30 عاما قد تحتاجها الصومال للقضاء على حركة الشباب
السبت / 25 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 22:30 - السبت 5 مارس 2016 22:30
بالرغم من طرد حركة الشباب الصومالية من مقديشو في أغسطس 2011، وخسارتها لأبرز معاقلها، خلال السنوات الماضية إلا أن الهجمات المكثفة لها منذ بدء هذا العام يظهر أنها تحتفظ بقدرة كبيرة على الأذى وتنفيذ الاعتداءات، ويؤشر على أن الصومال يحتاج إلى العديد من السنوات، بل سنوات طويلة، وفقا للمحللين، قبل أن تنعم بالاستقرار.
وكانت العاصمة الصومالية بدأت تنعم بهدوء نسبي وتخرج من الفوضى، على الرغم من أن المتمردين في الحركة التابعين لتنظيم القاعدة واصلوا هجماتهم الانتحارية على نحو متقطع.
في الأشهر الأخيرة، أظهرت الحركة مرونة وقدرة على التأقلم، مستغلين ضعف الحكومة المركزية الصومالية. وقال سيدريك بارنز من مجموعة الأزمات الدولية (إنترناشونال كرايزيس جروب)، الحركة تقول: ليس هناك وضع طبيعي ولا أمان، ولم تحصل عملية لإعادة إحياء الصومال. وفي يناير، هاجم الشباب مخيما للقوة الكينية التابعة لقوة الأمم المتحدة (اميسوم) في منطقة عيل عدي في جنوب الصومال. وتبنوا قتل أكثر من 100 جندي كيني، الأمر الذي لا يمكن التحقق منه، ولو أن مصادر أمنية في نيروبي عدّتها قابلة للتصديق.
وقتلت الحركة الأسبوع الماضي 14 شخصا على الأقل بتفجير سيارتين مفخختين أمام فندق وحديقة عامة في مقديشو. وكانت إحدى القنبلتين تزن 200 كجم، وكانت المرة الثانية التي تستخدم فيها الحركة متفجرات بهذه القوة.
وبعد أقل من 48 ساعة، انفجرت سيارة مفخخة أمام مطعم شعبي في بيداوة (جنوب غرب)، قبل أن يفجر انتحاري نفسه، مما أدى إلى مقتل ثلاثين شخصا.
ولم تكن عملية عيل عدي الأولى، فقد هاجمت الحركة في أواخر يونيو قاعدة بوروندية في ليغو، ومخيما أوغنديا في جانال في جنوب الصومال.
وذكر مات برايدن من مركز ساهان للأبحاث أن الشباب استخلصوا النتائج من العملية التي شنوها في ليغو، وباتت هجماتهم ضد وحدات اميسوم المعزولة عملية عادية.
الاستمرار 30 عاما
وتفتقر قوة اميسوم المؤلفة من 22 ألف جندي من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا، إلى التنسيق والوسائل اللازمة لتأدية عملها. وهي تجهد أيضا في تطبيق استراتيجيتها في ميدان ذي طبيعة ريفية، علما أنها كسبت كل المعارك داخل المدن بفضل قوتها النارية.
وبحسب الأستاذ الجامعي النرويجي ستيج جارل هانسن، مؤلف كتاب مرجع عن الشباب، فإن اميسوم تخوض حربا خاطئة، وإن قوات اميسوم تراقب قواعدها الخلفية، خصوصا وتبقى في مراكزها، وتسيّر دوريات مرة أسبوعيا، فيما تسيطر الحركة على الوضع بقية الوقت. وتابع «الشباب قادرون على الاستمرار 30 عاما» من خلال الدعم الذي يحصلون عليه من مجتمعات محلية.
وقال برايدن «نظرا إلى أن اميسوم ليست في موقع الهجوم، فلديها كل الوقت للتفكير والتخطيط والاستعداد، ومن خلال شنهم هجمات وحشية ضد المدنيين، يقوضون ثقة الصوماليين في حكومتهم».
«حركة الشباب الصومالية قادرة على الاستمرار 30 عاما من خلال الدعم الذي يحصلون عليه من مجتمعات محلية، فبعد نكستها في كل من ليغو وجانال وعيل عدي، تخلت اميسوم عن بعض مراكزها، وتحصنت في بعضها الآخر».
ستيج جارل هانسن - أستاذ جامعي نرويجي
«لا يمكن القول ببساطة إن عناصر حركة الشباب الصومالية محبطون أو إنهم باتوا في موقع دفاعي، فهم أعادوا تنظيم صفوفهم وتدريباتهم، وجندوا عناصر، وشدوا عزيمتهم مجددا».
