البلد

تعليم مكة يزور والد طلاب مدرسة بحرة الابتدائية

u0648u0627u0644u062f u0627u0644u0645u062au0648u0641u064au0646 u0645u0639 u0645u062fu064au0631 u0627u0644u0645u062fu0631u0633u0629 (u0623u062du0645u062f u062cu0627u0628u0631)
لم يعلم المواطن حسين الحاتمي أحد سكان محافظة بحرة أن نظرته لأبنائه الأربعة قبل أن يغادروا إلى مدرستهم أمس كانت الأخيرة.

وكان الأطفال في طريقهم إلى مقر والدتهم ليقلوها من مقر عملها بعد خروجهم من المدرسة، إلا أن ارتطامهم بشاحنة نقل كتب نهايتهم قبل بلوغ مقر عمل والدتهم، ونقل خبر وفاتهم إلى والدهم للحضور إلى موقع الحادث ليلقي نظرته الأخيرة على أبنائه خلال انتشال جثثهم من بين حديد مركبتهم من قبل الفرق الأمنية والإسعافية على تقاطع الكوبري الميت ببحرة على طريق جدة ـ مكة السريع، إذ تعرف على أحدهم ليدخل دوامة الفراق الأليمة.

وفيما لا زالت والدتهم تعاني من الصدمة نتيجة لتلقي خبر وفاة أبنائها الأربعة، فضلت البقاء لدى ذويها على عدم عودتها للمنزل الذي ما زالت غُرفه تعج بملابس أبنائها ومقتنياتهم الشخصية ومقرراتهم المدرسية.

مدير مدرسة المرسلات الابتدائية ـ التي كانت تضم الأشقاء المتوفين ـ بدر السلمي قال لـ»مكة» ستنظم زيارة من قبل المدير العام لتعليم منطقة مكة المكرمة وعدد من التربويين ومسؤولي قطاعات التعليم لعائلة الطلاب المتوفين اليوم لتقيم واجب العزاء والمواساة لهم، مبينا وقوف جميع منسوبي المدرسة مع والد الأبناء المتوفين ممن كانوا ضمن الطلاب المتفوقين علما وخلقا، ومن المنتظمين في دراستهم رغم عوز أسرتهم.

بينما اكتفى والدهم المكلوم بقوله لـ»مكة»، لله ما أعطى وله ما أخذ، وأسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وألا يحرمني أجر صبري على فاجعتي، وأن يلهمني ووالدتهم الصبر والسلوان، وأضاف «ترددت في بادئ الأمر في السماح لأبنائي بالذهاب سويا لإحضار والدتهم من مقر عملها، غير أنهم غادروا المنزل وابتساماتهم لم تفارق وجوههم، ليتم إبلاغي بعدها بدقائق عن وقوع الحادث».