العالم

مخاوف أممية من الاتفاق الأوروبي التركي للاجئين

عبر مفوض الأمم المتحدة الأعلى للاجئين فيليبو جراندي أمس عن قلقه الشديد من مشروع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة حول أزمة الهجرة، والذي ينص على إعادة مهاجرين إلى تركيا، بمن في ذلك طالبو اللجوء السوريون.

وقال جراندي أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج «أنا قلق جدا إزاء أي ترتيب يشمل إعادة أشخاص من دولة إلى أخرى بشكل عشوائي، ولا يعطي تفاصيل حول ضمانات حماية المهاجرين بموجب القانون الدولي».

ويستحدث مشروع اتفاق للاتحاد الأوروبي مع تركيا بهدف منع المهاجرين من الوصول إلى اليونان قدرا أكبر من الإكراه في التعامل معهم في إطار استجابة الاتحاد الأوروبي التي أحدثت شرخا في صفوفه، وهي الاستجابة التي استهزأ بها المنتقدون ووصفوها بأنها ضعيفة حتى الآن.

وفي الأسبوع الماضي اعتبر بعضهم أن أفكار رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك نفدت عندما حث الساعين إلى الهجرة على عدم القدوم إلى أوروبا.

وذكر حزب الاستقلال البريطاني الذي يخوض حملة دعاية من أجل انسحاب بريطانيا من عضوية الاتحاد في استفتاء يجري في يونيو، أن هذا النداء الضعيف استجابة «بسيطة ومتأخرة لن توقف طوفان المهاجرين الكبير إلى أوروبا».

ومع ذلك فإن الخطة التي وصفها رئيس الوزراء التركي أحمد أوغلو بأنها ستغير قواعد اللعبة وتقضي بأن تقبل تركيا مرة أخرى المهاجرين بسبب عوامل اقتصادية ممن يصلون إلى الجزر اليونانية وكذلك اللاجئين من سوريا، هي أقوى ما اقترح من خطوات حتى الآن لتغيير حسابات أزمة الهجرة.

وإذا اتفق على الخطة وأفلحت فيما تهدف إليه فلن يكون ركوب زورق من شاطئ تركي بمدخرات العمر، بل في رحلة ربما تكون مقابل الحياة نفسها، سبيلا لحياة أفضل في ألمانيا، بل مجرد نزهة سريعة ذهابا وإيابا في تركيا.