لن أحذف اللعبة من جوالي أيها الأعداء!
سنابل موقوتة
الخميس / 23 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 01:15 - الخميس 3 مارس 2016 01:15
الشكر والحمد لله على سلامة الشيخ عائض القرني ونجاته من الاعتداء الغبي الذي تعرض له في الفلبين، وأسأل الله أن يعود سليما معافى إلى أهله وأحبته.
لكن المقلق في هذه الحادثة الغاشمة أنها إذا أضيفت إلى تغريدات سابقة للشيخ عوض القرني سلمه الله من كل شر عن محاولات اغتياله وتصفيته فإن هذا يدل ـ دون شك ـ على أننا قبيلة مستهدفة من قوى الاستكبار والإمبريالية والصهيونية العالمية.
والحقيقة المؤلمة أنني وبصفتي أحد أبناء هذه القبيلة بدأت أخاف على نفسي من التصفية الجسدية، ولذلك حاولت تذكر إنجازاتي وإسهاماتي في مسيرة الحياة على كوكب الأرض حتى أعرف من أين قد يأتي الخطر الذي سيهددني، فوجدت أن أعظم إنجازاتي هي أنني وصلت إلى المرحلة الألف في إحدى ألعاب الجوال وتجاوزتها بنجاح، ومع أني لم أسمع أن أجهزة الاستخبارات قد تقتل الناس بسبب تفوقهم في ألعاب الجوال أو تفاهة اهتماماتهم إلا أن هذا لا يعني انتهاء مخاوفي.
والاعتقاد بأن هذا سبب سخيف للخوف من القتل هو اعتقاد سخيف فالناس تُقتَل وتَقتُل هذه الأيام دون أسباب. وهذه أوضاع سيكون القتل فيها لسبب سخيف أكثر منطقية من القتل دون سبب. ولا أستطيع الفكاك من تخيل رجل ملثم يصوب مسدسه على رأسي ويقول احذف اللعبة أيها القرني وأنا أرد عليه بحزم: نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت!
وعلى أي حال..
فلإن اللجوء إلى محاولة إنهاء حياة إنسان أو الدعاء عليه بالموت والهلاك وتجميد الدم وشل اليدين وغيرها من الدعوات المعروفة التي تستخدم في حال العجز أو الخوف من القيام بقتله بشكل مباشر لمجرد الاختلاف معه في أمور يمكن نقاشها هي أسخف وأقذر طريقة توصل إليها الإنسان لحل مشاكله، والغريب فعلا أن هذه الطريقة هي أول أسلوب انتهجه الإنسان لإنهاء الحوارات منذ أن استوطن الأرض.
لكن المقلق في هذه الحادثة الغاشمة أنها إذا أضيفت إلى تغريدات سابقة للشيخ عوض القرني سلمه الله من كل شر عن محاولات اغتياله وتصفيته فإن هذا يدل ـ دون شك ـ على أننا قبيلة مستهدفة من قوى الاستكبار والإمبريالية والصهيونية العالمية.
والحقيقة المؤلمة أنني وبصفتي أحد أبناء هذه القبيلة بدأت أخاف على نفسي من التصفية الجسدية، ولذلك حاولت تذكر إنجازاتي وإسهاماتي في مسيرة الحياة على كوكب الأرض حتى أعرف من أين قد يأتي الخطر الذي سيهددني، فوجدت أن أعظم إنجازاتي هي أنني وصلت إلى المرحلة الألف في إحدى ألعاب الجوال وتجاوزتها بنجاح، ومع أني لم أسمع أن أجهزة الاستخبارات قد تقتل الناس بسبب تفوقهم في ألعاب الجوال أو تفاهة اهتماماتهم إلا أن هذا لا يعني انتهاء مخاوفي.
والاعتقاد بأن هذا سبب سخيف للخوف من القتل هو اعتقاد سخيف فالناس تُقتَل وتَقتُل هذه الأيام دون أسباب. وهذه أوضاع سيكون القتل فيها لسبب سخيف أكثر منطقية من القتل دون سبب. ولا أستطيع الفكاك من تخيل رجل ملثم يصوب مسدسه على رأسي ويقول احذف اللعبة أيها القرني وأنا أرد عليه بحزم: نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت!
وعلى أي حال..
فلإن اللجوء إلى محاولة إنهاء حياة إنسان أو الدعاء عليه بالموت والهلاك وتجميد الدم وشل اليدين وغيرها من الدعوات المعروفة التي تستخدم في حال العجز أو الخوف من القيام بقتله بشكل مباشر لمجرد الاختلاف معه في أمور يمكن نقاشها هي أسخف وأقذر طريقة توصل إليها الإنسان لحل مشاكله، والغريب فعلا أن هذه الطريقة هي أول أسلوب انتهجه الإنسان لإنهاء الحوارات منذ أن استوطن الأرض.