العالم

بداية حذرة لهدنة سوريا والمبعوث الأممي يحذر من سقطات

أعلن الجيش الروسي أن مقاتلاته الجوية لن تنفذ أي طلعات فوق سوريا التزاما بالهدنة المعلنة ولتفادي أي أخطاء في الأهداف.

وذكر ممثل القيادة العامة للقوات المسلحة سيرجي رودسكوي للصحفيين «الطيران الروسي لن ينفذ أي طلعات فوق سوريا في 27 فبراير»، وذلك لتفادي «أي أخطاء ممكنة» في الأهداف ودعما لاتفاق الهدنة.

ودخل الاتفاق الروسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في سوريا المدعوم من الأمم المتحدة حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت.

وأكد رودسكوي أن سلاح الجو الروسي أوقف كل غاراته في سوريا بعد بدء سريان الهدنة.

وقال «إن سلاح الجو الروسي أوقف بالكامل عمليات القصف في المنطقة الخضراء، أي في القطاعات التي توجد فيها مجموعات مسلحة تقدمت بطلبات لوقف إطلاق النار».

ومن جهته قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما «إن الجميع يعرفون ما ينبغي أن يحدث»، لكي ينجح وقف إطلاق النار رغم الشكوك الكبيرة حول ما إذا كان الاتفاق سيصمد. وأضاف «لا تعترينا أية أوهام، هناك كثير من دواعي الشك، وحتى في ظل أفضل الظروف لن ينتهي العنف على الفور، لكن يعرف الجميع ما ينبغي أن يحدث، يتعين على كل الأطراف وضع نهاية للهجمات بما في ذلك القصف الجوي يتعين السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، سيتوقف الكثير على ما إذا كان النظام السوري وروسيا وحلفاؤهم سيفون بالتزاماتهم، الساعات والأيام المقبلة ستكون مهمة والعالم يترقب».

وأكد أوباما على أن الاتفاق لا ينطبق على الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش.

وقال إن الولايات المتحدة وشركاءها سيمضون بلا كلل في حملتهم ضد المتشددين.

وقال «لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار في حربنا ضد داعش وسوف نواصل بلا هوادة، وفي مناطق غير سوريا والعراق نواصل استخدام كل أدواتنا لمطاردة التنظيم أينما يحاول أن يترسخ جذوره كما أظهرنا بضربة في الآونة الأخيرة على معسكر تدريب تابع للتنظيم في ليبيا، سنواصل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم إضعاف الثقة في الأيديولوجية التي يستخدمها التنظيم في التأصيل والتجنيد وإلهام الناس العنف خاصة على الانترنت».

وفي دمشق، قال عمار الراعي (22 عاما)، وهو طالب جامعي في كلية الطب، «تفاجأت بالهدوء الذي حصل منذ ليل أمس وحتى الآن»، مضيفا «أحد أصدقائي في ألمانيا أرسل لي رسالة في الصباح يسألني مازحا: هل انتهت الحرب، ومتى تنصحني بالعودة».

وأفاد شاهد عيان في مدينة حلب أن «هدوءا كاملا يسود المدينة».

وذكر أبونديم (40 عاما)، وهو عامل مطبعة يسكن في حي بستان القصر في شرق حلب الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، «أتمنى أن تنجح الهدنة وأن يستمر وقف إطلاق النار وان يلتزم النظام بعدم القصف».

«أتوقع حدوث سقطات في وقف العمليات القتالية، هناك فرصة كبيرة، علينا أن نتوقعها لحدوث مثل هذه السقطات، لكن النقطة المهمة هي ما إذا كان سيتم السيطرة واحتواء هذه الحوادث بسرعة، هذا سيكون الاختبار».

ستيفان دي ميستورا - المبعوث الأممي لسوريا

«لقد حان الوقت للأطراف المتحاربة أن تضع حدا لهذا الصراع الرهيب وعلى القوى العالمية التي يمكن أن تؤثر على الوضع هناك أن تتصرف بشكل حاسم.

إن انتهاكات القانون الإنساني باتت سمة ثابتة للحرب في سوريا».

بيتر مورير - رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر