البلد

استشهاد الرشيدي يحمل بصمات داعشية

1 copy
حرمت يد الغدر طفل الشهيد بدر الرشيدي والذي لا يزال في بطن أمه من رؤية والده ويتمت أخويه الآخرين، في عملية إرهابية تقشعر لها الأبدان، إذ تداول مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين مقطعا يظهر شابا يقتل آخر بإطلاق النار عليه من سلاح رشاش بعد استدراجه إلى مكان مظلم على أحد الطرق بمنطقة القصيم.

وأظهر المقطع ترديد الشهيد لاسم أحد الإرهابيين منفذي العملية، مطالبا إياه بالاستعاذة من الشيطان، غير أن أحدهم صوب السلاح نحوه ليمطره بوابل من الطلقات حتى أرداه قتيلا، ثم فروا من الموقع بعد أن صوروا فعلتهم البشعة. وأوضح بندر الرشيدي شقيق الشهيد أن آخر اتصال من أخيه كان قبل يوم من الغدر به على أيدي الدواعش، واطمأن خلاله على صحته إثر وعكة صحية ألمت به أخيرا.

وقال خلال حديثه لـ»مكة» أمس إن الشهيد في عقده الثالث من العمر ورتبته وكيل رقيب ومتزوج منذ ست سنوات ولديه اثنان من الأبناء وزوجته حامل، مؤكدا أنه عاجز عن توجيه رسالة معينة لأهل الغدر والخيانة مكتفيا بـ»حسبنا الله ونعم الوكيل».

وكانت الجهات الأمنية بمنطقة القصيم فتحت تحقيقا في وفاة مواطن وجد ممددا بجوار سيارته منتصف فبراير الحالي في تقاطع الطريق الرابط بين بريدة وعنيزة. وذكر الناطق الإعلامي لشرطة القصيم الرائد بدر السحيباني حينها في بيان صحفي أن دورية أمنية أثناء أداء عملها شاهدت سيارة متوقفة على مسار الخدمة، وهي في وضع التشغيل وبجوارها شخص ممدد على الأرض وقد تعرض لطلقات نارية في ظهره وفخذه.