سيدريك بارنز - من مجموعة الأزمات الدولية
عمليات إرهابية للحركة
وكانت العاصمة الصومالية بدأت تنعم بهدوء نسبي وتخرج من الفوضى، على الرغم من أن المتمردين في الحركة التابعين لتنظيم القاعدة واصلوا هجماتهم الانتحارية على نحو متقطع.
في الأشهر الأخيرة، أظهرت الحركة مرونة وقدرة على التأقلم، مستغلين ضعف الحكومة المركزية الصومالية. وقال سيدريك بارنز من مجموعة الأزمات الدولية (إنترناشونال كرايزيس جروب)، الحركة تقول: ليس هناك وضع طبيعي ولا أمان، ولم تحصل عملية لإعادة إحياء الصومال. وفي يناير، هاجم الشباب مخيما للقوة الكينية التابعة لقوة الأمم المتحدة (اميسوم) في منطقة عيل عدي في جنوب الصومال. وتبنوا قتل أكثر من 100 جندي كيني، الأمر الذي لا يمكن التحقق منه، ولو أن مصادر أمنية في نيروبي عدّتها قابلة للتصديق.
وقتلت الحركة الأسبوع الماضي 14 شخصا على الأقل بتفجير سيارتين مفخختين أمام فندق وحديقة عامة في مقديشو. وكانت إحدى القنبلتين تزن 200 كجم، وكانت المرة الثانية التي تستخدم فيها الحركة متفجرات بهذه القوة.
وبعد أقل من 48 ساعة، انفجرت سيارة مفخخة أمام مطعم شعبي في بيداوة (جنوب غرب)، قبل أن يفجر انتحاري نفسه، مما أدى إلى مقتل ثلاثين شخصا.
ولم تكن عملية عيل عدي الأولى، فقد هاجمت الحركة في أواخر يونيو قاعدة بوروندية في ليغو، ومخيما أوغنديا في جانال في جنوب الصومال.
وذكر مات برايدن من مركز ساهان للأبحاث أن الشباب استخلصوا النتائج من العملية التي شنوها في ليغو، وباتت هجماتهم ضد وحدات اميسوم المعزولة عملية عادية.
الاستمرار 30 عاما
وتفتقر قوة اميسوم المؤلفة من 22 ألف جندي من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا، إلى التنسيق والوسائل اللازمة لتأدية عملها. وهي تجهد أيضا في تطبيق استراتيجيتها في ميدان ذي طبيعة ريفية، علما أنها كسبت كل المعارك داخل المدن بفضل قوتها النارية.
وبحسب الأستاذ الجامعي النرويجي ستيج جارل هانسن، مؤلف كتاب مرجع عن الشباب، فإن اميسوم تخوض حربا خاطئة، وإن قوات اميسوم تراقب قواعدها الخلفية، خصوصا وتبقى في مراكزها، وتسيّر دوريات مرة أسبوعيا، فيما تسيطر الحركة على الوضع بقية الوقت. وتابع «الشباب قادرون على الاستمرار 30 عاما» من خلال الدعم الذي يحصلون عليه من مجتمعات محلية.
وقال برايدن «نظرا إلى أن اميسوم ليست في موقع الهجوم، فلديها كل الوقت للتفكير والتخطيط والاستعداد، ومن خلال شنهم هجمات وحشية ضد المدنيين، يقوضون ثقة الصوماليين في حكومتهم».
«حركة الشباب الصومالية قادرة على الاستمرار 30 عاما من خلال الدعم الذي يحصلون عليه من مجتمعات محلية، فبعد نكستها في كل من ليغو وجانال وعيل عدي، تخلت اميسوم عن بعض مراكزها، وتحصنت في بعضها الآخر».
ستيج جارل هانسن - أستاذ جامعي نرويجي
«لا يمكن القول ببساطة إن عناصر حركة الشباب الصومالية محبطون أو إنهم باتوا في موقع دفاعي، فهم أعادوا تنظيم صفوفهم وتدريباتهم، وجندوا عناصر، وشدوا عزيمتهم مجددا».
سيدريك بارنز - من مجموعة الأزمات الدولية
عمليات إرهابية للحركة
- تفجير سيارتين أمام فندق وحديقة عامة في مقديشو
- مهاجمة مخيم جنوب الصومال
- تفجير سيارة مفخخة أمام مطعم شعبي في بيداوة
- انتحاري يفجر نفسه يؤدي إلى مقتل ثلاثين شخصا
- الهجوم على قاعدة بوروندية في ليغو