كيف استفاد حزب الله من الغطاء المسيحي في لبنان؟
الثلاثاء / 28 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 20:00 - الثلاثاء 8 مارس 2016 20:00
على مدى عقود مضت لم تكف يد النظام السوري قبضتها عن الحياة السياسية في لبنان، فمن عهد الأسدين الأب والابن عانت الدولة اللبنانية حالة من تفكك مؤسسات صناعة القرار، ومصادرة حريتها بشكل ملموس، ما عدته شريحة من الشارع اللبناني آنذاك احتلالا سوريا خالصا للبنان.
وحتى بعد رحيل القوات السورية من الأراضي اللبنانية بقيت القبضة السورية الأمنية هي الأقوى، ما قاد لانقسام في الرأي العام اللبناني، ما بين مؤيد لرحيل الجيش السوري، ومعارض، الأمر الذي دعا شرائح لبنانية لتشكيل تكتلات، أولها مناهض للنظام السوري، يقابله مؤيده له.
وبعد مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري انقلبت الموازين في الحياة السياسية اللبنانية، وعمت البلاد حالة من الاصطفاف، لا تزال تحوم في الأفق اللبناني، ما أسهم في تعطيل مصالح اللبنانيين في الداخل، وبلغ الأمر أكثر من ذلك، بعد أن أوغل حزب الله في قتال الشعب السوري دفاعا عن الحليف، بشار الأسد في دمشق.
«مكة» نقلت تساؤلا لأحد نواب الحزب «المسيحي»الأكثر قربا من حزب الله، حول كيفية استفادة «التيار الوطني الحر» من تحالفه مع حزب الله، الذي بات يعادي محيطة العربي، تجسد ذلك علانية حين قال زعيم الحزب حسن نصر الله إن حربه باتت مع السعودية والخليج، وليست مع إسرائيل التي لطالما تغنى بمقاومتها.
النائب عن التيار الوطني الحر في البرلمان اللبناني آلان عون، بدا دبلوماسيا في إجابته على السؤال، حين عد أن واقع الحياة السياسية المتمثلة في وجود تيارات سياسية متعددة الأديان والمذاهب، يفترض وجود تفاهم، أو عكسه، إلى أن قاده الأمر للقول «أتمنى أن يصبح تفاهمنا مع أحزاب سياسية لبنانية أخرى كتفاهمنا مع حزب الله»، في إشارة إلى حالة الندية التي يعيشها التيار الوطني الحر مع تكتل تيار المستقبل، ما يعني حالة من الانسجام يعيشها التيار مع حزب الله، بصرف النظر عن كيفية «توريط» الحزب للتيار في صراعاته.
ويبدو أن حالة خروج التيار الوطني الحر من تكتل 14 آذار بعد ولادته لأسباب غامضة واصطفافه إلى جانب حزب الله كان له الدور الكبير في تعميق الخلافات السياسية في لبنان.
ومن هذا المنطلق طرحت «مكة» على عون سؤالا حول أسباب تملص حزب الله من النزول للبرلمان لترشيح الجنرال ميشال عون، بحسب وعود لطالما تغنى بها الحزب، وأجاب «هم سينزلون إذا قرر الجنرال. يجب مراعاة الظروف التي يمر بها البلد. هناك تفاهمات يجب تنفيذها بالحد الأدنى».
وعلى الرغم من تعويل التيار الوطني الحر طبقا لعون على الحوار الدائر بين تيار المستقبل وحزب الله للوصول إلى ما عده «تفاهمات»، إلا أنه يرى أن «لعبة» حدثت في لبنان، قربت أحيانا بين التيارات السياسية، وأبعدتها عن بعض في أحيان أخرى.
ويبرز في نهاية المطاف، كيف استفاد حزب الله من الغطاء المسيحي المتمثل في تحالفه مع التيار الوطني الحر تحديدا، دون أن يجني التيار فائدة واحدة. وكان تملص نواب حزب الله من النزول للبرلمان الأيام الماضية للتصويت لمرشحها «المزعوم» ميشال عون، آخر أدلة انقلاب الحزب على المتحالفين معه.
فوائد حزب الله من التيار الوطني الحر
القوى المناهضة للنظام السوري (قوى 14 آذار)
القوى المؤيدة لنظام دمشق (8 آذار)
وحتى بعد رحيل القوات السورية من الأراضي اللبنانية بقيت القبضة السورية الأمنية هي الأقوى، ما قاد لانقسام في الرأي العام اللبناني، ما بين مؤيد لرحيل الجيش السوري، ومعارض، الأمر الذي دعا شرائح لبنانية لتشكيل تكتلات، أولها مناهض للنظام السوري، يقابله مؤيده له.
