تِنِقُّدُ القصمانِ... لنهضة الأوطانِ!!
بعد النسيان
الخميس / 1 / جمادى الآخرة / 1437 هـ - 23:00 - الخميس 10 مارس 2016 23:00
قلنا منذ موووبطي: إن سيدة الغرائز في الرجل القصيمي هي (الكشتة)! فكل قصيمي ذكر حرٍّ (يعني أعزب يا بخته)!! أو متزوج سااادِّه (يعني يستاهل باللغة القصيمية)، بالغٍ أو ما زال يرضع الديد، لا بد أن يكشت أو يحدث نفسه بالكشتة كل (ويك إند)! ونحن فيها؛ فلا قصمان في القصيم هذه الأيام!
وهذه الغريزة هي المسؤولة عن العقلية التجارية المميزة لهذا الشعب العزيز، التي أدت إلى تكوين منظمة (العقيلات) الرائدة، وجعلت القصمان المهاجرين لشرق آسيا المنافس الأكبر لشركة الهند الشرقية الهولندية قبل قرنين من الزمان! والكشتة القصيمية ليست هي الهجرة التي (يطقطق) عليها مجلس الشورى في الإجازة! وليست هي الجري (البدوي) خلف الكلأ كما في (تغريبة بني هلال)؛ فالبدو يرتحلون ولا يعودون، عكس العقول القصيمية فهي ـ في الغالب ـ تعود إلى وطنها مزودةً بالخيرات والخبرات، والوزير العنيزاوي الشهير (ابن سليمان) خير مثال!
أما الغريزة الثانية ـ الأنشط والأهم ـ فهي غريزة (التِّنِقّد)! وهي ليست خاصة بالرجال ـ كالكشتة ـ بل ربما كانت أوضح في المرأة القصيمية!!
و(التِّنِقد) القصيمي يختلف عن النقد ـ الذي لا يأتي إلا بوجود (المنقود) ـ بأنه البحث عن شيء يستحق النقد ! ولا يمكن أن يكون مجرد جلدٍ للذات، بل على النقيض تماماً؛ فكونك تتكلف البحث عن صغائر الأخطاء يؤكد أن الصواب هو الأصل، وأن الإيجابيات هي بدهيات لا تحتاج إلى توضيح!
وبهذه الغريزة يفاجئنا الصديق العزَّاز (صالح الثاني) بملحوظاته الدقيقة، كمثل أن معظم أرصفة طرق العاصمة، باقية وتتمدد على لونها الإسمنتي الرمادي، ولم تصبغ بشعار الاتحاد ولا الشباب؛ ما يتسبب في حوادث مؤلمة، وخصوصاً أن شركة (الكرهب) صارت تطفئ كثيراً من أعمدة الإنارة ترشيداً للمال العام!
ولكن الذي يبدو أنه غائب عن ذهنه كأي (موااااطٍ): أن وزارة الداخلية هي أكثر الجهات الحكومية ترحيباً بالنقد؛ بل و(التِّنِقّد)! ولم يتحرج اللواء (منصور التركي) من سؤال قط! ولم يسلم قطاع فيها من إبداء وجهة نظر مخالفة!
ولتأكيد ذلك يسعدنا أن نصطحب الصديق (العزَّاز) غداً، إلى (المركز الوطني للمعلومات)، الذي يعتقد معظم الشعب أنه خاص بالمباحث، ولا يتاح لغيرهم.. و.. تعال يا صالح.. وراك قفلت جوالك وهربت للمدينة؟!!
so7aimi.m@makkahnp.com
وهذه الغريزة هي المسؤولة عن العقلية التجارية المميزة لهذا الشعب العزيز، التي أدت إلى تكوين منظمة (العقيلات) الرائدة، وجعلت القصمان المهاجرين لشرق آسيا المنافس الأكبر لشركة الهند الشرقية الهولندية قبل قرنين من الزمان! والكشتة القصيمية ليست هي الهجرة التي (يطقطق) عليها مجلس الشورى في الإجازة! وليست هي الجري (البدوي) خلف الكلأ كما في (تغريبة بني هلال)؛ فالبدو يرتحلون ولا يعودون، عكس العقول القصيمية فهي ـ في الغالب ـ تعود إلى وطنها مزودةً بالخيرات والخبرات، والوزير العنيزاوي الشهير (ابن سليمان) خير مثال!
أما الغريزة الثانية ـ الأنشط والأهم ـ فهي غريزة (التِّنِقّد)! وهي ليست خاصة بالرجال ـ كالكشتة ـ بل ربما كانت أوضح في المرأة القصيمية!!
و(التِّنِقد) القصيمي يختلف عن النقد ـ الذي لا يأتي إلا بوجود (المنقود) ـ بأنه البحث عن شيء يستحق النقد ! ولا يمكن أن يكون مجرد جلدٍ للذات، بل على النقيض تماماً؛ فكونك تتكلف البحث عن صغائر الأخطاء يؤكد أن الصواب هو الأصل، وأن الإيجابيات هي بدهيات لا تحتاج إلى توضيح!
وبهذه الغريزة يفاجئنا الصديق العزَّاز (صالح الثاني) بملحوظاته الدقيقة، كمثل أن معظم أرصفة طرق العاصمة، باقية وتتمدد على لونها الإسمنتي الرمادي، ولم تصبغ بشعار الاتحاد ولا الشباب؛ ما يتسبب في حوادث مؤلمة، وخصوصاً أن شركة (الكرهب) صارت تطفئ كثيراً من أعمدة الإنارة ترشيداً للمال العام!
ولكن الذي يبدو أنه غائب عن ذهنه كأي (موااااطٍ): أن وزارة الداخلية هي أكثر الجهات الحكومية ترحيباً بالنقد؛ بل و(التِّنِقّد)! ولم يتحرج اللواء (منصور التركي) من سؤال قط! ولم يسلم قطاع فيها من إبداء وجهة نظر مخالفة!
ولتأكيد ذلك يسعدنا أن نصطحب الصديق (العزَّاز) غداً، إلى (المركز الوطني للمعلومات)، الذي يعتقد معظم الشعب أنه خاص بالمباحث، ولا يتاح لغيرهم.. و.. تعال يا صالح.. وراك قفلت جوالك وهربت للمدينة؟!!
so7aimi.m@makkahnp.com