الرأي

أموال الزكاة في سويسرا!

يصير خير

محمد حدادي
أعد رسائلنا وصورنا التي بحوزتك رجاء؛ وأعاننا الله وإياك على النسيان!

ولكن هذا الكلام يُقال في حال انتهاء علاقة عاطفية يا صاحب السعادة!

عفوا: أقصد إعادة ما أخذته سابقا دون وجه حق من «بطانيات» و»شراشف» وأموال! سنتنازل عن الأطعمة التي منحناك إياها سابقا؛ وما سواها فإنك ملزم بإعادته لكونك غير مستحق للإعانة!

كيف أكون غير مستحق وليس لي مصدر دخل ولا رزق ثابت؟!

عذرك هذا لا ينطلي علينا يا سيد! لقد كشفك النظام! ووجدنا أنك في العام الماضي فقط سافرت مرتين إلى «سويسرا» لغرض السياحة!

l وكيف عرفتم؟!

من خلال وسائل التواصل الاجتماعي! و»بالأمارية» كنت لابسا ثوب نوم أزرق مخططا بالأبيض ودون ارتداء ملابس شتوية، ما يعني أن صحتك «عال العال» وباستطاعتك طلب الرزق و»المعيشة»! لا يجوز لك صرف المبالغ التي نقتطعها من أموال الزكاة لغرض السياحة؛ ولو أنها كانت سياحة داخلية لزال عجبنا، وما آخذناك كون «سمننا» سيكون «في دقيقنا»؛ لكن أن تصرف أموال الزكاة في «زيلامسي» فذلك العجب!

l كنت مرافقا لجارنا «أبوسعد» وهو «عزمني» على الذهاب معه إلى هناك «مكفولا محمولا»! و»أبوسعد» هذا رجل أعمال، وكان مسؤولا سابقا؛ ولديه من الأموال – ما شاء الله - ما يغطي سياحة ثلاثين ألف نسمة من مستحقي الضمان كل عام في أوروبا! قل ما شاء الله يا صاحب السعادة!

ما شاء الله! ولأنك صادق؛ فإن النظام سيستثنيك من العقوبات! ولكن عليك حتى يستمر لك «الصرف» أن تأتي بصك من المحكمة يثبت أنك لا تزال على قيد الحياة!

وهل مت؟! أنا واقف أمامك يا صاحب السعادة حيٌّ أرزق! وبإمكانك التأكد عن طريق بصمة يدي!

هذه الخدمة غير متاحة حاليا؛ «جيب الطلبات» بما فيها صك إثبات الحياة و»فالك» استمرار الإعانة! وسلم لنا على أبي سعد!