وبعد مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري انقلبت الموازين في الحياة السياسية اللبنانية، وعمت البلاد حالة من الاصطفاف، لا تزال تحوم في الأفق اللبناني، ما أسهم في تعطيل مصالح اللبنانيين في الداخل، وبلغ الأمر أكثر من ذلك، بعد أن أوغل حزب الله في قتال الشعب السوري دفاعا عن الحليف، بشار الأسد في دمشق.
«مكة» نقلت تساؤلا لأحد نواب الحزب «المسيحي»الأكثر قربا من حزب الله، حول كيفية استفادة «التيار الوطني الحر» من تحالفه مع حزب الله، الذي بات يعادي محيطة العربي، تجسد ذلك علانية حين قال زعيم الحزب حسن نصر الله إن حربه باتت مع السعودية والخليج، وليست مع إسرائيل التي لطالما تغنى بمقاومتها.
النائب عن التيار الوطني الحر في البرلمان اللبناني آلان عون، بدا دبلوماسيا في إجابته على السؤال، حين عد أن واقع الحياة السياسية المتمثلة في وجود تيارات سياسية متعددة الأديان والمذاهب، يفترض وجود تفاهم، أو عكسه، إلى أن قاده الأمر للقول «أتمنى أن يصبح تفاهمنا مع أحزاب سياسية لبنانية أخرى كتفاهمنا مع حزب الله»، في إشارة إلى حالة الندية التي يعيشها التيار الوطني الحر مع تكتل تيار المستقبل، ما يعني حالة من الانسجام يعيشها التيار مع حزب الله، بصرف النظر عن كيفية «توريط» الحزب للتيار في صراعاته.
ويبدو أن حالة خروج التيار الوطني الحر من تكتل 14 آذار بعد ولادته لأسباب غامضة واصطفافه إلى جانب حزب الله كان له الدور الكبير في تعميق الخلافات السياسية في لبنان.
ومن هذا المنطلق طرحت «مكة» على عون سؤالا حول أسباب تملص حزب الله من النزول للبرلمان لترشيح الجنرال ميشال عون، بحسب وعود لطالما تغنى بها الحزب، وأجاب «هم سينزلون إذا قرر الجنرال. يجب مراعاة الظروف التي يمر بها البلد. هناك تفاهمات يجب تنفيذها بالحد الأدنى».
وعلى الرغم من تعويل التيار الوطني الحر طبقا لعون على الحوار الدائر بين تيار المستقبل وحزب الله للوصول إلى ما عده «تفاهمات»، إلا أنه يرى أن «لعبة» حدثت في لبنان، قربت أحيانا بين التيارات السياسية، وأبعدتها عن بعض في أحيان أخرى.
ويبرز في نهاية المطاف، كيف استفاد حزب الله من الغطاء المسيحي المتمثل في تحالفه مع التيار الوطني الحر تحديدا، دون أن يجني التيار فائدة واحدة. وكان تملص نواب حزب الله من النزول للبرلمان الأيام الماضية للتصويت لمرشحها «المزعوم» ميشال عون، آخر أدلة انقلاب الحزب على المتحالفين معه.
فوائد حزب الله من التيار الوطني الحر
- توفير غطاء مسيحي لامتلاك السلاح السائب.
- جر التيار لحسابات الحزب السياسية بالمنطقة.
- جر التيار للحضن الإيراني.
- إقناع التيار بالمشروع الإيراني التوسعي.
- رمي التيار في صراعات حزب الله السياسية.
- توفير غطاء مسيحي لقتال الحزب ضد الشعب السوري.
- السكوت عن التصفيات السياسية للمناهضين.
القوى المناهضة للنظام السوري (قوى 14 آذار)
- تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري (34 نائبا).
- حزب القوات اللبنانية بزعامة جعجع (5 نواب).
- حزب الكتائب بزعامة أمين الجميل «بالوراثة» .
- الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة جنبلاط (15 نائبا).
- حزب الوطنيون الأحرار بزعامة دوري شمعون.
- حركة الاستقلال بزعامة نائلة معوض.
- التكتل الطرابلسي بزعامة محمد الصفدي (4 نواب).
- حركة التجدد الديمقراطي بزعامة نسيب لحود (نائب).
- مستقلون
القوى المؤيدة لنظام دمشق (8 آذار)
- التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل (14 نائبا).
- حزب الله بزعامة حسن نصر الله (14 نائبا).
- تيار المردة بزعامة سليمان فرنجية.
- حركة أمل بزعامة نبيه بري (15 نائبا).
- الحزب القومي السوري الاجتماعي بزعامة أسعد حردان (نائبان).
- حزب البعث العربي الاشتراكي بزعامة عاصم قانصو (نائب).
- التكتل الشعبي بزعامة إلياس سكاف (4 نواب).
- الحزب اللبناني الديمقراطي بزعامة طلال أرسلان.
- مستقلون.