أعمال

المصارف والاسمنت يقلصان ارتفاع المؤشر

قلص قطاعا المصارف والاسمنت ارتفاع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال تعاملات أمس، فرغم الإغلاقات الإيجابية لأسعار النفط والقفزات القوية للأسواق العالمية إلا أن السوق لم تتفاعل بنفس الحدة، ليغلق المؤشر على مكاسب بواقع 15 نقطة وبنسبة 0.23 %.

وأوضح محلل الأسواق المالية محمد بن فريحان أن سوق الأسهم السعودية وباقي الأسواق العالمية خضعت إلى العوامل الأساسية بشكل كبير، فالوضع الاقتصادي في الصين منذ 2014 إلى الآن أثر بشكل كبير في حركة الأسواق المالية، وكذلك التحركات من قبل البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة السالبة، وهذا يوضح مدى قوة الأزمة الحالية. وأضاف بن فريحان أن المؤشر العام ارتد من مستويات 5300 إلى 6450 نقطة والتي تمثل مقاومة جيدة تاريخية، موضحا أن هناك عمليات تصحيح لتلك الموجة الصاعدة وجني أرباح إلى مستويات 6000 - 5800 نقطة ثم الارتداد للصعود مجددا.

وأشار إلى أن عودة أسعار النفط للارتفاع بسبب التصريحات الأخيرة بتجميد الإنتاج لعبت دورا كبيرا في عودة السوق للارتفاع بأكثر من 1000 نقطة، مبينا أن استقرار النفط والأوضاع الجيوسياسية ستكون عوامل مساعدة على استقرار الأسهم السعودية في الفترة الحالية.

ولفت محلل الأسواق المالية صالح اليحيى أن المؤشر العام لم يستطع إلى الآن الإغلاق أعلى من مستويات 6409 نقطة، والتي تعد مفتاح الطريق للوصول إلى مستويات 6663 نقاط على المدى القريب، ولن تكون هناك إيجابية إلا باختراقها، وهذا كان واضحا خلال الفترة الحالية، فكلما اقترب منها أو تجاوزها المؤشر عاد للتداول أدنى منها.

وبين اليحيى أن بقاء قطاع «الصناعات البتروكيماوية» أعلى من مستويات 4009 نقاط يعطيه مساحة أكبر للوصول 4218 نقطة، وذلك قبل الدخول في مرحلة التصحيح، مشيرا إلى أن القطاع يحتاج إلى سيولة عالية ومحفزات كبيرة لاختراقها.

وذكر أن سهم «سافكو» التي أعلنت عزمها الاستحواذ على كامل حصة سابك في «ابن البيطار» أعطى إشارة إيجابية للوصول إلى مستويات 85.75 - 99.50 ريالا، مبينا أن علمية الاستحواذ ستعطي السهم دفعة قوية لتحقيق الأهداف على المديين القريب والمتوسط.