جب العود!
الأربعاء / 29 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 21:30 - الأربعاء 9 مارس 2016 21:30
في إحدى حلقات مسلسل طاش ما طاش يجلس أبو سعيدان متكئا بين ضيوفه وينادي: يا سعيدان جب العود! وسط علامات التعجب والاستغراب التي بدت على وجهه، يقوم سعيدان بإحضار العود ويقدمه لوالده الذي شعر بحرج شديد من نظرات الضيوف الحارقة، ولم يتمالك نفسه فقام بتكسير العود على رأس ابنه.
بالتأكيد أنك عرفت السبب، فأبوسعيدان كان يريد من ابنه أن يأتي له ببخور العود، ولكن سعيدان فهم أن والده يريد منه إحضار آلة العود الموسيقية التي كان يخبئها أخوه الأكبر في غرفته.
هذا المشهد برغم طرافته وبساطته إلا أنه ينقلني إلى المخاطر والأزمات التي تهدد أمن وسلامة المنشآت بسبب سوء الفهم للتعليمات والأوامر، والتي يمكن أن تؤدي إلى خسارة المنشأة أو انهيارها، حيث يؤدي سوء الفهم إلى سوء التصرف وسوء القرار (المدخلات الخاطئة تؤدي إلى مخرجات خاطئة)، ولذا فمن المهم إزالة سوء الفهم وضمان سلامته من أجل المحافظة على المنشأة.
من خلال ما سبق يظهر التساؤل التالي: كيف نضمن ذلك؟ وهل نحن مطالبون بإيضاح واستيضاح كل ما نسمعه ونقوله؟
بداية لا يمكن أن نحول حواراتنا وأحاديثنا وحياتنا إلى تحقيقات جنائية وصحفية تجعلنا نطلب التوضيح لكل كلمة نسمعها أو سلوك نشاهده، ولسنا مطالبين بأن نشرح للآخرين مقصدنا من كل قول أو فعل نقوم به، وإنما المقصد أن تكون قراراتنا وردود أفعالنا في الأمور الهامة والحساسة التي تؤثر على أمن وسلامة المنشأة ناتجة عن فهم سليم، وهو ما يتطلب الجرأة والشجاعة في طلب تفسير الأفعال والأقوال الملتبسة والتي يمكن أن تُفسر بعدة تفسيرات متناقضة، وتزداد أهمية ذلك تبعاً لأهمية وحساسية الموقف وما يُبنى عليه، ومن المهم أن يكون طلب التوضيح عبر سؤال مباشر وبلغة واضحة: عذراً.. ماذا تقصد بهذه الكلمة؟ ماذا تقصد بهذا السلوك؟.
خلاصة:
سوء الفهم أحد المخاطر التي تهدد أمن وسلامة المنشأة، وهو سبب رئيس لحدوث الأزمات.
allhaidan.i@makkahnp.com
بالتأكيد أنك عرفت السبب، فأبوسعيدان كان يريد من ابنه أن يأتي له ببخور العود، ولكن سعيدان فهم أن والده يريد منه إحضار آلة العود الموسيقية التي كان يخبئها أخوه الأكبر في غرفته.
هذا المشهد برغم طرافته وبساطته إلا أنه ينقلني إلى المخاطر والأزمات التي تهدد أمن وسلامة المنشآت بسبب سوء الفهم للتعليمات والأوامر، والتي يمكن أن تؤدي إلى خسارة المنشأة أو انهيارها، حيث يؤدي سوء الفهم إلى سوء التصرف وسوء القرار (المدخلات الخاطئة تؤدي إلى مخرجات خاطئة)، ولذا فمن المهم إزالة سوء الفهم وضمان سلامته من أجل المحافظة على المنشأة.
من خلال ما سبق يظهر التساؤل التالي: كيف نضمن ذلك؟ وهل نحن مطالبون بإيضاح واستيضاح كل ما نسمعه ونقوله؟
بداية لا يمكن أن نحول حواراتنا وأحاديثنا وحياتنا إلى تحقيقات جنائية وصحفية تجعلنا نطلب التوضيح لكل كلمة نسمعها أو سلوك نشاهده، ولسنا مطالبين بأن نشرح للآخرين مقصدنا من كل قول أو فعل نقوم به، وإنما المقصد أن تكون قراراتنا وردود أفعالنا في الأمور الهامة والحساسة التي تؤثر على أمن وسلامة المنشأة ناتجة عن فهم سليم، وهو ما يتطلب الجرأة والشجاعة في طلب تفسير الأفعال والأقوال الملتبسة والتي يمكن أن تُفسر بعدة تفسيرات متناقضة، وتزداد أهمية ذلك تبعاً لأهمية وحساسية الموقف وما يُبنى عليه، ومن المهم أن يكون طلب التوضيح عبر سؤال مباشر وبلغة واضحة: عذراً.. ماذا تقصد بهذه الكلمة؟ ماذا تقصد بهذا السلوك؟.
خلاصة:
سوء الفهم أحد المخاطر التي تهدد أمن وسلامة المنشأة، وهو سبب رئيس لحدوث الأزمات.
allhaidan.i@makkahnp.com