العالم

إرهاب حزب الله يعمق طموحات الخليجيين لمزيد من خنقه

u062eu0627u0644u062f u0627u0644u062fu062eu064au0644
اتسعت طموحات الخليجيين في مواجهة إرهاب ميليشيات حزب الله اللبناني، وحظي تجريم الحزب من قبل السعودية ودول الخليج بقبول كبير من المجتمع الخليجي الذي طالب بتوسيع هذا التجريم.

ويجد الشارع السعودي والخليجي بشكل عام أن وقت المجاملات والسكوت قد انتهى، وجاء وقت تسمية الأمور بمسمياتها، حتى لا يتعاظم إرهاب حزب الله الذي بدا خلال الأعوام الماضية آخذا في التعاظم والتوسع.

وطالب أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور خالد الدخيل، بموقف عربي 'صارم' وموحد، يضع حزب الله في موضعه الطبيعي، بعد تنامي إرهابه وتطرفه في العالم العربي، واعتبر أن تصنيف الحزب في هذا الموقع ينبغي أن يكون موقفا عربيا واضحا، وليس موقفا سعوديا أو خليجيا.

ويجد الدكتور الدخيل أن دول الخليج أرادت إيصال رسالة لطهران مفادها أن 'فكرة وجود ميليشيات كحزب الله في العالم العربي، هي فكرة مرفوضة، وبناء على ذلك ينبغي على ساسة إيران التعامل مع الأمر وفق هذا المنظور'.

ويحوي القرار الخليجي بتصنيف حزب الله حزبا إرهابيا، طبقا للدكتور الدخيل هدفا استراتيجيا يرتكز على رفع المظلة الرسمية 'اللبنانية' عن الحزب وأنشطته، وعلى الرغم من أن ذلك ممكن أن يحدث، لكنه حتما سيكون مكلفا على المستوى الداخلي اللبناني.

ويلمس أستاذ علم الاجتماع السياسي تفهما ممن سماهم بـ'النخب اللبنانية' أن سلاح حزب الله ليس سلاحا للمقاومة كما يروج له منذ عقود، وأن ما يسمى بـ'المقاومة'، بات ضربا من الخيال على اعتبار أن الحزب يسير وفق استراتيجية إيرانية، ينفذها حسن نصر الله وزمرته في ميليشيات حزب الله، التي زرعت كمخلب في العالم العربي.

وبحسب الدكتور الدخيل كما هو حال الرأي العام في السعودية والخليج، فإن زمن السكوت قد اندثر، وجاء وقت المكاشفة ووضع الأوراق على الطاولة وتسمية الأمور بمسمياتها على اعتبار أن السكوت عن أنشطة حزب الله وعدم تسميتها بما تستحق من مسمى، انعكس على دول المنطقة بالضرر والتخريب، ومن هذا المنطلق يجب استبدال سياسة السكوت بالمكاشفة والوضوح.

وبالرجوع للقرار الخليجي الذي يضع حزب الله في موضعه الطبيعي، يقول مصدر خليجي يعمل في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون في العاصمة الرياض إن القرار السعودي - الخليجي، قرار مستحق، لأن الحزب فعلا بممارساته السلبية بلغ حدا لا يمكن السكوت عليه.

ويعتبر المصدر الخليجي - الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته - أن لبنان سيكون على شفا حفرة مع تعاظم دور حزب الله التخريبي والإرهابي من منطلق أن الذهنية في حزب الله تتفهم قناعة، كونها ولدت في المنطقة بصورة مخلب إيراني هدفه الأول والأخير زعزعة المنطقة عبر نشر التطرف والإرهاب ودعم التجارة المحظورة، بما فيها السلاح والمخدرات وغسل الأموال.

لكن المسؤول الخليجي يعول على من يصفهم بـ'العقلاء' في لبنان وأن عليهم التعامل مع ساحتهم السياسية، بمزيد من الحكمة، التي تضع حزب الله في موضعه الطبيعي المستحق.

وحذر من أن إرهاب ميليشيات حزب الله لن تتوقف ولن تتراجع كما هي حال السياسة الإيرانية التي لن تتراجع عن هدفها الأساس، وهو تحويل المنطقة إلى برميل بارود يدار وفقا لمذهبية ولاية الفقيه وطائفيتها البغيضة.

'إسقاط اتفاق الطائف الذي كفل للبنانيين حياة سياسية واضحة ومحددة المعالم، بات هدفا استراتيجيا لحزب الله، وتعويضه بمؤتمر تأسيسي يرسم الحياة السياسية في لبنان وفقا للسياسة الإيرانية والسورية على حد سواء، وبالتالي إخراج السعودية والخليج من الساحة اللبنانية، لكن ذلك لن يكون بسهولة لأن شريحة لبنانية كبيرة تتفهم هذه الاستراتيجية وترفضها، وبالتالي هذا أمر قد يدخل لبنان في مرحلة عدم استقرار بشكل كبير وملموس'.

الدكتور خالد الدخيل - أستاذ علم الاجتماع السياسي

ما هي الدول العربية المتحفظة على تصنيف حزب الله منظمة إرهابية:

1. لبنان (لحسابات داخلية كون الحكومة الحالية تحوي وزيرين من الحزب، و16 نائبا في البرلمان اللبناني).

2. العراق (لأسباب قد تكون ذات ارتباط بإيران).

3. الجزائر (لأسباب غير مفهومة برغم بعدها عن الساحة اللبنانية).