الرأي

بخصوص مراكز الرعاية.. جهودكم تضيع هدرا

تفاعل

تعقيبا على ما نشرته صحيفة مكة عن إجراءات رفع أداء مراكز الرعاية الصحية أقول: لا شك أن مراكز الرعاية الصحية تعدّ أولى خطوات علاج المريض وقد أوجدت من أجل التسهيل على المواطنين لتلقي العلاج في البداية، وقد يكون إلى النهاية خاصة لتلك الأمراض الشائعة المزمنة كالتهاب اللوز والإنفلونزا والسعال والصداع وما شابه ذلك، وخاصة ما يتعلق بالأطفال لتتفرغ المستشفيات الكبيرة لعلاج الأمراض المستعصية. وحقيقة حينما كانت المراكز تعمل بنظام الدوامين كان دوام ما بعد العصر يستقبل أكثر من 70% من المرضى لأن هذا الوقت يمكن المواطن أو المريض من الوصول إلى مركزه، وللعلم فقد كان يعمل بمركز حينا ثلاثة أطباء ولا يستطيع بعض المرضى الانتظار فيخرج ليؤجل مراجعته إلى دوام الصباح لقلة المراجعين فيه، أما بعد أن تحول دوام المراكز إلى دوام واحد فقد حرم الكثير من المرضى من الاستفادة من تلك المراكز لأن الآباء والأمهات يداومون مع هذا الدوام الظالم وبذا لا يكون لديهم وقت يمكنهم فيه الوصول بمرضاهم إلى تلك المراكز فيضطرون إلى الاتجاه للمستوصفات والمستشفيات الخاصة ومن هنا أقول لمسؤولي وزارة الصحة وفروا ما تنوون فعله لأنكم لن تجدوا المرضى حتى يرفع من أجلهم الأداء! بمعنى أن ما تقدمه المراكز من خدمات لا تساوي 20% مما تقدمه سابقا، ومن نتائج قلة المراجعين أصبح منسوبو المراكز يقتسمون الدوام على فترتين بمعنى يغلب على المراكز التسيب وأخيرا فإن من اقترح الدوام الواحد تسبب بحرمان المواطنين من خدمات المراكز وكلف الدولة مصاريف دون مردود يقابلها، وأجزم بأن للبعض منهم إما مستوصفات خاصة وصيدليات أو اشتراكات في مستشفيات وهذا لا شك على حساب المواطن، وإذا أراد معالي الوزير التأكد من صحة ما ذكرته فليكلف من يثق به ليتصل بي وأطلعه على هذا الوضع.

وأخيرا، فمراكزنا الصحية أموال تهدر وأوقات تضيع وربما أدوية تنتهي صلاحيتها.