الرأي

أرحبي يا الإجازة!

سنابل موقوتة

عبدالله المزهر
اليوم ـ نظريا ـ هو أول أيام الإجازة التي لا أفهم سبب وجودها في منتصف الفصل الدراسي، أما عمليا فإن هذه الإجازة قد بدأت قبل عدّة أيام، حيث يحلو للطلاب ـ بتلميح من معلميهم ـ إضافة بعض الأيام للإجازة المدرسية قبل أن تبدأ، وهذا ليس تسيبا أو إهمالا بقدر ما هو عادة من العادات والتقاليد السعودية والتي قد يأتي يوم ويقال إن تاركها يرتكب محرما وذنبا عظيما، كما حدث مع عادات وتقاليد أخرى. ولا يستبعد أن يأتي على الناس يوم يقال لهم فيه إن الحرص على عدم الغياب حتى آخر يوم في أيام الدراسة هو أحد أبواب التغريب!

ومن المتوقع ألا تشهد هذه الإجازة هجرة جماعية للسعوديين إلى خارج الحدود كما يفعلون في كل إجازة، فالأجواء في هذا الأسبوع جميلة جدا ومحرضة على البقاء والاستمتاع بها، وفي هذا على الأقل تضامن مع بقية موظفي الدولة والقطاع الخاص الذين ليس لهم مواسم هجرة محددة.

وسيكتفي الذين لا تعنيهم إجازات الطلاب بالاستمتاع بالذهاب إلى أعمالهم والعودة منها في شوارع خالية من الزحام، وهذه نعمة عظيمة لو علم لذتها المعلمون وطلابهم لقاتلونا عليها بالسيوف عند إشارات المرور!

وعلى أي حال..

فالفعاليات السياحية كثيرة ولله الحمد، والمشكلة الوحيدة التي قد تواجهكم هي عدم القدرة على الاختيار لضيق وقت الإجازة. ولذلك فإني سأقترح عليكم الذهاب إلى جدة والسؤال عن السلحفاة توتو التي أعادها وزير الزراعة إلى البحر بعد أن من الله عليها بالشفاء، أو المشاركة في سفاري مطاردة الأسود في شوارع حفر الباطن، ويمكن للبالغين الذين يحبون قضاء الإجازات في منازلهم متابعة أخبار الحياة الجنسية للجراد على حساب وزارة الزراعة في تويتر!

algarni.a@makkahnp.com