أكد رئيس نادي القادسية معدي الهاجري بقاء فريقه في دوري جميل رغم تذبذب مستواه، مرجعا تراجع نتائجه لسوء التوفيق والأزمة المالية التي يمر بها النادي، وشدد على أن الاستعانة بالحكام الأجانب في بعض مبارياتهم أمر محتوم رغم احترامه للقائمين على لجنة الحكام، نافيا تفكيره في تقديم استقالته ما دام قادرا على قيادته فكريا وماديا، مشيرا إلى أن اتحاد الكرة منظومة قابلة للانتقادات لأنه يخطئ ويصيب، لافتا إلى أنه ندم على عدد من القرارات التي اتخذها في الرياضة بوجه عام.

1 اتحاد الكرة يعاقب كل من يحاول الخروج على النص أو التهديد بالإيقاف والغرامة كيف ترى هذه السياسة؟

لم أخرج على النص وبالتالي لا يستطيع أحد أن يهددني، فرأيي حق أصيل لي، واتحاد الكرة منظومة رياضية يمكن أن تكون على خطأ ويمكن أن تكون على صواب، لذلك فتوجيه الانتقادات الإيجابية له شيء مهم، وإذا لم يسمحوا بها فهذه مشكلتهم، إلا أنني لا أحب أن أنتقد أشياء سلبية، بالعكس أنا حريص جدا أن يكون انتقادي إيجابيا ليصب في مصلحة نادي القادسية، لكن في جميع الأحوال من حق لجان الاتحاد أن تهدد وتعاقب كل من كانت انتقاداته سلبية سواء كانت لجانا فرعية أو رئيسية، وبالنسبة لسياسة اتحاد الكرة أراها مثلما يراها رجل الشارع تماما.

2 لكنك انتقدت حكم مباراة فريقك مع الاتحاد وهو ما يعني أنك غير راض عن التحكيم السعودي؟

أنا رئيس ناد، والرجل الأول الذي يحمل همومه ومشكلاته التي تواجهه، أما بالنسبة للحكام السعوديين لقد أرسلت بيانا رسميا باسم النادي ويكفيني ما قلته، إلا أنني سأستعين بالحكام الأجانب في بعض المباريات، وحسب الخطة التي وضعها مجلس الإدارة في هذا الشأن، ولا أخفي سرا إذا قلت إنني أكن كل تقدير لمسؤولي التحكيم في الدوري السعودي، ولا أملك إلا أن أتمنى لهم سرعة تطوير أدائهم للوصول إلى مستويات أفضل وإن انتقدت البعض فهو من منطق الخوف على النادي الذي منحني تأشيرة قيادته منذ عامين ونصف العام تحديدا.

3 فوزك بانتخابات 2013 باكتساح وبفارق 124 صوتا جعل البعض يطلق عليك لقب الإمبراطور؟

الحمد لله أن وفقني في نيل ثقة أعضاء النادي، وترجم ذلك بالفوز في الانتخابات الماضية والتي أجريت في سبتمبر 2013، وهذا الفوز جعلني خادما لكل أبناء القادسية دون تحكم أو استئثار بالرأي، ولم أترشح لهذا المنصب إلا لخدمة النادي بفكر إداري ووعي فني كبيرين، حتى نعيد للقادسية شأنها ومكانتها وإلى سابق عهدها كناد له قيمته وتاريخه الطويل، أما بخصوص اتهام البعض لي بأنني إمبراطور، ففعلا أنا إمبراطور لكن على نفسي ولا يمكن أن أكون في يوم من الأيام إمبراطورا على غيري، فليس لي هم غير النهوض بالنادي وتحقيق نتائج طيبة في الدوري.

4 وما السر وراء تراجع مستوى الفريق وبقائه بالمنطقة القريبة من الهبوط؟

لا أنكر أن نتائج الفريق هذا الموسم مقلقة للغاية ولا سيما وأنه لم يحقق أي فوز منذ 8 أسابيع، وتحديدا عند الجولة 11 أمام الفتح 2-1، وتذبذب النتائج يرجع إلى عدم التوفيق ومعاناة النادي في دفع الرواتب والمكافآت في مواعيدها وكذلك العقود، إلا أنني لست خائفا، وأثق أن الفريق سيبقى في الدوري الممتاز لا سيما بعد تحسن عروضه في الفترة الأخيرة وتدعيمه بالثلاثي فيتور جونيور وجلبيرتو ماسينا وجادسون سانتوس.

5 وهل أثرت أزماتك السابقة كشائعات الرشوة وتزوير مشاركة لاعب النهضة على عطائك للقادسية؟

بالعكس كل أزمة تمر عليا تزيدني إصرارا وتمنحني عطاءا كبيرا لمنح كل ما أملك للنادي للنهوض به، إلا أنني عندما أتعرض لإحدى الأزمات لا يهمني على الإطلاق سوى قول الحق ولا شيء غيره، سواء كان يخص القادسية أو غيرها، فقول الحق عندي أهم من أي أزمة يمكن أن تواجهني، إلا أنني أجد نفسي نادما على قرارات كثيرة اتخذتها ليست مع لاعبين أو مدربين ولكنها مرتبطة بالرياضة عموما، ولن أفتح المجال فيها إلا بعد نهاية الموسم.

6 متى تتقدم باستقالتك من رئاسة النادي؟

ما دمت أضع القادسية من ضمن أولويات اهتماماتي،

وما دمت قادرا على قيادة السفينة بإخلاص وحب وتضحية والتصدي لكل من يريد سوءا بالقادسية، فبالتأكيد سأكون موجودا، أما إذا أصبحت عاجزا عن إدارة النادي فكريا وماديا فسأبادر بتقديم استقالتي.