكيات قديمة في مثل هذه التنظيمات، ففي أيام الجهاد الأفغاني كان بعض القادة يكفرون بعض أتباعهم تمهيدا «لسبي» زوجاتهم، وهذا أمر ثابت بشهادة من عاصر تلك الأيام الخوالي. أما هذا الداعشي فلم يكفر رفيقه لأنه كان مستعجلا وأراد اختصار الأمر والاكتفاء بشهادة رفيقه الآخر ليستحل أمرا تستنكره حتى البهائم.
وهذا التخبط هو ما أشار إليه الشاعر إبراهيم المنذر: يُقضى على المرء في أيام محنته .. بأن يرى حسنا ما ليس بالحسن وعلى أي حال..
كنت سأقول بأن المحنة التي تمر بها داعش جعلت أتباعها لا يفكرون كثيرا في تصرفاتهم لكنني حين تذكرت أنهم لا يفكرون من الأساس قررت أن أسكت!
algarni.a@makkahnp.com