قبرا ابن تاشفين وابن عباد يلخصان رؤيتنا!
نبض
الاحد / 26 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 22:15 - الاحد 6 مارس 2016 22:15
عندما تزور المدينة الحمراء «مراكش» بالمملكة المغربية ستبذل مجهودا لتستدل على قبر أمير المسلمين ومنقذ الأندلس الأمير يوسف بن تاشفين، فكثير من أهل المدينة التي أسسها عام 465هـ / 1062م لا يعرفون بالتحديد أين قبره.. يوسف بن تاشفين، أمير دولة المرابطين والذي عبر إلى الأندلس ثلاث مرات لينقذها من الزحف الصليبي بقيادة ألفونسو السادس، ويبيد أغلبية الجيش الصليبي في معركة الزلاقة «12 رجب 479هـ / 23 أكتوبر 1086م».
القبر المتواضع في مبناه ومكانه وعدم وجود لافتات تؤدي إليه ومقارنته بقبر آخر - على بعد مسافة قصيرة - للأمير الشاعر المعتمد بن عباد الذي يرقد في قبر فخم تحيطه العناية في ضاحية أغمات في نفس المدينة، والتي سيق إليها أسيرا على يد ابن تاشفين عندما فاض به ما يفعله ملوك الطوائف بالأندلس وزعيمهم ابن عباد وخطورة ذلك على الوجود الإسلامي هناك.. فبعد أن استغاث هؤلاء الملوك في المرة الأولى بابن تاشفين بعد سقوط طليطلة بيد ملك قشتالة ألفونسو السادس، عبر جيش المرابطين واستطاع هزيمة الصليبيين في الزلاقة.. ولم تمض إلا سنوات قليلة حتى عاد ملوك الطوائف يقاتلون بعضهم بعضا ويستعينون بملوك الفرنجة ضد بعضهم بعضا، وعاد الخطر يتهددهم مرة أخرى، فقرر المعتمد بن عباد أن يعاود الاستنجاد بيوسف بن تاشفين، ولكن باقي الملوك عارضوه خوفا على ملكهم.. فقال ابن عباد قولته المشهورة «أن أرعى الجمال بصحراء المغرب خير لي من أن أرعى الخنازير في قشتالة»، وحدث ما توقعه ابن عباد، وبعد خلاف شديد حاصرت جيوش المرابطين إشبيلية، وحاول ابن عباد الاستعانة بالفرنجة ولكن ابن تاشفين ردهم واستطاع دخول المدينة وأخذ ابن عباد أسيرا هو وأسرته إلى أغمات.
اشتهر ابن عباد بشعره الرقيق، خاصة بعد أسره، مما جعل التاريخ العربي يضعه في مقدمة صفحاته، أما ابن تاشفين القائد العظيم الذي حمى الإسلام فقد بقي في بطون الكتب الصفراء، وبقي قبر الرجلين في نفس المدينة يلخصان رؤيتنا لتاريخنا العربي!.
القبر المتواضع في مبناه ومكانه وعدم وجود لافتات تؤدي إليه ومقارنته بقبر آخر - على بعد مسافة قصيرة - للأمير الشاعر المعتمد بن عباد الذي يرقد في قبر فخم تحيطه العناية في ضاحية أغمات في نفس المدينة، والتي سيق إليها أسيرا على يد ابن تاشفين عندما فاض به ما يفعله ملوك الطوائف بالأندلس وزعيمهم ابن عباد وخطورة ذلك على الوجود الإسلامي هناك.. فبعد أن استغاث هؤلاء الملوك في المرة الأولى بابن تاشفين بعد سقوط طليطلة بيد ملك قشتالة ألفونسو السادس، عبر جيش المرابطين واستطاع هزيمة الصليبيين في الزلاقة.. ولم تمض إلا سنوات قليلة حتى عاد ملوك الطوائف يقاتلون بعضهم بعضا ويستعينون بملوك الفرنجة ضد بعضهم بعضا، وعاد الخطر يتهددهم مرة أخرى، فقرر المعتمد بن عباد أن يعاود الاستنجاد بيوسف بن تاشفين، ولكن باقي الملوك عارضوه خوفا على ملكهم.. فقال ابن عباد قولته المشهورة «أن أرعى الجمال بصحراء المغرب خير لي من أن أرعى الخنازير في قشتالة»، وحدث ما توقعه ابن عباد، وبعد خلاف شديد حاصرت جيوش المرابطين إشبيلية، وحاول ابن عباد الاستعانة بالفرنجة ولكن ابن تاشفين ردهم واستطاع دخول المدينة وأخذ ابن عباد أسيرا هو وأسرته إلى أغمات.
اشتهر ابن عباد بشعره الرقيق، خاصة بعد أسره، مما جعل التاريخ العربي يضعه في مقدمة صفحاته، أما ابن تاشفين القائد العظيم الذي حمى الإسلام فقد بقي في بطون الكتب الصفراء، وبقي قبر الرجلين في نفس المدينة يلخصان رؤيتنا لتاريخنا العربي!.