الإرهاب الإداري.. دواعش في الظلام
تفاعل
الجمعة / 24 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 20:30 - الجمعة 4 مارس 2016 20:30
الإرهاب الإداري هو فكر إداري سقيم يقوم على مبدأ القوة السلطوية لا المهنية بإساءة استخدام السلطة وتوظيف النظام للاستعراض بالقوة والهيمنة لإشباع الحالة المرضية والنفسية عند ذلك المسؤول. فالإداري الإرهابي أو كما أطلقت عليهم «دواعش الظلام» الذين يمارسون أبشع أنواع الإرهاب الخفي من ابتزاز وتهديد وتعسف إداري وتطفيش وتهميش وغيره من الممارسات اللامهنية أواللإنسانية وتتجاوز ذلك إلى ممارسات غير أخلاقية في بعض الأحيان يُعد من أخطر الممارسات على المجتمع وأكثرها إعاقة للتنمية وهدرا للمال العام واستنزافا للموارد البشرية.
يذكر أحد الأصدقاء أنه كان في اجتماع مختصر مع أحد المديرين التنفيذيين وبوجود زميل آخر وكان هناك التفاف غير معهود ونبرة صوت مختلفة ومحاولة إسقاط تهمة ومع التوضيح لكل نقطة ترتفع نبرة الصوت ويزداد الغضب لعدم التمكن من إلصاق التهمة وفجأة وبصوت شوارعي «اطلع برا... اطلع برا»! ويقول إنه حاول أن يوضح لذلك المدير بأنه لا يملك الحق باستخدام مثل هذه العبارات ولا يحق له أن يستخدم تلك النبرة لسبب بسيط هو أنه لا يمثل نفسه في هذا المكان ورفض الخروج إلى أن اضطر المدير للقول:
«لو سمحت تفضل خلص الاجتماع» ونتج عن ذلك تحقيق وإدانة للمدير وبعد فترة قصيرة حضر أحد الموظفين إلى صديقنا وهو يذرف الدموع بسبب الإهانة والابتزاز من قبل نفس المدير وعشرات الاستقالات والقضايا وما زال ذلك المدير يقبع على نفس الكرسي دون حسيب أو رقيب.
ما يمارسه دواعش الظلام من إساءة استخدام السلطة قد تنتج عنه مخاطر ومحاذير كثيرة مثل نزع الثقة وتفكيك بعض الأسر وتسبب في حالات اكتئاب وأمراض مزمنة كل ذلك ينعكس على المجتمع وثباته ناهيك عن تعطيل التنمية وتحقيق العدالة. وهنا نحن بحاجة إلى تصحيح بعض المفاهيم الإدارية وتعزيزها بلوائح تنظيمية لحماية المنشأة والعاملين بها من الإرهاب الإداري والممارسات التعسفية، فيجب أن يدرك المسؤول الأول للمنشأة أنه لا يملك المنشأة ولا الأفراد بل هو مسؤول محاسب تجاه ذلك، كما يجب أن يدرك بأن التحدي هو تقويم المؤسسة والأفراد والنهوض بهم وإعطائهم مساحة للمشاركة والشعور بالمسؤولية والانتماء للمنشأة، وذلك باستخدام أساليب الإدارة الحديثة بالعمل بروح الفريق وخلق الفرص وإعداد القادة ونقل المعلومة والخبرات، حيث إن تصيد الأخطاء واستغلال الثغرات وإساءة استخدام السلطة والتعسف الإداري من تهديد وابتزاز وتطفيش تنتج عنه بيئة سيئة وأفراد منتفعون وإنتاجية ضعيفة ونزع للمواطنة والثقة بالمسؤول.
