كليات المجتمع والحاجة الماسة إلى التطوير
الجمعة / 2 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 21:15 - الجمعة 11 مارس 2016 21:15
نبعت فكرة افتتاح كليات المجتمع في الولايات المتحدة الأمريكية من الرغبة في توفير فرص لقبول الطلاب المتخرجين من الثانوية من أصحاب المعدلات المتوسطة أو المنخفضة التي لا تؤهل لدخول الجامعة، وتم في الجامعات السعودية الأخذ بهذا الاتجاه قبل نحو خمسة عشر عاما؛ حيث جاءت كليات المجتمع رديفا للكليات التي تمنح درجات البكالوريوس.
وبتقييم مستوى هذه الكليات ودورها خلال الخمسة عشر عاما الماضية من خلال الملاحظة والمشاهدة والاطلاع على بعض الدراسات حول هذه الكليات ومخرجاتها نجد أنفسنا أمام عدد من المعطيات؛ حيث تعاني هذه الكليات مشكلات متعددة منها: عدم وجود تأهيل كاف لدى كثير من أساتذة هذه الكليات، عدم وجود اهتمام كاف بالطالب، ويتمثل ذلك في أن هذه الكليات قضى طلابها سنوات طويلة دون مكافآت، واستُدرك الأمر مؤخرا، ووجود نظرة لا تخلو من الدونية لطلاب هذه الكليات سواء من قبل أعضاء هيئة التدريس أم من المجتمع أم من قبل جهات التوظيف، فضلا عن عدم قدرة هذه الكليات على استحداث تخصصات وبرامج مميزة، وانحصارها في تخصصات أهمها إدارة الأعمال والمحاسبة والعلوم الطبية وهي مجالات توفر بها الجامعات التي توجد بها كليات المجتمع متخصصين بدرجة البكالوريوس، ومن الطبيعي أن يقطع هؤلاء الطريق على خريجي كليات المجتمع الحاصلين على (دبلوم)، فضلا عن عدم وجود تدرج أكاديمي ودراسي في كليات المجتمع يناسب طلابها الذين هم من ذوي المعدلات المنخفضة؛ فأول ما يقابل هؤلاء الطلاب برامج إنجليزية مكثفة ومواد دراسية معمقة كفيلة بتسرب الطلاب من هذه الكليات أو الاستمرار فيها بمستوى ضعيف ودون وجود بيئة أكاديمية جاذبة، ومن ثم التخرج بمؤهلات نظائرها موجودة في سوق العمل وأعداد حامليها كثيرة جدّا.
والحقيقة أن الضحية في هذا الأمر هم طلاب هذه الكليات رغم وجود حلول وإمكانات يمكن الإفادة منها في هذا الجانب ابتداء باختيار أعضاء هيئة التدريس المؤهلين علميا ومهنيّا على النحو الذي يضمن تأثير هذا الصنف من الأساتذة في هؤلاء الطلاب الذين يفتقرون إلى جوانب معرفية ومهنية كثيرة، وتكثيف برامج الإرشاد الأكاديمي التي تكاد تكون معدومة في هذه الكليات، والعمل على تحفيز الطلاب، والتواصل مع جهات التوظيف التي ما زال أغلبها ينظر إلى خريجي هذه الكليات نظرة دون المستوى المأمول، وإتاحة الفرصة لطلاب هذه الكليات للالتحاق ببرامج البكالوريوس في نفس التخصص بعد إثبات جدارتهم، وهي جدارة ينبغي أن يكون مؤشرها – في نظري – حصول الطالب على معدل 2 أو 2.5 من 5 بدلا من تعميق المشكلة واشتراط معدل 3.5 أو 4 كما تفعل أكثر الجامعات للأسف.
