الملعب

خلاف يهدد الرياضة السعودية

قالت مصادر لـ«مكة» إن الهيئة العامة للطيران المدني أرسلت خطابا إلى رئيس الاتحاد الدولي للرياضات الجوية الدكتور جربستورم أكدت فيه أن نادي الطيران السعودي هو الجهة الوحيدة والمعتمدة لدى الطيران المدني، للإشراف على نشاطات الرياضات الجوية في السعودية وتمثيلها في المحافل والمؤتمرات الدولية، متجاهلة دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب الجهة المسؤولة عن تنظيم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية بالسعودية.

قرار وانكار

وبحسب مصادر «مكة» فإن رئيس الطيران المدني سليمان الحمدان لم يعترف بدور الرئاسة العامة لرعاية الشباب «الجهة الرسمية المخولة بالإشراف على الرياضات بمختلف أنواعها» ومنها الرياضات الجوية، ممثلة في الاتحاد السعودي للرياضات الجوية، والذي أسس بقرار من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد قبل أكثر من عام، ووفقا للنظام الأساسي للاتحادات الرياضية والصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/‏‏55) وتاريخ 19/‏‏10/‏‏1407 . والذي ينص على «يختص الاتحاد الرياضي لكل لعبة أو نشاط بالإشراف على تنظيم وإدارة شؤون لعبته أو نشاطه في جميع أنحاء المملكة، وله وحده حق تمثيل المملكة في المؤتمرات والاجتماعات أو الدورات والمسابقات أو المباريات التي تقام على المستوى العربي أو القاري أو الدولي سواء أقيمت داخل المملكة أو خارجها».

وقد استند الخطاب الموقع من قبل رئيس الطيران المدني حول قرار مجلس الوزراء رقم 189 بتاريخ 12/‏‏6/‏‏1434 على نقل مرجعية نادي الطيران السعودي من وزارة الدفاع إلى الهيئة العامة للطيران المدني.

تراخيص وتصاريح

وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني عبدالله الخريف لـ«مكة» أن الهيئة العامة للطيران المدني هي الجهة المسؤولة عن جميع شؤون الطيران المدني في السعودية، وهي تتولى إصدار التراخيص والتصاريح التي لا يمكن لأي طائرة أن تعمل داخل المملكة إلا بها، ولذلك فإن الهيئة تمثل المملكة في المنظمات الدولية المختصة بالطيران المدني وتتواصل معها بشكل دائم. وأضاف: الهيئة لها تواصل مع الاتحاد السعودي للرياضات الجوية، وتعاون في كل ما يخدم محبي وممارسي هذه الرياضة وفقاً للأنظمة التي تطبقها الهيئة فيما يتعلق بالأمن والسلامة والنقل الجوي.

وتواصلت «مكة» مع المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لرعاية الشباب رجاالله السلمي حول هذا الموضوع إلا أنه لم يرد على استفساراتها.

إلى ذلك أكدت مصادر لـ«مكة» أن هيئة الخبراء بمجلس الوزراء تنظر في الازدواجية الحاصلة بين الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في نادي الطيران السعودي، والرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الاتحاد السعودي للرياضات الجوية تمهيدا لحسم التداخل، وفك الازدواجية.

تجميد منتظر

وفي نفس السياق أكد خبير رياضي أن التدخلات في الشأن الرياضي من قبل الهيئة العامة للطيران المدني قد تدخل الرياضة السعودية في نفق مظلم، كما حدث مع إندونيسيا والكويت اللتين علقت عضويتهما في اللجنة الأولمبية الدولية لمخالفات مشابهة، تمثلت في تدخل جهات حكومية في إدارة الشؤون الرياضية، حيث ينص ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية على عدم السماح للجهات الحكومية بالتدخل في إدارة الشؤون الرياضية، وأن هذه المسؤولية تقع على عاتق الاتحاد الرياضي للنشاط فقط بحسب البند الخامس والبند العاشر والحادي عشر من الميثاق الأولمبي الدولي.

وكانت اللجنة الأولمبية السعودية خاطبت في 3 يناير 2016 الاتحاد الدولي للرياضات الجوية وأكدت له أن الاتحاد السعودي للرياضات الجوية هو الجهة الوحيدة حسب الأنظمة الدولية والمحلية المخول له بالإشراف على نشاط الرياضات الجوية في المملكة العربية السعودية، إلا أن رئيس الطيران المدني سليمان الحمدان، أرسل خطابا للاتحاد الدولي للرياضات الجوية أوضح فيه أن نادي الطيران السعودي هو الجهة المخولة والمشرفة، مخالفاً بذلك القوانين الدولية والمحلية.

يذكر أن «مكة» كانت قد نشرت في وقت سابق خبرا حول هذا الموضوع، بعنوان «الاحتكار يدفن أحلام الطيارين في الثمامة» كشفت فيه الحدود المصرح بها في المرجعية، أوضحها مساعد رئيس هيئة الطيران المدني للاتصال المؤسسي والتسويق وائل سرحان .