وبالنظر إلى أقوى وأفضل الشركات العالمية مثل قوقل رأينا كيف أبدعت في بيئة العمل وغيرها في خلق مسميات وظيفية خاصة لخدمة الموظف لتحقيق أعلى مستويات الرضى الوظيفي، فأصحاب المبادرات هم أصحاب السبق، حيث إن ممارسات الموظفين في المنشأة هو امتداد للتوجه العام الممارس في الإدارة العليا فما يخرج من حولك يأتي أشبه بالعدوى. لذا يجب على مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الالتفات إلى هذا ووضع أولوية لتخلص من دواعش الظلام من خلال مراجعة كاملة للجهات الرقابية والتنظيم الإداري داخل المنشآت.
يذكر أحد الأصدقاء أنه كان في اجتماع مختصر مع أحد المديرين التنفيذيين وبوجود زميل آخر وكان هناك التفاف غير معهود ونبرة صوت مختلفة ومحاولة إسقاط تهمة ومع التوضيح لكل نقطة ترتفع نبرة الصوت ويزداد الغضب لعدم التمكن من إلصاق التهمة وفجأة وبصوت شوارعي «اطلع برا... اطلع برا»! ويقول إنه حاول أن يوضح لذلك المدير بأنه لا يملك الحق باستخدام مثل هذه العبارات ولا يحق له أن يستخدم تلك النبرة لسبب بسيط هو أنه لا يمثل نفسه في هذا المكان ورفض الخروج إلى أن اضطر المدير للقول:
«لو سمحت تفضل خلص الاجتماع» ونتج عن ذلك تحقيق وإدانة للمدير وبعد فترة قصيرة حضر أحد الموظفين إلى صديقنا وهو يذرف الدموع بسبب الإهانة والابتزاز من قبل نفس المدير وعشرات الاستقالات والقضايا وما زال ذلك المدير يقبع على نفس الكرسي دون حسيب أو رقيب.
ما يمارسه دواعش الظلام من إساءة استخدام السلطة قد تنتج عنه مخاطر ومحاذير كثيرة مثل نزع الثقة وتفكيك بعض الأسر وتسبب في حالات اكتئاب وأمراض مزمنة كل ذلك ينعكس على المجتمع وثباته ناهيك عن تعطيل التنمية وتحقيق العدالة. وهنا نحن بحاجة إلى تصحيح بعض المفاهيم الإدارية وتعزيزها بلوائح تنظيمية لحماية المنشأة والعاملين بها من الإرهاب الإداري والممارسات التعسفية، فيجب أن يدرك المسؤول الأول للمنشأة أنه لا يملك المنشأة ولا الأفراد بل هو مسؤول محاسب تجاه ذلك، كما يجب أن يدرك بأن التحدي هو تقويم المؤسسة والأفراد والنهوض بهم وإعطائهم مساحة للمشاركة والشعور بالمسؤولية والانتماء للمنشأة، وذلك باستخدام أساليب الإدارة الحديثة بالعمل بروح الفريق وخلق الفرص وإعداد القادة ونقل المعلومة والخبرات، حيث إن تصيد الأخطاء واستغلال الثغرات وإساءة استخدام السلطة والتعسف الإداري من تهديد وابتزاز وتطفيش تنتج عنه بيئة سيئة وأفراد منتفعون وإنتاجية ضعيفة ونزع للمواطنة والثقة بالمسؤول.
وبالنظر إلى أقوى وأفضل الشركات العالمية مثل قوقل رأينا كيف أبدعت في بيئة العمل وغيرها في خلق مسميات وظيفية خاصة لخدمة الموظف لتحقيق أعلى مستويات الرضى الوظيفي، فأصحاب المبادرات هم أصحاب السبق، حيث إن ممارسات الموظفين في المنشأة هو امتداد للتوجه العام الممارس في الإدارة العليا فما يخرج من حولك يأتي أشبه بالعدوى. لذا يجب على مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الالتفات إلى هذا ووضع أولوية لتخلص من دواعش الظلام من خلال مراجعة كاملة للجهات الرقابية والتنظيم الإداري داخل المنشآت.