وإجمالا: تحتاج كليات المجتمع إلى التفاتة وهي التفاتة قد لا تحتاج كثيرا من المال، وإنما تحتاج مزيدا من التخصصات الحيوية، والاهتمام بالبيئة الأكاديمية من خلال الأساتذة المميزين والإرشاد الأكاديمي الجاد والتعليم الجيد؛ لجذب هؤلاء الطلاب وتطوير مهاراتهم كما ينبغي وصناعة مستقبلهم ومستقبل وطنهم.
وبتقييم مستوى هذه الكليات ودورها خلال الخمسة عشر عاما الماضية من خلال الملاحظة والمشاهدة والاطلاع على بعض الدراسات حول هذه الكليات ومخرجاتها نجد أنفسنا أمام عدد من المعطيات؛ حيث تعاني هذه الكليات مشكلات متعددة منها: عدم وجود تأهيل كاف لدى كثير من أساتذة هذه الكليات، عدم وجود اهتمام كاف بالطالب، ويتمثل ذلك في أن هذه الكليات قضى طلابها سنوات طويلة دون مكافآت، واستُدرك الأمر مؤخرا، ووجود نظرة لا تخلو من الدونية لطلاب هذه الكليات سواء من قبل أعضاء هيئة التدريس أم من المجتمع أم من قبل جهات التوظيف، فضلا عن عدم قدرة هذه الكليات على استحداث تخصصات وبرامج مميزة، وانحصارها في تخصصات أهمها إدارة الأعمال والمحاسبة والعلوم الطبية وهي مجالات توفر بها الجامعات التي توجد بها كليات المجتمع متخصصين بدرجة البكالوريوس، ومن الطبيعي أن يقطع هؤلاء الطريق على خريجي كليات المجتمع الحاصلين على (دبلوم)، فضلا عن عدم وجود تدرج أكاديمي ودراسي في كليات المجتمع يناسب طلابها الذين هم من ذوي المعدلات المنخفضة؛ فأول ما يقابل هؤلاء الطلاب برامج إنجليزية مكثفة ومواد دراسية معمقة كفيلة بتسرب الطلاب من هذه الكليات أو الاستمرار فيها بمستوى ضعيف ودون وجود بيئة أكاديمية جاذبة، ومن ثم التخرج بمؤهلات نظائرها موجودة في سوق العمل وأعداد حامليها كثيرة جدّا.
والحقيقة أن الضحية في هذا الأمر هم طلاب هذه الكليات رغم وجود حلول وإمكانات يمكن الإفادة منها في هذا الجانب ابتداء باختيار أعضاء هيئة التدريس المؤهلين علميا ومهنيّا على النحو الذي يضمن تأثير هذا الصنف من الأساتذة في هؤلاء الطلاب الذين يفتقرون إلى جوانب معرفية ومهنية كثيرة، وتكثيف برامج الإرشاد الأكاديمي التي تكاد تكون معدومة في هذه الكليات، والعمل على تحفيز الطلاب، والتواصل مع جهات التوظيف التي ما زال أغلبها ينظر إلى خريجي هذه الكليات نظرة دون المستوى المأمول، وإتاحة الفرصة لطلاب هذه الكليات للالتحاق ببرامج البكالوريوس في نفس التخصص بعد إثبات جدارتهم، وهي جدارة ينبغي أن يكون مؤشرها – في نظري – حصول الطالب على معدل 2 أو 2.5 من 5 بدلا من تعميق المشكلة واشتراط معدل 3.5 أو 4 كما تفعل أكثر الجامعات للأسف.
وإجمالا: تحتاج كليات المجتمع إلى التفاتة وهي التفاتة قد لا تحتاج كثيرا من المال، وإنما تحتاج مزيدا من التخصصات الحيوية، والاهتمام بالبيئة الأكاديمية من خلال الأساتذة المميزين والإرشاد الأكاديمي الجاد والتعليم الجيد؛ لجذب هؤلاء الطلاب وتطوير مهاراتهم كما ينبغي وصناعة مستقبلهم ومستقبل وطنهم.