السكن المجاني .. ماذا تريدون أكثر!
سنابل موقوتة
السبت / 18 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 03:30 - السبت 27 فبراير 2016 03:30
أحد أعضاء مجلس الشورى الموقرين -كثيرا- شدد على ضرورة أن تتغير ثقافة المساحات في الوحدات السكنية لدى المواطنين السعوديين الذين يصرون -أصلحهم الله- على أن يسكنوا في بيوت واسعة. ولعل أكثر ما أعجبني في الخبر أن سعادة العضو قد «شدد» على هذا الموضوع، لأنه لو لم يشدد فقد يفلت الأمر من أيدي المجلس الموقر ويصر الناس على أن يسكن كل مواطن في مدينة لوحده!
وبصفتي أحد المواطنين المعنيين بحديث سعادة العضو فإني لم أغضب من حديثه، لأنه لا يقدم ولا يؤخر، فهو يتكلم مثلما نتكلم نحن معاشر المواطنين المزعجين، وصلاحيات المجلس لا تختلف كثيرا عن صلاحيات الاستراحات التي تنتشر في طول البلاد وعرضها، ربما يكون الاختلاف الوحيد أن الأعضاء الموقرين يتقاضون مرتبات مقابل «سوالفهم» التي لا تخلو من المتعة والظرافة، بينما يدفع رواد الاستراحات مقابل تجمعاتهم ونقاشاتهم عديمة الفائدة. الذي أحزنني هو أن هذا المجلس -غالبا- لا يعرف عن الناس إلا أنهم أناس يشاركونه -مع شديد الأسف- نفس المكان ونفس الجنسية.
ولو كان يعرف الناس فعلا لربما وصل إلى علمه أنهم يبحثون عن أي بيت وبأي مساحة، ولكن الذي يمنعهم ويصرخون من أجله منذ سنوات هي الأسعار التي لا قبل بها. وهذا طبعا قبل اختراع « القرض المعجل « الذي سيضيف المستقبل إلى الحاضر والماضي التي يفترض أن يخصصها المخلوق السعودي بأكملها لجمع الأموال للمطور العقاري.
وعلى أي حال ..
باسمي ونيابة عن كل الذين يهدرون أعمارهم في البحث عن سكن فإني أتقدم لوزارة الإسكان ولمجس الشورى الموقر وللمطورين العقاريين الأحياء منهم والأموات بشديد الاعتذار على ما بدر منا، وتكرارنا الجهر برغباتنا في الحصول على مساكن كما تفعل بقية المخلوقات الحية، وتغافلنا عن حقيقة أننا سنموت ونسكن باطن الأرض بالمجان!
algarni.a@makkahnp.com
وبصفتي أحد المواطنين المعنيين بحديث سعادة العضو فإني لم أغضب من حديثه، لأنه لا يقدم ولا يؤخر، فهو يتكلم مثلما نتكلم نحن معاشر المواطنين المزعجين، وصلاحيات المجلس لا تختلف كثيرا عن صلاحيات الاستراحات التي تنتشر في طول البلاد وعرضها، ربما يكون الاختلاف الوحيد أن الأعضاء الموقرين يتقاضون مرتبات مقابل «سوالفهم» التي لا تخلو من المتعة والظرافة، بينما يدفع رواد الاستراحات مقابل تجمعاتهم ونقاشاتهم عديمة الفائدة. الذي أحزنني هو أن هذا المجلس -غالبا- لا يعرف عن الناس إلا أنهم أناس يشاركونه -مع شديد الأسف- نفس المكان ونفس الجنسية.
ولو كان يعرف الناس فعلا لربما وصل إلى علمه أنهم يبحثون عن أي بيت وبأي مساحة، ولكن الذي يمنعهم ويصرخون من أجله منذ سنوات هي الأسعار التي لا قبل بها. وهذا طبعا قبل اختراع « القرض المعجل « الذي سيضيف المستقبل إلى الحاضر والماضي التي يفترض أن يخصصها المخلوق السعودي بأكملها لجمع الأموال للمطور العقاري.
وعلى أي حال ..
باسمي ونيابة عن كل الذين يهدرون أعمارهم في البحث عن سكن فإني أتقدم لوزارة الإسكان ولمجس الشورى الموقر وللمطورين العقاريين الأحياء منهم والأموات بشديد الاعتذار على ما بدر منا، وتكرارنا الجهر برغباتنا في الحصول على مساكن كما تفعل بقية المخلوقات الحية، وتغافلنا عن حقيقة أننا سنموت ونسكن باطن الأرض بالمجان!
algarni.a@makkahnp.com