الحقيقة لا تختفي!
سنابل موقوتة
السبت / 3 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 23:45 - السبت 12 مارس 2016 23:45
من أكثر الأخبار المبهجة في إجازة نهاية الأسبوع الماضي خبر العثور على الدواعش قتلة بدر الرشيدي رحمه الله. ومع أني عادة لا أحب مشاهدة صور القتل إلا أني لم أتأثر وأنا أشاهد صورهم بعد قتلهم، ولا أعلم هل السبب في عدم تأثري هو تبلد الإحساس أم أن غدرهم وخيانتهم وسفالتهم والمستوى المتندي من الآدمية الذي وصلوا له وهم أحياء جعلت منظر دمائهم وهم أموات بالنسبة لي منظرا غير مستفز كثيرا!
الشيء المؤثر في مثل هذه الصور هو تخيل ردة فعل الأهل، وأعني أهل المجرمين، وأحزن كثيرا لحال أب يرى حلمه في رؤية أبنائه شيئا عظيما ومفيدا ينتهي هذه النهاية البشعة، مجرد تخيل ردة فعل أم وشريط الذكريات يمر أمامها وتشاهد كل الضحكات والسهر والأحلام والحديث عن المستقبل ينهار بهذه البساطة، لأن فكرا غبيا وقاتلا وكارها للحياة وصل إلى عقول كان ينتظر منها أن تكون هي وقود الحياة، فحولها إلى أدوات غبية تكره الحياة وتسعى لهدم كل معنى جميل فيها!
كثير من الآباء والأمهات المكلومين الذين تحول أبناؤهم إلى قتلة لم يفكروا في هذا الأمر من قبل، لم يتوقعوا هذه النهاية ولا أن تلك البدايات ستؤدي لهذه النهاية، وأن ذلك الطفل الصغير الذي كانت ضحكاته تملأ المكان حياة سيكبر ويتحول إلى مجرم ينشر الموت والخراب حيثما حل وارتحل ـ أتعاطف معهم ويصعب عليّ تخيل مشاعرهم، وأدعو الله كثيرا ألا يكون أي منا في مكان أي منهم!
ثم أما بعد..
البحث عن الأسباب يفيد في فهم النتائج، والحقيقة لا تختفي لمجرد أنك تتجاهلها، وحين تتجاهلها في هذا المنعطف، ستجدها أمامك في المنعطف التالي، ولن ترتاح من وجودها حتى تواجهها بشجاعة!
algarni.a@makkahnp.com
الشيء المؤثر في مثل هذه الصور هو تخيل ردة فعل الأهل، وأعني أهل المجرمين، وأحزن كثيرا لحال أب يرى حلمه في رؤية أبنائه شيئا عظيما ومفيدا ينتهي هذه النهاية البشعة، مجرد تخيل ردة فعل أم وشريط الذكريات يمر أمامها وتشاهد كل الضحكات والسهر والأحلام والحديث عن المستقبل ينهار بهذه البساطة، لأن فكرا غبيا وقاتلا وكارها للحياة وصل إلى عقول كان ينتظر منها أن تكون هي وقود الحياة، فحولها إلى أدوات غبية تكره الحياة وتسعى لهدم كل معنى جميل فيها!
كثير من الآباء والأمهات المكلومين الذين تحول أبناؤهم إلى قتلة لم يفكروا في هذا الأمر من قبل، لم يتوقعوا هذه النهاية ولا أن تلك البدايات ستؤدي لهذه النهاية، وأن ذلك الطفل الصغير الذي كانت ضحكاته تملأ المكان حياة سيكبر ويتحول إلى مجرم ينشر الموت والخراب حيثما حل وارتحل ـ أتعاطف معهم ويصعب عليّ تخيل مشاعرهم، وأدعو الله كثيرا ألا يكون أي منا في مكان أي منهم!
ثم أما بعد..
البحث عن الأسباب يفيد في فهم النتائج، والحقيقة لا تختفي لمجرد أنك تتجاهلها، وحين تتجاهلها في هذا المنعطف، ستجدها أمامك في المنعطف التالي، ولن ترتاح من وجودها حتى تواجهها بشجاعة!
algarni.a@makkahnp.com