الحداثة السعودية تنوير بدون مشاريع تغيير
الخميس / 16 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 21:00 - الخميس 25 فبراير 2016 21:00
أكد الدكتور محمد مريسي الحارثي أن الحداثيين السعوديين لم يقدموا مشروعا يدعون فيه إلى فصل الدين عن الحركة الثقافية، غير أن فعل الحداثة التنويرية شيء وفهم المنتمين إليها من قبل قرائهم شيء آخر، إذ ليس كل من دعا إلى صحوة إسلامية تنويرية كان بعيدا عن مفهوم التنوير الإسلامي، وليس كل من دعا إلى حداثة كان بعيدا عن بعدها التنويري.
وذلك في مشاركته بورقة «حركة الحداثة في المملكة العربية السعودية: تنوير لا تغيير» في الجلسة الثالثة في ملتقى قراءة النص 14 أمس الأول، والتي وصفها كثير من المشاركين بالجلسة الأقوى في الملتقى.
التيار الديني
من جهته أوضح الدكتور سعد البازعي أن صعود التيار الديني في أعقاب حركة جهيمان خلال الثمانينات أدى إلى تراجع الحداثة الاجتماعية والثقافية على مستوى التعليم والإعلام والحياة العامة وهيمنة الخطاب الديني المتشدد، متسائلا: هل كان صعود الحداثة الأدبية ردا على الصعود الديني وإصرارا على الحداثة الاجتماعية والثقافية الموؤودة؟
فحص النص الثقافي
ورأى الناقد محمد العباس أن معركة الحداثة الأدبية ليست إلا لقطة جانبية لحركة مجتمعية كانت تسير باتجاه التنمية، أو هي ثمرة موقتة لبروز الطبقة المتوسطة المعروفة بفاعليتها ونزعتها البنائية.
وأوضح العباس في ورقته «مقدمة لأثر الطبقة الوسطى في التجديد الثقافي» أنه يمكن الكشف عن سيرورة جدلية أسست لظهور الطبقة الوسطى، التي بدأت تباشير ظهورها مع منتصف السبعينات في القرن الماضي لتمتد إلى عقد الثمانينات. حيث أنتجت تلك الطبقة بدورها منظومة من المثقفين الذين دفعوا بلحظة الوعي إلى الأمام.
خطاب دعوي مسيس
وذهب الدكتور علي الرباعي في ورقته «الصحوة حداثة موازية» إلى أن الخطاب الصحوي لم يكن بمعزل عن الحداثة، إذ نجح في تبني خطاب دعوي ووعظي مسيس، يعتمد على فكرة الحاكمية لله، انطلاقا من تنظيرات رموز المرحلة، كمحمد سرور زين العابدين، كما برزت كتب سيد قطب، ومنها في ظلال القرآن، ومعالم في الطريق، وكتاب أبوالأعلى المودودي «ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين».
حكاية الحداثة
أما الناقد علي الشدوي فأشار من خلال ورقته «الحراك الاجتماعي العابر للمواهب الفردية»، عن وجود أسلوبين لتأريخ مرحلة الثمانينات، إما أن يختار المؤرخ الثقافي أسلوبا ينبئ بكثير من تاريخ تلك المرحلة ويفسر القليل، أو يختار أن يفسر الكثير وينبئ بالقليل.
وذكر أن أول من كتب عن البنيوية على المستوى المحلي هو عبدالوهاب الحكمي في كتابه «الأدب المقارن، دراسة في العلاقة بين الأدب العربي والأدب الأوروبي»، ولم ينتبه أحد لما كتب، وما كتبه لم يثر جدلا، وبمقارنة ردود الفعل على البنيوية التي صاحبت كتاب الغذامي «الخطيئة والتكفير» الذي صدر بعد سنتين من صدور كتاب الحكمي وبما صاحب رسالتي سعيد السريحي الجامعيتين من جدل ونقاش.
وذلك في مشاركته بورقة «حركة الحداثة في المملكة العربية السعودية: تنوير لا تغيير» في الجلسة الثالثة في ملتقى قراءة النص 14 أمس الأول، والتي وصفها كثير من المشاركين بالجلسة الأقوى في الملتقى.
التيار الديني
من جهته أوضح الدكتور سعد البازعي أن صعود التيار الديني في أعقاب حركة جهيمان خلال الثمانينات أدى إلى تراجع الحداثة الاجتماعية والثقافية على مستوى التعليم والإعلام والحياة العامة وهيمنة الخطاب الديني المتشدد، متسائلا: هل كان صعود الحداثة الأدبية ردا على الصعود الديني وإصرارا على الحداثة الاجتماعية والثقافية الموؤودة؟
فحص النص الثقافي
ورأى الناقد محمد العباس أن معركة الحداثة الأدبية ليست إلا لقطة جانبية لحركة مجتمعية كانت تسير باتجاه التنمية، أو هي ثمرة موقتة لبروز الطبقة المتوسطة المعروفة بفاعليتها ونزعتها البنائية.
وأوضح العباس في ورقته «مقدمة لأثر الطبقة الوسطى في التجديد الثقافي» أنه يمكن الكشف عن سيرورة جدلية أسست لظهور الطبقة الوسطى، التي بدأت تباشير ظهورها مع منتصف السبعينات في القرن الماضي لتمتد إلى عقد الثمانينات. حيث أنتجت تلك الطبقة بدورها منظومة من المثقفين الذين دفعوا بلحظة الوعي إلى الأمام.
خطاب دعوي مسيس
وذهب الدكتور علي الرباعي في ورقته «الصحوة حداثة موازية» إلى أن الخطاب الصحوي لم يكن بمعزل عن الحداثة، إذ نجح في تبني خطاب دعوي ووعظي مسيس، يعتمد على فكرة الحاكمية لله، انطلاقا من تنظيرات رموز المرحلة، كمحمد سرور زين العابدين، كما برزت كتب سيد قطب، ومنها في ظلال القرآن، ومعالم في الطريق، وكتاب أبوالأعلى المودودي «ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين».
حكاية الحداثة
أما الناقد علي الشدوي فأشار من خلال ورقته «الحراك الاجتماعي العابر للمواهب الفردية»، عن وجود أسلوبين لتأريخ مرحلة الثمانينات، إما أن يختار المؤرخ الثقافي أسلوبا ينبئ بكثير من تاريخ تلك المرحلة ويفسر القليل، أو يختار أن يفسر الكثير وينبئ بالقليل.
وذكر أن أول من كتب عن البنيوية على المستوى المحلي هو عبدالوهاب الحكمي في كتابه «الأدب المقارن، دراسة في العلاقة بين الأدب العربي والأدب الأوروبي»، ولم ينتبه أحد لما كتب، وما كتبه لم يثر جدلا، وبمقارنة ردود الفعل على البنيوية التي صاحبت كتاب الغذامي «الخطيئة والتكفير» الذي صدر بعد سنتين من صدور كتاب الحكمي وبما صاحب رسالتي سعيد السريحي الجامعيتين من جدل ونقاش.