مخاوف سكانية من انسحاب القوات الأفغانية من مناطق رئيسة
الاثنين / 27 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 21:00 - الاثنين 7 مارس 2016 21:00
تنسحب القوات الأفغانية من مناطق مضطربة جنوب البلاد دون قتال، مما يتيح المجال لمسلحي طالبان بالسيطرة عليها في إطار عملية «تراجع استراتيجي» غير مسبوقة تثير مخاوف من تراجع سيطرة الحكومة على البلاد.
وبسبب ارتفاع عدد قتلاه إلى مستوى قياسي وفرار عديد من جنوده ونقص كثير، فقد تخلى الجيش الأفغاني أخيرا عن كثير من المواقع في بعض مناطق ولاية أوروزغان. كما انسحبت تلك القوات من مناطق موسى قلعة ونوزاد في ولاية هلمند المجاورة.
وقال محمد إسماعيل الزعيم القبلي في موسى قلعة الذي فر من المنطقة بعد انسحاب القوات الحكومية «عندما نبدأ سحب القوات وتسليم الأراضي التي سيطرنا عليها بصعوبة وجهد كبيرين، فإننا ببساطة نقر بأن طالبان قد انتصرت».
وتسيطر حركة طالبان فعليا أو أنها تقاتل للسيطرة على 10 إلى 14 منطقة على الأقل في أكبر مراكز زراعة الخشخاش الذي يستخرج منه الأفيون في أفغانستان، ويعد مصدرا مربحا لتمويل الحركة المتمردة، وهو ما يجعل هذه المنطقة مركزا للتنازع عليها.
استسلام فعلي
لكن القادة الأفغان ينفون المزاعم بإبرام اتفاقات مع طالبان ويصفون الانسحابات الأخيرة بأنها مناورة «تكتيكية» تهدف إلى تعزيز وجود القوات في مناطق منعزلة يصعب الدفاع عنها، إذ صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع دولت وزيري بأن من ينتقدون الخطة لا يعرفون فن الحرب.
وبحسب مسؤولين، فإنه يعاد حاليا نشر مئات الجنود لتعزيز الحزام الأمني حول عسكر قاه، كبرى مدن ولاية هلمند، غير أن كثيرا من الخبراء يطعنون في مزاعم الحكومة بأن الانسحاب هو «تكتيكي».
انتشار غير فعال
وتعكس خطة الانسحاب هذه المطلب الذي يدعو إلى تحقيقه حلف شمال الأطلسي منذ فترة بعيدة وينصح القوات الأفغانية التي تنتشر على جبهات عدة إلى التخفيف من حجم انتشارها.
وكان المتحدث باسم الجيش الأمريكي الجنرال ويلسون شوفنر صرح في يناير بأن القوات الأفغانية تقيم كثيرا من الحواجز وأن كثيرا من جنودها منتشرون على تلك الحواجز.
«أي انسحاب استراتيجي يعني أن القوات الأفغانية ستعود في مرحلة ما لاحقا لقتال طالبان واستعادة المنطقة، لكن هذه الاستراتيجية الجديدة هي استسلام فعلي لطالبان، لأنه لا يوجد سبب يدفع للاعتقاد بأن هذه المنطقة ستعاد في وقت قريب، كما أن القوات الأفغانية تعاني من ضغوط ونقص الموارد، ولا أتوقع أن تكون في وضع يؤهلها لاستعادة هذه المناطق».
مايكل كوغلمان - خبير أفغاني بمركز وودرو ويلسون إنترناشونال للأبحاث
دوافع انسحاب القوات الأفغانية
وبسبب ارتفاع عدد قتلاه إلى مستوى قياسي وفرار عديد من جنوده ونقص كثير، فقد تخلى الجيش الأفغاني أخيرا عن كثير من المواقع في بعض مناطق ولاية أوروزغان. كما انسحبت تلك القوات من مناطق موسى قلعة ونوزاد في ولاية هلمند المجاورة.
وقال محمد إسماعيل الزعيم القبلي في موسى قلعة الذي فر من المنطقة بعد انسحاب القوات الحكومية «عندما نبدأ سحب القوات وتسليم الأراضي التي سيطرنا عليها بصعوبة وجهد كبيرين، فإننا ببساطة نقر بأن طالبان قد انتصرت».
وتسيطر حركة طالبان فعليا أو أنها تقاتل للسيطرة على 10 إلى 14 منطقة على الأقل في أكبر مراكز زراعة الخشخاش الذي يستخرج منه الأفيون في أفغانستان، ويعد مصدرا مربحا لتمويل الحركة المتمردة، وهو ما يجعل هذه المنطقة مركزا للتنازع عليها.
استسلام فعلي
لكن القادة الأفغان ينفون المزاعم بإبرام اتفاقات مع طالبان ويصفون الانسحابات الأخيرة بأنها مناورة «تكتيكية» تهدف إلى تعزيز وجود القوات في مناطق منعزلة يصعب الدفاع عنها، إذ صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع دولت وزيري بأن من ينتقدون الخطة لا يعرفون فن الحرب.
وبحسب مسؤولين، فإنه يعاد حاليا نشر مئات الجنود لتعزيز الحزام الأمني حول عسكر قاه، كبرى مدن ولاية هلمند، غير أن كثيرا من الخبراء يطعنون في مزاعم الحكومة بأن الانسحاب هو «تكتيكي».
انتشار غير فعال
وتعكس خطة الانسحاب هذه المطلب الذي يدعو إلى تحقيقه حلف شمال الأطلسي منذ فترة بعيدة وينصح القوات الأفغانية التي تنتشر على جبهات عدة إلى التخفيف من حجم انتشارها.
وكان المتحدث باسم الجيش الأمريكي الجنرال ويلسون شوفنر صرح في يناير بأن القوات الأفغانية تقيم كثيرا من الحواجز وأن كثيرا من جنودها منتشرون على تلك الحواجز.
«أي انسحاب استراتيجي يعني أن القوات الأفغانية ستعود في مرحلة ما لاحقا لقتال طالبان واستعادة المنطقة، لكن هذه الاستراتيجية الجديدة هي استسلام فعلي لطالبان، لأنه لا يوجد سبب يدفع للاعتقاد بأن هذه المنطقة ستعاد في وقت قريب، كما أن القوات الأفغانية تعاني من ضغوط ونقص الموارد، ولا أتوقع أن تكون في وضع يؤهلها لاستعادة هذه المناطق».
مايكل كوغلمان - خبير أفغاني بمركز وودرو ويلسون إنترناشونال للأبحاث
دوافع انسحاب القوات الأفغانية
- ارتفاع عدد قتلاها
- فرار عديد من جنودها
- تحتاج إلى 25 ألف جندي إضافي لبسط نفوذها
- تتصاعد المعارك
- تعثر جهود السلام