قاد 13 قطاعا المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى التراجع خلال تعاملات أمس بنسبة بلغت 0.94 % بواقع 60 نقطة، وتصدر قطاع «التجزئة» قائمة الأكثر خسارة بنسبة بلغت 4.27 % بعد أن لامس سهم «جرير» النسبة الدنيا المسموح بها في النظام ليغلق خاسرا بنسبة 9.15 %. فيما ارتفع قطاعا «التأمين والنقل» بنسبة تزيد قليلا عن 0.5 %.

وأفاد المحلل الفني للأسواق المالية حسام التركاوي أن المؤشر وصل إلى مناطق مقاومة عند 6450 نقطة ليدخل بعدها مرحلة جني أرباح صحية لأخذ عزم وزخم للصعود مجددا وتعدّ مستويات 6100 نقطة مثالية من الناحية الفنية للارتداد من عندها لنستهدف مستويات 6740 - 6950 نقطة.

وبين التركاوي أن قطاع «التجزئة» وصل لمقاومة مهمة عند مستويات 10600 نقطة مع تشبع في المؤشرات التقنية، مشيرا إلى أن القطاع بحاجة لعمليات جني أرباح تستهدف مستويات 9700 نقطة بضغط قوي من سهم جرير وتبقى مستويات 8950 نقطة دعم مهمة للقطاع.

وأشار التركاوي إلى أن سهم «جرير» التي أعلنت عن توقعاتها بانخفاض مبيعاتها خلال الربع الأول 2016 ، تفاعل مع الخبر وتراجع ولديه قاع عند 108 ريالات.

وذكر محلل الأسواق المالية ماجد الشبيب أن عملية التراجعات التي تشهدها الأسهم السعودية أمر طبيعي بعد الارتفاعات القوية التي حدثت في الفترة الماضية، خاصة بعد وصول المؤشر العام إلى مناطق مقاومات يحتاج من خلالها إلى زخم قوي لاختراقها، وبقاء السوق فوق مستوى 6 آلاف نقطة هو مفتاح الصعود واستهداف مناطق جديدة قد تستمر الحركة إلى مستوى 7200-7400 نقطة خلال الشهرين المقبلين.

وبين الشبيب أن قطاع التطوير العقاري لم يستطع تجاوز مستويات 5700 نقطة من الناحية الفنية، مشيرا إلى أن التأثير يأتي من سهم «دار الأركان» الذي يشهد تذبذبات غير منظمة.

وأشار إلى أن قطاع «النقل» أقل القطاعات في عمليات التصحيح الفنية، بسبب الحركة الإيجابية لسهم «النقل البحري»، مبينا أن الصورة الفنية تشير لمرحلة تصحيح تستهدف مستوى 7 آلاف نقطة مرة أخرى.