الرأي

شبق التصنيف

تفاعل

في الحياة ما يستحق أن نلهث وراء الجمال، أن نتتبع الحسن، وأن نشتم رحيق الزهر ونطعم حلو الثمر، بل أن نحيا سعداء بإرادتنا.

هل يعقل أن كل هذا الجمال ـ الذي لا حصر له- في الكون لا يستثير مشاعرنا، ولا يحرك دواخلنا؟!

في الحياة الحب الذي ننشئ أطفالنا عليه ونزرعه في أرواحهم كي ينثروا الأمان والسلام.

في الحياة اللذة والمتعة التي نجدها في أبسط الأشياء التي تغازلنا من حولنا، ثم نحجم عنها بحجة الانشغال.

في الحياة الدفء واللطافة والرحابة والأخلاق التي نعبر من خلالها حدود الآخرين فتكون جسر انطلاق لإقامة مجتمع سليم لبنته الأسرة وقامته الأمة.

في الحياة ما هو أجمل لراحتنا ولانبساطنا بدلا من تتبع عورات الآخرين، والتدخل في شؤونهم، بل وتصنيفهم، حتى لتجد عند البعض شبقا في تصنيف كل ما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي من حسابات، فلوثوا ونبذوا وقعدوا بكل صراط (يهشتقون) ويتوعدون بكشف الأوراق فضيعوا أوقاتهم وأوقات المتابعين.

إن الإسلام في بدايته لم يطلب انتماء مذهبيا أو عرقيا أو سياسيا أو فكريا، بل نادى أول ما نادى بشهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، لذا هي دعوة صادقة أبعثها لجميع الدعاة والمثقفين والأدباء وأهل الفن بالالتفات إلى أصل هذا النداء وتوحيد الصف وردم الهوة للنهضة ببلدنا أفرادا ومؤسسات في كل الأصعدة.