الرأي

الأنظمة والقوانين وطرديتها مع العنف والإرهاب

تفاعل

شهد العالم العربي أخيرا تغيرا صارما في القوانين والأنظمة، وسنة تلو سنة يزداد التعقيد على الفرد في كافة مطالبه وسبل معيشته، كالتعليم والوظائف وأزمة الرواتب وغلاء الأسعار والإيجارات وأسعار البنزين... إلخ.

أما القوانين فقد وضعت نظاما لا تعقيدا، فعلى سبيل المثال: التعليم، فقد حثنا الإسلام على العلم للفائدة حتى نفيد ونستفيد ونوفر حياة كريمة مريحة. واليوم أصبح التعليم وسيلة تعجيزية للفرد والمجتمع، وكذلك الوظائف والسكن كلها أصبحت تعجيزية مع الضغوط المعنوية والمادية.

فأصبح حق المواطن العربي مهضوما، وسبب ذلك القهر والغضب وسخط الناس على بعضهم وعلى بعض الحكومات، مما عزز لديهم اللجوء للعنف أو المنظمات السياسية والحزبية ذات الميول الخاطئة لأخذ حقوقهم، وكلما زاد التضييق على المواطن العربي من خلال الأنظمة سهل الاستدراج (خاصة الجيل الصاعد) لهذه المنظمات، وازداد العنف لديهم وزادت خسارتنا للشباب، وسفكت المزيد من الدماء. فدعونا نيسر ولا نعسر، وأعطوا كل ذي حق حقه، فالإسلام دين يسر، وحثنا على اليسر في جميع أمور حياتنا، وكل في هذا الكون له حق وعليه حق، وكما قال أنيس شوشان:

دعونا نذوب الأعراف والأجناس والأطياف والأفكار والألوان والأديان

ولا نرى سوى الإنسان.