معرفة

الشنطي: سجالات رواد الأدب لا تصلح نموذجا للحوار

u0645u062du0645u062f u0627u0644u0634u0646u0637u064a u0645u062au062du062fu062bu0627 u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0645u062du0627u0636u0631u0629 (u0645u0643u0629)
أكد الدكتور محمد الشنطي على أن السجالات والمعارك الأدبية التي حصلت بين رواد الأدب العربي، مثل ما حدث بين العقاد والرافعي وحمزة شحاتة ومحمد حسن عواد وغيرهم من الأدباء، لا تصلح أن تكون نموذجا وقدوة لنا في حوارنا الثقافي اليوم، لأن المصالح والتنافس على الشهرة بين بعض الأدباء شابتها.

ولم ينف الشنطي أهمية بعض تلك الحوارات في ورقته «أزمة الحوار بين استبداد الرغبة وسلطان الطبع» التي ألقاها ضمن برنامج تواصل الثقافي في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية أمس الأول.

وأشار إلى أنها «طرحت بعض القضايا المتعلقة بالفكر، والنقد والمذاهب الأدبية، وكذلك ما دار حول نشأة النثر الفني إلا أن المشكلة تبقى في استبداد الطبع في جانب من تلك السجالات والمعارك الأدبية الذي يخرجها عن سياقها الثقافي».

وشدد الشنطي على أهمية الحوار وكونه ضرورة وغاية في ذاته، وأن عدمه ربما يتسبب في أنواع مختلفة من العنف المادي واللفظي، وقدم مفهوما للحوار وما يتداخل معه من مصطلحات كالمحاورة والجدال والسجال، متطرقا إلى مفهوم الأزمة، ومشيرا إلى أن ما يعيشه العالم من عنف سببه غياب الحوار، وانتشار التعصب للرأي.

ويرى الشنطي أننا بحاجة إلى الحوار في كل مكان انطلاقا من البيت - وهو الدائرة الضيقة - إلى مختلف الدوائر، وأننا بحاجة إليه في الفكر والدين والثقافة والسياسة والاقتصاد وحتى المسائل العلمية.

وعرض الشنطي إلى الأسس أو الأمور التي يجب توفرها في أي حوار يراد له النجاح، ومنساقا نحو البعد عن التناقض، والاتفاق في البداية على المنطلقات الرئيسية، والتجرد من كل حظوظ النفس، وأن يكون الغرض هو الحق فقط، والالتزام بأدبيات الحوار التي تتجسد في قوله تعالى «وقولوا للناس حسنا»، وكذلك احترام الخصم، وعدم الفجور في الخصومة.

وأضاف «ينبغي قبل الحوار أن نعرف طبائع بعضنا حتى نقدرها ونلتمس أحسن المداخل إلى النفوس، ثم استعرض أمثلة عديدة من حوارات ناجحة وأنها ينبغي أن تكون المثل في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه».

يذكر أن برنامج تواصل الثقافي في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية يعقد صباح الأربعاء من كل أسبوع في مختلف قضايا الأدب والنقد واللغة.