القراءة كفعل وجودي
السبت / 3 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 22:45 - السبت 12 مارس 2016 22:45
القراءة بوصفها حدثا كونيا عظيما؛ تتطلب -للولوج إلى عوالمها- إزاحات عقلية هائلة، واستعدادا تاما، روحيا، فكريا، نفسيا.
فهي بإزاء -القارئ- فعل دهشوي فائق، إذ يبقى العقل منتصبا وهو يستسلم لعشق القراءة وسحرها الإغوائي، وفتنتها المغرية، وترياقها الباعث للخلود واختراق الزمكان.
فلا يعود -القارئ- إلا نهرا متدفقا سيالا؛ يتدفق داخله كما ينساب خارجه.
فثمة فعل جريء كبير وخطير يقوم به القارئ، وهو يقتحم عوالم القراءة، أفلا يتطلب هذا استعدادا ضخما يتناسب مع حجم المخاضات الهائلة، التي تفضي إلى ولادات لا متناهية؟
فعل القراءة؛ نوع من الاستسلام لعالم مجهول، لا حدود لسمائه وأرضه، بدايته ونهايته، فهو سفر إلى فراغ، سفر لا عودة فيه أبدا.
فعل القراءة؛ اتحاد رقيق ولذيذ، بين السماء والأرض، أو الأرض بالسماء، حيث تنتحر الذات عن انفصالها الأنطلوجي، فتتمرد وتعلن ولاءها للمطلق.
فعل القراءة، عمل خارق، يتحد فيه الوجود والعدم، فيصبح لحظة آنية مطلقة، فلا زمان ولا مكان، لا ماضي أو حاضر، لا أزلي أو أبدي، بل هنا والآن!
وإذا تأملنا حال القرّاء الكبار -عبر التاريخ- فسندرك أنّ لكل فرد منهم سببا وجوديا خاصا به وبكينونته وفرديته، عن سؤال: لماذا أقرأ «أنا بالتحديد» ؟
لهو سؤال وجودي ملح، لمن أراد الوقوع في هذا العشق الأبدي، والوله القرائي.
سؤال ضروري يخرق الأرض الثامنة الكامنة بداخل الذات، ليهِبها النور ويسلمها إلى هذا الشره اللانهائي.
وسنعرف -حينها- أنه لا تكلف؛ مع الهوس القرائي!
فهي بإزاء -القارئ- فعل دهشوي فائق، إذ يبقى العقل منتصبا وهو يستسلم لعشق القراءة وسحرها الإغوائي، وفتنتها المغرية، وترياقها الباعث للخلود واختراق الزمكان.
فلا يعود -القارئ- إلا نهرا متدفقا سيالا؛ يتدفق داخله كما ينساب خارجه.
فثمة فعل جريء كبير وخطير يقوم به القارئ، وهو يقتحم عوالم القراءة، أفلا يتطلب هذا استعدادا ضخما يتناسب مع حجم المخاضات الهائلة، التي تفضي إلى ولادات لا متناهية؟
فعل القراءة؛ نوع من الاستسلام لعالم مجهول، لا حدود لسمائه وأرضه، بدايته ونهايته، فهو سفر إلى فراغ، سفر لا عودة فيه أبدا.
فعل القراءة؛ اتحاد رقيق ولذيذ، بين السماء والأرض، أو الأرض بالسماء، حيث تنتحر الذات عن انفصالها الأنطلوجي، فتتمرد وتعلن ولاءها للمطلق.
فعل القراءة، عمل خارق، يتحد فيه الوجود والعدم، فيصبح لحظة آنية مطلقة، فلا زمان ولا مكان، لا ماضي أو حاضر، لا أزلي أو أبدي، بل هنا والآن!
وإذا تأملنا حال القرّاء الكبار -عبر التاريخ- فسندرك أنّ لكل فرد منهم سببا وجوديا خاصا به وبكينونته وفرديته، عن سؤال: لماذا أقرأ «أنا بالتحديد» ؟
لهو سؤال وجودي ملح، لمن أراد الوقوع في هذا العشق الأبدي، والوله القرائي.
سؤال ضروري يخرق الأرض الثامنة الكامنة بداخل الذات، ليهِبها النور ويسلمها إلى هذا الشره اللانهائي.
وسنعرف -حينها- أنه لا تكلف؛ مع الهوس القرائي!