أعمال

السعودية تنتج 10 ملايين برميل يوميا منذ عام

عندما قررت منظمة أوبك في نوفمبر 2014 أن تحافظ على سقف إنتاجها عند 30 مليون برميل يوميا، كانت المملكة حينها تنتج نحو 9.6 ملايين برميل يوميا، وما أن دخل 2015 حتى تغير ميزان الطلب وارتفع إلى مستوى أعلى بنحو 50% من مستواه في 2014 وهو ما دفع جميع البلدان بالتوسع في الإنتاج للحفاظ على الحصص السوقية.

واستجابت المملكة للطلب العالي، وتمكنت من رفع إنتاجها بدءا من مارس، حيث ودعت في ذلك الشهر مستويات 9 ملايين برميل ودخلت في مستويات 10 ملايين برميل ولم ينخفض الإنتاج الشهري للمملكة عن مستوى الـ10 ملايين برميل اعتبارا من مارس 2015 حتى الآن، أي منذ عام كامل.

وأوضح رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية خالد الفالح الشهر الماضي أن المملكة لا تنتج برميلا واحدا من النفط، حسب تعبيره دون أن يكون له زبون أو مستهلك نهائي وليس للمملكة أي نفط فائض عن حاجة السوق وزبائنها.

أعلى متوسط للإنتاج منذ 1980

وأظهرت البيانات الرسمية الحديثة لإنتاج النفط السعودي والتي حللتها «مكة»، أن متوسط إنتاج المملكة ارتفع من 9.71 ملايين برميل يوميا في 2014 ليصل إلى 10.2 ملايين برميل يوميا في 2015 وهو أعلى متوسط سنوي للإنتاج منذ 1980 و1979 عندما ضخت المملكة كميات ضخمة من النفط لتعويض الانقطاعات الناتجة عن الأزمة الإيرانية الناتجة عن الثورة ضد نظام الشاه والتي تلتها الحرب العراقية الإيرانية.

ولم يكن الارتفاع حكرا على الإنتاج بل حتى صادرات النفط كانت قد شهدت ارتفاعا في العام الماضي، حيث وصل المتوسط السنوي لصادرات النفط الخام السعودي نحو 7.39 ملايين برميل يوميا من 7.11 ملايين برميل يوميا في 2014، إلا أن مستوى صادرات 2015 لا يزال أقل من مستوى 2013 والذي بلغت فيه 7.54 ملايين برميل يوميا وهو أعلى متوسط سنوي تشهده لأكثر من 10 سنوات على الأقل.

وكان الطلب على النفط في العام الماضي وصل إلى مستويات هي الأعلى منذ 2010 بحسب ما ذكرته منظمة أوبك في تقريرها لفبراير والصادر قبل أسبوعين.

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الرمادي لـ»مكة» إن الطلب على النفط السعودي كان مرتفعا في العام الماضي وهو ما يعكس أن سياسة أوبك والمملكة كانت ناجحة فيما يتعلق بتنشيط الطلب.

وللمملكة دور كبير في تعويض السوق بأي نقص جراء الانقطاعات العالمية.

2005

ارتفع متوسط إنتاج المملكة إلى 9.35 ملايين برميل يوميا من 8.89 ملايين برميل يوميا في 2004 والسبب تعويض النقص الحاصل في السوق نتيجة إعصار كاترينا الذي ضرب الولايات المتحدة.

2012

ارتفع إنتاج المملكة إلى 9.76 ملايين برميل يوميا من 9.31 ملايين برميل يوميا في 2011 والسبب الانقطاعات التي شهدتها المنطقة من إيران نتيجة لفرض الحظر النفطي عليها في يوليو ذلك العام والانقطاع من النفط العراقي نتيجة تفجير خطوط الأنابيب، إضافة إلى انقطاع النفط الليبي بسبب الحرب الأهلية.