الرأي

صالح العزاز ينتقد وزارة الداخلية!

بعد النسيان

لا لا.. ليس أبا (الشيهانة).. ذلك الطيف الذي زار الدنيا زيارة خاطفة، جمع فيها كل الناس على حبه وتقديره، وودعها في جنازة لا تشبهها إلا جنازة (سعود الدوسري) في التقاء الأضداد، وتفوقها جنازة العزاز من حيث العدد!

أما صالح العزاز (الثاني) فهو ابن عمه، وبدعة مثله من (البدائع)/‏واسطة العقد القصيمي ـ واستعينوا على قضاء حوائجكم بالقصمان ـ ويذكرك به في كل شيء، من الوسامة الشكلية إلى الغيرة الوطنية! وبالمختصر المفيد لأبي نورة/‏ ياسر العمرو: (هُوَّا وهُوَ بنفس الطريق/‏ بس الخطى متباعدة)! فبينما حقق الأول شهرةً إعلامية واسعة، ما زال الثاني يكدح في ظلال وزارة التعليم، التي لا تختلف عن ظلال (سيد قطب)!

وبينما عرف الأول بكاميرته وريشته اللتين كان يلتقط بهما كل جميل (فيذا)، ما زال الثاني يلتقط بكاميرا جواله كل ما يخدش ذلك الجمال؛ كاجتياح الشاحنات والصهاريج، التي لفت نظرنا إليها قبل أن يكتب عنها أستاذنا (سليمان الفليح)، الشمالي الذي ضاق صدره إثر كارثة الصهريج (2012)، ومات ـ رحمه الله ـ بعدها بعام كامل، دون أن يعرف أهالي الضحايا السعوديين (فقط)، من يتحمل المسؤولية ويواسي جراحهم إلى اليوم! ونقترح عليهم أن يعقدوا (ورشة عمل) لدراسة الوضع، في فندق مهيب لا يهوِّب ناحيته حتى (جمس بوند)!

ومن خوادش الجمال التي التقطها صالح العزاز الثاني: مدارس غير مرخصة لتعليم أبناء الإخوة الوافدين غير العرب، وفي مبانٍ لا تصلح لغنم بعض المهايطين، ومع ذلك يتهافت عليها المئات، وتمارس نشاطها في وضح النهار! وأين الأخخخ/‏ (فطن)؟ لا بد أنه مشغول بورشة عمل للوقاية منها!

وقبل يومين فوجئ (الطابع بأمر الله) بصالح العزاز الثاني يغلق عليه الدرج قائلا: ليش ما تنتقدون وزارة الداخلية؟ شاطرين بس في انتقاد الضعوف: الصحة والتعليم ونزاههههههة!

وقبل أن نبلع الريق للرد، أشهر في وجهنا جواله بعدد من المقاطع: شف... رجال مرور تاركين الزحمة والناس وعيونهم في (آي فوناتهم)! وأين الدفاع المدني من هذه الحفر و(الخفوس) التي تملأ الشوارع الكبرى في الرياض؟! وهذه دورية شرطة ترفض التدخل لضبط سرقة حدثت قريباً منها؛ لأن مكانها خارج نطاق اختصاصها! و... حلمك علينا يا العزاز الثاني إلى الغد...