العالم

كيف تتلاقى المصالح الديجولية مع الرياض؟

حظيت فرنسا ابنة المدرسة الديجولية، نسبة لشارل ديجول، الملهم الروحي للجمهورية الفرنسية الخامسة، وعلاقتها مع الرياض، بعدد من المنعطفات التاريخية، حتى بلغت مستوى متوازنا، وضع نفسه كعامل توازن في منطقة الشرق الأوسط، التي مرت في حقب تاريخية معينة، من ازدياد وتضاؤل في النفوذ الأمريكي، الذي كان في الغالب، يعيش مرحلة من التذبذب، وفقا لمعطيات سياسية معينة.

وبالعودة لتاريخ العلاقات السعودية الفرنسية، فإنها شهدت منعطفات، بلغت قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، على خلفية اعتداء فرنسا على مصر عام 1956، إلى أن التقى الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – بشارل ديجول عام 1967، واندفعت علاقة البلدين من حينها إلى أفق أرحب من السياسة والسلاح، بلوغا للثقافة والسياحة والتعليم والصحة.

ومع مرور الوقت، تنامت تلك العلاقة حتى باتت الرياض هدفا للاستثمارات الفرنسية، سواء على صعيد تنمية الإنسان وتطوير قدراته، مرورا بتطوير أنظمة الدفاعات السعودية العسكرية، ووصولا إلى الرغبة السعودية في دخول اليد الفرنسية في تأسيس مشاريع من ضمنها صحية، وأخرى خاصة بالإسكان، لذا كانت الرياض المحطة الأولى عربيا، التي زارها الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند.