الثانية

أم هاني: السقطة لا تشبه ألعاب اليوم

u0633u064au062fu0629 u062au0645u0627u0631u0633 u0644u0639u0628u0629 u0627u0644u0633u0642u0637u0629 u0628u0627u0644u0623u062du062cu0627u0631 (u0645u0643u0629)
الزقطة أو السقطة أو السقيطة، كلها أسماء للعبة قديمة حسب اللكنة الجميلة في الألسن المختلفة باختلاف التضاريس المكية من السهول والأودية والوديان.

تقول الجدة أم هاني «أنا لم أعش الطفولة مثل أغلب الناس باعتبار أنني كنت أكبر إخوتي والمهام على عاتقي كثيرة، ولا أعرف من ألعاب الأطفال سوى السقطة التي غالبا ما كنت أمارسها مع والدتي بعد انتهائي من أعمال المنزل، وفي ذلك الزمان كانت الألعاب خمسة في واحد، فمنها تسلية ومرح ومتعة وتربية وتعليم، ولكي نلعب الزقيطة

لا نحتاج سوى لخمسة أحجار ملساء ذات أحجام متقاربة لجمعها في اليد الواحدة، ولعبها باستخدام أصابع اليدين».

وأضافت «يبدأ اللعبة غالبا الأكبر سنا، إذ تأخذ الأحجار في اليد وترمى للأعلى بمسافة تحكمها مهارة اللاعب لتعود ساقطة ويبقي منها حجران فقط على ظهر اليد الرامية، ثم يختار المنافس أحد الحجرين ليستمر اللعب برميهما مرة تلو الأخرى، ويترك حجرا ويأخذ آخر لإكمال اللعبة، ومن ثم يضع اللاعب إصبعيه أمام الحجار الواقعة على الأرض بحيث تكون الوسطى والإبهام على الأرض على شكل ثمانية أو قوس ويكون إصبع السبابة فوق الوسطى ثم يبدأ بقذف الحجر إلى أعلى كل حسب مهارته، ليدخل حجر بين إصبعيه الثابتتين على الأرض من ضربة، ويمسك بالحجر الطائر قبل أن يسقط على الأرض وحتى ينتهي من إدخال الأربعة أحجار الواحد تلو الآخر».

وزادت أم هاني «بعد الانتهاء يعود اللاعب لجمع الأحجار مرة أخرى لرميها من خلف اليد الثابتة ومن ثم يدخلها بين أصابعه وهكذا حتى يحدث خطأ أو يسقط الحجر من يده فيتحول الدور إلى اللاعب الآخر»، مبينة أن «الألعاب القديمة بالرغم من بساطتها إلا أنها مملوءة بالحب والمودة والتقارب الأسري، إذ يجلس اللاعبون وغالبا ما يكونوا من صغار الأسرة لتبادل أطراف الحديث الهادئة والهادفة، لتناقل التجارب الحياتية، كأساليب اللياقة والباقة وقضاء الوقت الممتع، بخلاف ألعاب الأيام الحاضرة والتي غالبا ما تكون مضيعة للوقت وكثيرا ما تنتهي بالخمول والملل».