أوقفت مؤسسة الخطوط الجوية السعودية العمل باتفاقيتها مع شركة ترابط لصيانة الطائرات بعد عامين على توقيعها، والتي كانت تستحوذ من خلالها شركة ترابط على 30% من أسهم الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران أحد قطاعات الخطوط السعودية، بحسب معلومات حصلت عليها «مكة».

أسباب التوقف

وتضمنت المعلومات أن أسباب وقف العمل بهذه الاتفاقية هو رفض شركة ترابط لطلب الخطوط الجوية السعودية خفض تكاليف قيمة العقد الذي وقعته مع الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، والذي يقضي بأن تتولى الشركة السعودية لصيانة الطائرات إصلاح طائرات الخطوط السعودية لقاء ربع مليار شهريا أي ما يقارب 3 مليارات ريال سنويا تدفعها الخطوط السعودية.

طلب خفض العقد

وبحسب مصادر مطلعة، فإن المؤسسة العامة للخطوط السعودية استعانت بمستشارين ماليين لبحث أسباب ارتفاع ميزانية المؤسسة فيما يتعلق ببند التشغيل، واتضح ارتفاع قيمة العقد الخاص بصيانة الطائرات الذي وقعته مع الشركة السعودية لصيانة وهندسة الطيران، مما حدا بالمؤسسة إلى طلب خفض تكاليف هذا العقد، وهو ما رفضته شركة ترابط التي تستحوذ على 30% من أسهم الشركة السعودية لصيانة وهندسة الطائرات.

وأكدت المصادر أنه أمام إصرار مؤسسة الخطوط الجوية السعودية على خفض قيمة عقد الصيانة، طلبت شركة ترابط لصيانة الطائرات، فض شراكة استحواذها على 30% من أسهم الشركة السعودية لصيانة وهندسة الطائرات، مطالبة بإعادة قيمة هذه الحصة.

يذكر أن المجلس الاقتصادي الأعلى كان قد اعتمد في وقت سابق برنامج تخصيص قطاعات مؤسسة الخطوط الجوية العربية السعودية؛ والتي أعد لها المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية سابقا خالد الملحم خطة استراتيجية تحولت بموجبها قطاعات الخطوط السعودية إلى شركات مستقلة، وكانت أولى التحولات في عام 2013؛ الذي شهد ولادة الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران «ساي»، وبعد طرحها للاستثمار استحوذت شركة ترابط لصيانة الطائرات المحدودة المملوكة لشركة النقل المتكامل على 30% من أسهم الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران الجديدة.