ضلّ معشوق ومحبوب الملايين الطريق.

أقنعه عشاق الفلوس الكثيرون الذين يحيطون به من أجل فلوسه الكثيرة لا من أجل سواد عينيه.

أقنعوه أنه الأفضل، بل وتنافسوا في تقديم الوصفات البلدية والطبية والتي تقوي الظهر وتزيد قوة الإبصار وتجعله يجري ويحرث الملعب طولا وعرضا ولا يكل ولا «يناهج» ولا يتعب.

وصدق المسكين أصحاب المصلحة في أن يظل لاعبا وأسطورة، ليس حبا في أخلاقه ونبله، بل في الفلوس التي ينثرها عليهم عندما تزداد «الشرهات» والهبات في أرصدته.

ولكن الحقيقة أتت من خارج البلاد بأنه كان أسير المنشطات.

اللهم لا شماتة.

لقد حزنت، بل بكيت لهذه الفضيحة

فسيظل هو ابن مدينتي المقدسة ويحمل الهوية السعودية التي أحملها، وكنت أحد عشاقه ومحبيه من بعيد لبعيد.

لعل الدرس الذي تلقاه الحبيب الذي هوى، يتعظ به مدافع ناد كبير بالعاصمة، ومدافع كبير أيضا بجدة، ومهاجم كبير في الرياض.

هناك أكثر بكثير ممن ذكرت.

أحتفظ بأسمائهم، ولكن أرجو أن يتوقفوا عن استخدام المنشطات.

وأنصحهم باللجوء إلى النوم المبكر وشرب عسل الشفا مع الفجر والابتعاد عن السجائر والمعسل والجراك والسهر «صبّاحي» ويوميا.

وهناك أشياء أخرى يعرفونها أكثر مني، ولا أجد فائدة من ذكرها، فهي معروفة وكثيرة جدا، ورخيصة أيضا، بل لا أكذب إن قلت: إنها تقدم مجانا وبكثرة للراغبين، «وكلو» من أجل عيون نجوم المستديرة ممكن.