مشاهير بلاستيك
الخميس / 1 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 21:45 - الخميس 10 مارس 2016 21:45
قرار الشهرة من أسهل القرارات التي يمكن أن تتخذ في وقتنا الحاضر، نظرا لوجود وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لكل من أراد أن ينشر محتوى، أو يوصل رسالة من خلالها.
وحقيقة الأمر أن الشهرة تحد كبير يضع حكم المجتمع وذوقه العام في كفة، والمشهور الذي قرر أن يضع نفسه تحت بقعة الضوء في كفة أخرى، وهنا يظهر الخلل في ميزان الحكم، حيث ترجح عادة الكفة لصالح المشهور الذي بنى اسمه على أسس هشة أولها مظهره الخارجي الذي عززه بالكوميديا والطرح الهزيل الذي اعتمده بحجة أن «الجمهور عايز كده».
استمر هذا السيناريو فترة من الزمن حتى تحول لظاهرة اسمها «مشاهير بلاستيك»، والعتب هنا ليس على من نصبوا أنفسهم تحت هذا المسمى، إنما على الأشخاص الأكفاء الذي أحجموا عن الظهور الفعال على الساحة، ليعدلوا الموازيين بمحتوى يليق بفكرهم ويناسب شريحة المجتمع المتعطشة للطرح القيم والمشهور الذي يستحق التصفيق له.
خوفهم الذي تشكل بسبب زيادة حجم المشاهير الذين اصطف خلفهم صف من المجتمع الذي وجد فيهم قدوة لمجرد قدرتهم على تجميع أرقام متابعين عالية في حساباتهم شكل لديهم قناعة خاطئة أن المجتمع سيرفضهم بل سيستهزئ بهم لمجرد أنهم يتكلمون بلهجة أكثر جدية وأقل هزليه.
وفاتهم أمر في غاية الأهمية أنه بالرغم من الصورة الظاهرة لهم أن هؤلاء المشاهير لديهم قبول وقاعدة جماهيرية عريضة، وأن كثيرا ممن يتابعهم يفعل ذلك ليس بدافع الإعجاب والاتباع بقدر رغبتهم في تصيد أخطائهم وأحيانا شتمهم للأسف والتجريح فيهم.
يوجد في حسابات التواصل معايير تقيس نسبة التأثير للأشخاص وهذا يعني أن ليس كل مشهور بالضرورة هو مؤثر. وهذه الفئة من المشاهير المؤثرين هي التي نحتاجها أن تنمو وتزداد فيكون لدينا متخصصون في مجالات مختلفة، كل واحد منهم يتكلم من زاوية تخصصه ومن منظار علمه وخبرته.
وهنا دعوة لكل من لديه القدرة والرغبة والمعرفة لينصب نفسه مشهورا، أن يتوجه للمنصات الكثيرة المتاحة بوفرة خاصه في مجتمعنا، ليرجح الكفة ويوازن المعادلة، وتتقلص بسببها الكفة الأخرى التي بدأت تنتشر ويذيع صيتها خارج حدود خارطتنا الجغرافية، ويقيم على أساسها الشباب والمجتمع السعودي بأنهم فارغون.
كل من أعطى نفسه فرصه لتقييم هذه الظاهرة مؤكد أنه لمس بعدا واضحا من أبعادها وهو أننا مجتمع يفتقر لأسس الفن الصحيح، وبسبب شح وسائل الترفيه وقلة المنتجات المتقنة التي تتبناها جهات متخصصة تحترف صقل المواهب والاستثمار فيها، ظهرت لدينا مجموعة من الاجتهادات الفردية المتعثرة، وحصل معهم ما يسمى (ضربة حظ) واستطاعوا على أساسها لفت النظر والاستحواذ على مشاهدة المجتمع والمتابعة دون تقييم أو نقد بناء يضع إطار مهني للاحتراف والشهرة على أساسه.
والدعوة الأخرى هنا للجهات المتخصصة أن تدرب وتؤهل وتستقطب الكفاءات وتنمي المواهب ثم تصدرها محليا وخارجيا حتى يكون لدينا صورة مشرفة من المنتجات الإعلامية والفكرية والفنية تحاكي ثقافتنا وتعكس هويتنا وتقدم ما يليق باسم المملكة العربية السعودية.
وحقيقة الأمر أن الشهرة تحد كبير يضع حكم المجتمع وذوقه العام في كفة، والمشهور الذي قرر أن يضع نفسه تحت بقعة الضوء في كفة أخرى، وهنا يظهر الخلل في ميزان الحكم، حيث ترجح عادة الكفة لصالح المشهور الذي بنى اسمه على أسس هشة أولها مظهره الخارجي الذي عززه بالكوميديا والطرح الهزيل الذي اعتمده بحجة أن «الجمهور عايز كده».
استمر هذا السيناريو فترة من الزمن حتى تحول لظاهرة اسمها «مشاهير بلاستيك»، والعتب هنا ليس على من نصبوا أنفسهم تحت هذا المسمى، إنما على الأشخاص الأكفاء الذي أحجموا عن الظهور الفعال على الساحة، ليعدلوا الموازيين بمحتوى يليق بفكرهم ويناسب شريحة المجتمع المتعطشة للطرح القيم والمشهور الذي يستحق التصفيق له.
خوفهم الذي تشكل بسبب زيادة حجم المشاهير الذين اصطف خلفهم صف من المجتمع الذي وجد فيهم قدوة لمجرد قدرتهم على تجميع أرقام متابعين عالية في حساباتهم شكل لديهم قناعة خاطئة أن المجتمع سيرفضهم بل سيستهزئ بهم لمجرد أنهم يتكلمون بلهجة أكثر جدية وأقل هزليه.
وفاتهم أمر في غاية الأهمية أنه بالرغم من الصورة الظاهرة لهم أن هؤلاء المشاهير لديهم قبول وقاعدة جماهيرية عريضة، وأن كثيرا ممن يتابعهم يفعل ذلك ليس بدافع الإعجاب والاتباع بقدر رغبتهم في تصيد أخطائهم وأحيانا شتمهم للأسف والتجريح فيهم.
يوجد في حسابات التواصل معايير تقيس نسبة التأثير للأشخاص وهذا يعني أن ليس كل مشهور بالضرورة هو مؤثر. وهذه الفئة من المشاهير المؤثرين هي التي نحتاجها أن تنمو وتزداد فيكون لدينا متخصصون في مجالات مختلفة، كل واحد منهم يتكلم من زاوية تخصصه ومن منظار علمه وخبرته.
وهنا دعوة لكل من لديه القدرة والرغبة والمعرفة لينصب نفسه مشهورا، أن يتوجه للمنصات الكثيرة المتاحة بوفرة خاصه في مجتمعنا، ليرجح الكفة ويوازن المعادلة، وتتقلص بسببها الكفة الأخرى التي بدأت تنتشر ويذيع صيتها خارج حدود خارطتنا الجغرافية، ويقيم على أساسها الشباب والمجتمع السعودي بأنهم فارغون.
كل من أعطى نفسه فرصه لتقييم هذه الظاهرة مؤكد أنه لمس بعدا واضحا من أبعادها وهو أننا مجتمع يفتقر لأسس الفن الصحيح، وبسبب شح وسائل الترفيه وقلة المنتجات المتقنة التي تتبناها جهات متخصصة تحترف صقل المواهب والاستثمار فيها، ظهرت لدينا مجموعة من الاجتهادات الفردية المتعثرة، وحصل معهم ما يسمى (ضربة حظ) واستطاعوا على أساسها لفت النظر والاستحواذ على مشاهدة المجتمع والمتابعة دون تقييم أو نقد بناء يضع إطار مهني للاحتراف والشهرة على أساسه.
والدعوة الأخرى هنا للجهات المتخصصة أن تدرب وتؤهل وتستقطب الكفاءات وتنمي المواهب ثم تصدرها محليا وخارجيا حتى يكون لدينا صورة مشرفة من المنتجات الإعلامية والفكرية والفنية تحاكي ثقافتنا وتعكس هويتنا وتقدم ما يليق باسم المملكة العربية السعودية.